عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالصور.. افتتاح مؤتمر "العامية المصرية" باتحاد الكتاب

بالصور.. افتتاح مؤتمر "العامية المصرية" باتحاد الكتاب
بالصور.. افتتاح مؤتمر "العامية المصرية" باتحاد الكتاب

كتب - محمد خضير

نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبدالهادي، مؤتمر "العامية المصرية: ثرات أمة وتاريخ شعب"، الذي تنظمه شعبة شعر العامية بالاتحاد، برئاسة الشاعر هشام الدشناوي، وذلك بحضور عدد من شعراء العامية وأساتذة الأدب العربي.

وقال الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، إن من الأخطاء المتوارثة عند دارسي الأدب تضييق دائرة ما يطلقون عليه أدبا، ليشمل فقط ذلك الأدب المكتوب باللغة العربية الفصحى، صارفين أنظارهم عن الأشكال الأخرى من الأدب، غير عابئين بكثير من الاهتمام بالآداب العربية الأخرى المكتوبة باللغات العامية، وقد ترتب على ذلك تهمشيهم لشكلين مهمين من الأدب العربي.

وأضاف "أبو الليل" إن الأدب العامي هو أدب فردى، مثله مثل الأدب المكتوب بالفصحى، فرغم كتابته باللغة العربية العامية فإن هذا لا يبعده عن الدائرة نفسها، وقديما أكد ابن خلدون أن الفصاحة لا تشترط أن يكون الأدب مكتوبًا بالفصحى، موضحًا أن الأدب العامي أدب فردي، لأن كل خصائصه فردية أو الكتابية فيه باستثناء عاميته، التي هي شرط وصوله إلى الجمهور، لكنه ليس أدبًا شعبيًا.

ولفت الدكتور أبو الليل إلى أن الأدب العامي ازدهر بشكل واضح منذ بداية القرن العشرين، رغم امتلاء تراثنا العربي بالنصوص الأدبية العامية، على نحو ما يؤكدها كتاب "العاطل الحالي والمرخص الغالي" لصفى الدين الحلي، كما أننا نستطيع أن نلمس تلك البواكير للأدب العامي في تراثنا العربي في فنون الموشحات الأندلسية والزجل والمواليا والقوما والكان وكان والدوبيت، ولقد كان العصران المملوكي والعثماني تربة خصبة لشيوع الأدب العامي في مصر.

من جانبه قال الدكتور محمود الحلواني أستاذ الاتجاهات المعاصرة للفنون بجامعة القاهرة، إن فكرة التعبير عن الشعب بلغته والالتحام بطبقاته الكادحة والفقيرة والمهمشة، والتي لا ترى في الأدب الرسمي الفصيح هي الضرورة، التي لا تكاد تكون محل اتفاق بين الكثير من رواد شعر العامية، والتي انطلقوا منها ليشيدوا خيالا شعريا مصريا مختلفا، نجح في الاتصال أكثر بقلب مصر النابض.

وأضاف "الحلواني"، أن أكثر ما ميز العامية هو أنها تركت باب الشعر مفتوحا، ووقفت في استقبال كل ما من شأنه القدرة على التشكيل الجمالي من أشكال وتعبيرات، ولم ترهن الشعر لدى شكل بعينه، الأمر الذي جعلها حقلا خصبا لتعدد الأشكال والأداءات الشعرية، يتجاوز فيها الموال بأشكال المختلفة والزجل بروجه الاجتماعية الطريفة، مع قصائد العامية الحديثة بموقفها ورؤيتها الخاصة.

في السياق ذاته قال الدكتور رمضان الحضري، أستاذ النقد والأدب والبلاغة والثقافة الإسلامية، إن نقاد العامية المصرية يتناولن النص الشعرى المكتوب بالعامية على أنه نص فصيح، وبذلك فهم يطبقون مقومات الفصاحة العربية على نص العامية، حتى لنجدهم يتحدثون عن جماليات العامية من فهمنا لجماليات الفصحى، مما جعل النقاد لا يفرقون بين نص الفصحى ونص العامية في التناول، ويتناسون أن اللهجة العامية المصرية لها تكوينها الخاص.

وأضاف "الحضري"، أن هذا التكوين جاء تراكميًا عبر عصور عديدة، فليست العامية المصرية عربية خالصة، كما يظن البعض، فرغم أن معظم أصولها تعود للغة العربية الفصحى، لكن الشخصية المصرية حينما تستخدم لغة ما فإنما لهذه اللغة طابعًا مصريًا، يجعلها مرتبطة بأرض مصر.

وأوضح الدكتور الحضري، إن اللغة المصرية مصرت العربية الفصحى، واستخدمت ألفاظها، وإحالتها لعامية مصرية تقبل إلى جانبها مفردات مصرية قديمة، كما أخذت مفردات من اللغات الأخرى مثل الإيطالية والتركية والفارسية.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز