قناة السويس الجديدة في عيدها الثالث.. قاطرة التنمية في مصر

كتبت- هبة عوض

حققت قناة السويس خلال العام المالي الماضي 5٫6 مليار دولار بزيادة قدرها 600 مليون دولار على العام المالي الذي يسبقه، وأكدت دراسات الجدوى الخاصة بقناة السويس الجديدة، أن إيراداتها ستتضاعف مع حلول عام 2023 طبقًا للتطورات في حجم التجارة العالمية.

وتحتفل مصر بحلول العام الثالث على افتتاح قناة السويس الجديدة، التي تم افتتاحها في 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.

يهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد على 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدم بتكلفة بلغت 4 مليارات دولار، مما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلًا بنسبة 259%، وتمت عمليات الحفر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي استعانت بـ17 شركة وطنية مدنية تعمل تحت إشرافها.

 

وتهدف الحكومة إلى أن تصبح المنطقة الاقتصادية بقناة السويس قبلة للمستثمرين من كل أنحاء العالم، ودعمت هذا الهدف باتخاذ قرارات جريئة وحوافز استثمارية تنافسية لتحقيق هذا الهدف، وتوفير العمالة المؤهلة القادرة على المنافسة في السوق الدولية، وتجهيز مراكز تدريب على أحدث النظم بالشراكة مع شركة ألمانية وشركات أخرى لتدريب العمالة المصرية.

ومن المقرر أن تقام بالمنطقة أكبر المصانع العالمية في إنتاج الفيبر جلاس، حيث أدرجت مصر ضمن الترتيب العالمي لإنتاجه وسيقوم بتصدير 90% من إنتاجه للخارج، كما تم الاتفاق مع هيئة موانئ دبي العالمية على استثمار أكثر من 20 مليار دولار، لتطوير 96 كيلو مترا مربعا بالعين السخنة، لتكون واحدة من أكبر وأهم المناطق الصناعية في العالم.

وانضمت روسيا إلى قطار التنمية المصرية، بإنشاء منطقة صناعية روسية للصناعات اللوجيستية المتعددة على مساحة 5 كيلو مترات مربعة في شرق بورسعيد باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار، وتدور عجلة الإنجازات من خلال الشراكات مع أكبر الشركات العالمية، لضخ استثمارات تنعش الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل كبيرة، حيث عادت شركة مرسيدس لتطل على العالم من العين السخنة، لإنشاء أكبر مركز لوجيستي للتوزيع في المنطقة على مساحة 50 ألف متر، وليسطع نجم الماكينات الألمانية مرة أخرى من خلال الشراكة مع الشركة البافارية لإنشاء أحدث 5 مصانع عالمية، مع تقديم كل التسهيلات المطلوبة للمستثمرين المصريين، ليكونوا أول المطورين للمنطقة.