عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

استخدام "السحر الأسود" لاستعباد النساء في شبكات الدعارة

استخدام "السحر الأسود" لاستعباد النساء في شبكات الدعارة
استخدام "السحر الأسود" لاستعباد النساء في شبكات الدعارة

كتب - عادل عبدالمحسن

قوادات تصطدن الفتيات بالإغراءات المالية والوعود البراقة بحياة الرفاهية والثراء الفاحش



انتشرت ظاهرة جديدة غامضة في بعض المدن الأوروبية تتمثل في إقناع أعداد كبيرة من المهاجرات النيجيريات بأنهن واقعات تحت تأثير "السحر الأسود" لاستعبادهن واستغلالهن في الدعارة من قبل شبكات الاتجار بالبشر.

كان موقع "أوروبا نيوز" قد أعد تقريرًا عن الاستراتيجية التي تتبعها المافيا من أجل إحضار النساء الشابات النيجيريات وتجنيدهن في شبكات الدعارة في أوروبا.

والتقى معد التقرير مع جيفتي أمبونساه موظفة اجتماعية تعيش في سويسرا وتنحدر أصلًا من غانا وقالت: "لقد وجد المتاجرون طريقة للحصول دائمًا على فتيات، إنه نوع من التسويق الاستراتيجي".

وأوضح موقع أوروبا نيوز أن أمبونساه تعمل بجمعية سويسرية متخصصة في مكافحة الاتجار بالبشر وملتزمة بمحاولة مساعدة هؤلاء النساء، ووضعت الجمعية دورات تهدف إلى تثقيف العاملين الاجتماعيين، أو العاملين من المنظمات الأخرى الذين يتعاملون مع الموميسات، حول المشكلة المحددة المتعلقة بالنساء النيجيريات، حيث في كثير من الأحيان من الصعب على الغربيين مقاربة بعض الأمور.

وأشار الموقع إلى أن معظم النساء النيجيريات يأتين من واحدة من أفقر المناطق في نيجيريا، وهي ولاية "إيدو"، عن طريق شخصية تعرف بـ"السيدة" وهي غالبًا ما تكون "قوادة" تعمل على إرسال النساء إلى أوروبا بعد قطع الوعود بحياة وعمل أفضل هناك، مع وعود والتزامات من قبل النساء أيضا بتسديد تكاليف الرحلة.

وكجزء أساسي من العملية ولضمان استعباد الشابات، تمارس عليهن طقوسًا من السحر الأسود تعرف بـ"جوجو". يعود أصل هذه الطقوس إلى دين إفريقي قديم، وتتضمن اقتلاع الأظافر وشعر العانة وسحب الدم ومزجها بخليط من الأعشاب يقوم المعالج بوضعه في جرح يستحدثه في جلده، تعتقد النساء على إثرها أنهن واقعات تحت تأثير روح شريرة ولا خيار لهن إلا الخضوع، ويكون الاعتقاد قويًا لدرجة أن هناك خوفًا حقيقيًا من الجنون أو المرض أو الموت في حال كسر القسم، هذا ما يقوله المتخصص في الهجرة النيجيرية ستيفان فوكس أثناء شرحه لكيفية تطور الوضع لهذا الحد الغريب والصعب.

ويضيف فوكس أن النساء النيجيريات اللواتي يصلن إلى أوروبا يجبرن على ممارسة الدعارة إلى أن يسددن ديونهن التي قد تصل إلى 70 ألف دولار، وهو بطبيعة الحال مبلغ يتجاوز التكلفة الحقيقية للرحلة إلى أوروبا، والتي غالبًا ما تنطوي على رحلة تهدد الحياة عبر البحر المتوسط.

وبهذا تعمل النساء على مدار الساعة في ظروف بائسة تحت التهديد وفي ظل معاملة سيئة من القواد، فمع حوالي سبعة أو ثمانية يورو لكل عميل في إيطاليا، قد يدوم الاستعباد لست سنوات، أما في سويسرا، فيبلغ السعر نحو 50 فرنكًا سويسريًا لكل عميل، لذا فإن الأمر يسير أسرع قليلًا، وكل المال يعود إلى "السيدة" في حالة فاضحة للاتجار بالبشر.

وبمجرد تسديد المال، يتم تحرير الشابة من "جوجو" ومن قوادها، لكن دون موارد أو آفاق، فتستمر العديد منهن بممارسة الدعارة، في حين أن البعض يصبحن هن أنفسهن من "السيدات" فيستخدمن نفس الحيلة لاستعباد ضحايا جدد، إنها حلقة مفرغة يتم وضعها، ومن الصعب كسرها، بحسب فوكس.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز