عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الخبير العسكري هيثم حسون: تهديدات أردوغان أشبه بالصهاينة وسيضطر للانسحاب من سوريا

الخبير العسكري هيثم حسون: تهديدات أردوغان أشبه بالصهاينة وسيضطر للانسحاب من سوريا
الخبير العسكري هيثم حسون: تهديدات أردوغان أشبه بالصهاينة وسيضطر للانسحاب من سوريا

سوريا - شذى يوسف

أكبر المعارك في سوريا لتحرير "إدلب" بدأت بتحضيرات سياسية تقودها روسيا



الميليشيات الكردية تحاول تخفيض خسائرها من خلال محاولات التحاور مع الدولة السورية

 

قال العميد هيثم حسون الخبير العسكري والاستراتيجي من دمشق إن أكبر المعارك في سوريا قد بدأت، وهي تحرير محافظة إدلب.

وأكد في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أنه لم يعد أمام المسلحين سوى الاستسلام لنيران الجيش العربي السوري، كما نتحدث عن آخر التطورات الميدانية العسكرية على الجبهتين الجنوبية والشمالية في سوريا، وعن طريق العودة الذي يمر من تحت طاولات دمشق بين الكرد والحكومة السورية، كما تطرق إلى حلفاء دمشق ومستوى الاستعداد لمعركة الشمال.. وإلى نص الحوار:

 

هل ستكون معركة إدلب بنفس السرعة التي انتهت بها معركة درعا.. وما الخطط التي تم وضعها لهذه المعركة؟

بعد اكتمال تنفيذ مهمة الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية بتحرير كامل المنطقة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل آذار 2011، ويتم الآن إعادة الاستقرار العسكري والديموغرافي إلى منطقة الجنوب، خاصة خط الدفاع في مواجهة العدو الصهيوني مقابل الجولان المحتل واستعادة بناء نقاط الاستناد على ذلك الخط، وبذلك تكون سوريا استعادت الجنوب عسكريًا وسياسيًا، من خلال إسقاط أهداف العدو الصهيوني الأمريكي، بإقامة منطقة عازلة تكون المقدمة لإنشاء فدرالية في كامل المنطقة الجنوبية.

ونستطيع القول إن أكبر المعارك في الحرب على سوريا، وهي تحرير محافظة إدلب قد بدأت، وذلك من خلال تحضيرات سياسية تقودها روسيا لضمان انسحاب تركيا وعدم الوصول إلى مرحلة الصدام العسكري بينها وبين سوريا وحلفائها، خاصةً أن قرار تحرير إدلب عسكريًا قد اتُخذ وتحضيرات عسكرية بدأتها سوريا من خلال إتمام عمليات الحشد على عدة اتجاهات من غرب وشمال وشرق محافظة إدلب.

 

ما الذي يميز معركة إدلب عن غيرها من المعارك خاصة بعد أن أصبح أعداد الإرهابيين في إدلب عند الدولة السورية؟

 بطبيعة الحال التحضيرات السورية مع حلفائها أخذت بعين الاعتبار كل الاحتمالات، ولكن أعتقد أن تلك العملية ستكون تكرار لسيناريو غوطة دمشق أي المزاوجة بين العمليات العسكرية الساحقة التي تهدف لكسر الدفاع المعادي منذ بداية العملية، وتشجيع السكان على التمرد وأعمال التصالح مع المجموعات التي تستسلم في كل مراحل العملية.

 من ناحية الفوارق بين عملية تحرير إدلب وما سبقها أعتقد أن الفارق الأساسي هو الوجود الكبير للمجموعات الإرهابية ذات الأصول الأجنبية "إيغور – تركستان- شيشان - أفارقة من أصول عربية – خليجيين"، ضمن مجموعات قتالية مستقلة، وهذا سيجعل العمليات العسكرية أكثر عنفًا لأن هؤلاء سيعمدون لأخذ مناطق سكانية كاملة كرهائن ودروع بشرية دون الاهتمام بمصير هؤلاء السكان.

 

ماذا عن إطلاق أردوغان لتهديداته بإفشال ما تم الاتفاق عليه في آستانة 10.. وهل ستكون روسيا وإيران والصين في المرصاد لتهديداته؟

أما بالنسبة لتهديدات أردوغان فهي كتهديدات الكيان الصهيوني، وهو ليس قادرًا على تنفيذها، وسيكون مضطرًا للانسحاب خارج الحدود السورية فور بدء العمليات العسكرية، لأن الخيار الآخر هو المواجهة العسكرية مع الجيش السوري وحلفائه، وقد أبلغته روسيا بذلك صراحةً وبشكل مباشر وهذه معلومات وليست تحليلا.

 

كان ملف إدلب ومنبج الحاضر بقوة على طاولة "أمريكية - تركية" في سنغافورة.. كيف تقرأون هذا الاتفاق؟

 أما النقاشات الأمريكية - التركية فهي لا تغير في مسار الأحداث، وهي محاولات تركية للحصول على ضمانات أمريكية بمساندة تركيا عسكريًا، وهذا ما لن تحصل عليه فالولايات المتحدة لن تحارب روسيا، نيابة عن أحد وقد أبلغ الأمريكيون ميليشياتهم الكردية أنهم سينسحبون من سوريا، وأن عليهم تدبر أمورهم وهو ما فعلته الولايات المتحدة تمامًا مع إرهابيي المنطقة الجنوبية.

 

إيران ستنسحب من سوريا في حال تحقق الاستقرار النسبي فيها.. ماذا عن مفهوم الاستقرار النسبي لدى الحكومة السورية؟

 بالنسبة للوجود الإيراني في سوريا كما وردت في تصريحات المسؤولين السوريين والإيرانيين هي ضمن الحقوق السيادية للدولتين، وكما دخل الإيرانيون بطلب من القادة السورية فهم لن يخرجوا إلا بذات الطريقة أي طلب من ذات القيادة والاستقرار هو القضاء بشكل كامل على الإرهاب وشعور الدولة السورية بزوال كل الأخطار العسكرية والأمنية.

                               

هل من الممكن أن نجد هدنة أو مفاوضات عالية المستوى في إدلب.. بعد رغبة مدنيي إدلب العودة إلى كنف الدولة السورية؟

في إدلب عندما تبدأ العملية العسكرية ستكون الأبواب مفتوحة للاستسلام فقط، ولن يكون هناك أي مفاوضات سياسية، لأن هدف أي حوار هو إعادة المنطقة لسلطة الدولة السورية ولم يكن هناك أي مقابل سياسي لأي طرف داخلي أو خارجي وبالنسبة للإرهابيين من أصول سورية المجال مفتوح لتسوية الأوضاع ضمن مسار العفو العام.

 

كيف تنظرون إلى المشهد العام بعد تحركات الجماعات المسلحة وحشد قواتها في حماة واللاذقية وحلب؟

 شمال حماة وشرق اللاذقية وغرب حلب هي ضمن مسرح عمليات واحد مع محافظة إدلب، وبالتالي الكلام السابق ينطبق عليها، أما التحركات العسكرية للإرهابيين في تلك المناطق فهي محاولات فك وتركيب من قبل تركيا لتلك القوات من أجل التحضير للعمليات العسكرية في محاولة لتوحيد جهودها، وإيقاف الصراعات بيت مكوناتها من أجل مقاومة الجيش السوري، وهي أعمال مشابهة لما حصل في كل المناطق التي حررها الجيش السوري.

 

سمعنا أنه يوجد حوار غير مشروط بين مجلس قوات سوريا الديمقراطية ودمشق.. بينما قالت الرئيسة التنفيذية للمجلس أنه من غير الوارد تسليم مناطق للحكومة السورية كيف تقرأون هذا التذبذب بالمواقف؟

 الميليشيات الكردية في الشمال السوري تحاول تخفيض خسائرها، من خلال محاولات التحاور مع الدولة السورية، وهي تعلم أن الجيش والقيادة السورية ليست في وارد تقديم تنازلات لأي مجموعة مسلحة، وهي ستعيد المناطق التي تحتلها بدعم أمريكي إما بتسليمها وحل تلك الميلييشيات أو بالقوة العسكرية، ولن تحصل على أي ثمن لا سياسي ولا ديموغرافي، وهي بدأت الحوار مع الدولة بعد إبلاغ الأمريكيين قيادة تلك الميليشيات أنهم سينسحبون من سوريا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز