عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الزيادة السكانية.. "تلتهم المصريين" "2"

الزيادة السكانية.. "تلتهم المصريين" "2"
الزيادة السكانية.. "تلتهم المصريين" "2"

كتب - هبة عوض

الشيخ أسامة موسي : المعتقدات الدينية الخاطئة حول تحديد النسل جزء من أزمة السكان



معتقدات دينية تسيطر على عقول المصريين، تعزز فكرة الإنجاب غير المنظم والمخطط له من قبل الأسر المصرية، فالتعداد السكانى فى مصر يزيد 2.5 مليون نسمة سنويًا، وكل فرد منهم يحتاج لفرصة تعليم جيدة، وفرصة عمل جيدة، وحياة جيدة، يتمناها كل أب وأم لأبنائهم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تناكحوا، تكاثروا، تناسلوا، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة".

حديث شريف يستشهد به عدد من الشيوخ، لتبنى فهمهم بأن الدين الإسلامى يحث على الزيادة السكانية، والإفتاء بأن تحديد النسل حرام، غير مفرقين بين تحديد النسل وتنظيمه.

وقد أفتت دار الافتاء المصرية، بأنه يجوز للزوجين أن يتفقا على التماس وسيلة من الوسائل المشروعة لتنظيم عملية الإنجاب بصورة مؤقتة إلى أن تتهيأ لهما ولأسرتهما الظروف المناسبة لاستقبال مولود جديد يتربى في ظروف ملائمة لإخراج الذرية الطيبة التي تقر بها عين الأبوين، ويتقدم بها المجتمع، وتفخر بها أمة الإسلام.

http://dar-alifta.org/ar/ViewResearch.aspx?sec=fatwa&ID=272

 

وفى هذا السياق قال الشيخ أسامة موسى، كبير أئمة بالأوقاف،إن المعتقدات الدينية الخاطئة حول تحديد النسل جزء من أزمة الزيادة السكانية التى نعانى منها الدولة، متابعة:" أنه باستمرار فى الخطاب والدعوة للإكثار من النسل استنادا إلى قوله صلى الله عليه وسلم " تناكحوا  تناسلوا فإنى مفاخر بكم يوم القيامة"، ففهم النصوص مرتبط بالزمان والمكان، حيث كان حديث الرسول فى زمان يقل فيه عدد المسلمين، ويتواجدون فى مناطق غير مزدحمة بالأساس، والدليل أن سيدنا عمرو بن العاص، عندما دخل مصر، وجه بتنظيم النسل بعدما لاحظ عدد السكان المرتفع، ومعرفته بأثر ذلك على حياتهم.

وأضاف موسى، أنه كان بأيام الرسول صلى الله عليه وسلم، لمن يريد أن يقنن النسل كانوا يقومون بالعزل، والقرآن لو أراد أن يحرم تحديد النسل لنزل فى هذا الأمر آية تفيد بذلك.

ولفت كبير الأئمة بالأوقاف أن أية الرضاعة بالقرأن

﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾

[ سورة البقرة: 233 ]

ذهب بعض العلماء فى تفسيرها، أن مدة عامين للرضاعة، للحفاظ على صحة الطفل، وأخرون أضافوا أنها للحفاظ على صحة الأم كى لا تحمل خلال فترة الرضاعة، ولمدة سنتين لتسترد صحتها كاملة.

وشدد الشيخ أسامة موسى، أن النبى الكريم أكد فى حديثه الشريف أن المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وأن القوة ليست فى الكثرة العددية، ولكن بتقديم أجيال قوية بدنيا ونفسيا وعلميا، تستطيع خدمة دينها وأوطانها، بدلا من شباب ضعيف مغيب وغير متعلم، يقدم نظرة سلبية عن نفسه ودينه ووطنه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز