عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المخرج مازن الغرباوي: "حدث في بلاد السعادة" يحمل رسالة لكل الأجيال

المخرج مازن الغرباوي: "حدث في بلاد السعادة" يحمل رسالة لكل الأجيال
المخرج مازن الغرباوي: "حدث في بلاد السعادة" يحمل رسالة لكل الأجيال

حوار - محمد خضير
تصوير - محمود رفعت

- أتوقع نجاحا نقديا وجماهيريا للعرض لما بذلناه من جهد في اختيار عناصره



- مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الرابعة يضم أفكارا وتطورات مسرحية مهمة

- أرحب بأي نقد بناء للمهرجان.. وحققت ما لم يستطع أن يحققة آخرون في 330 سنة

- أحلامي تفوق الرقعة التي يبحث عنها الناس.. وأسعى إلى أن أحقق شيئا لبلدي يذكر في التاريخ

 

استطاع المخرج الشاب مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، ومخرج العرض المسرحي "حدث في بلاد السعادة" أن يتخذ لنفسه أسلوبا احترافيا في العمل الفني والمسرحي، حيث بدأ حياته الفنية وهو في سن الخامسة عشرة من عمره.

 

 ويعتبر "الغرباوي" هو المؤسس الأول لفريق تمثيل كلية الآداب بجامعة عين شمس وصانع جيل جديد في الحياة الفنية المسرحية منذ عام 2000، حيث حصل على العديد من الجوائز الهامة مثل "جائزة الدولة التشجيعية في مجال الابداع الفنى والمواطنة عن الإخراج المسرحى للعرض المسرحى "هنكتب دستور جديد" وذلك عام 2013، وكذلك حصل على جائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان الدولي للمسرح بمدينة بيزانسون الفرنسية بمسرحية "بيكيت"، وقد تم تكريمه في العديد من المحافل الدولية والمحلية والمهرجانات المسرحية والسينمائية وعمل فترة كمذيع في برنامج "اسمعونا" في التليفزيون المصري، وله أيضًا بعض التجارب في مجال التمثيل منها مسلسلات "حكايات المدندش" و "اللص والكتاب" ومسرحية "تاجر البندقية"، وعلى صعيد اﻹخراج أخرج مازن العديد من المسرحيات من أبرزها "مات الملك" "الزير سالم"، و"طقوس الموت والحياة"، و"حلم ليلة صيف"، وله فيلم واحد قصير بعنوان "ميراث الذل" عام 2010.

 

"بوابة روزاليوسف" التقت بالمخرج مـازن الغرباوى بمسرح السلام، عقب افتتاح عرض "حدث في بلاد السعادة" المسرحي وتعرفت منه على العديد من الجوانب الهامة فى حياته الفنية والمسرحية وعن العرض الجديد "حدث فى بلاد السعادة" والرسالة التي يقدمها العرض وما يدور به من أحداث وتطورات ..وتعرفنًا منه عن تفاصيل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وخطته لتطوير عمل المهرجان الفترة القادمة في الحوار التالي:

 

* نود التعرف على المخرج مازن الغرباوي وبداياتك ومراحل ومحطات حياتك المسرحية؟

- عملت منذ 17 سنة فى المسرح والسينما والفيديو والدراما التلفزيونية وعملت كممثل، ولكنى احب واعشق المسرح ،وعضو مجلس أمناء المسرح القومى وكنت عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2013 عن مسرحية "هنكتب دستور جديد" ،ومررت بمحطات كثيرة فى حياتى الفنية والمسرحية وهذه ابرزها، حيث بدأت في عمر الـ15 عاما  كنت أغنى وغنيت فى أوبريت لفرقة تحت 18، وكانت أول تجربة احترافية اشترك فيها ،وانتقلت بعدها من الغناء للتمثيل وعملت فى الاحتراف من خلال المدرسة والجامعة وما الى ذلك ،ثم انتقلت إلى الإخراج، قدمت فريق ومكان وصنعت طفرة مسرحية وقوام متماسك فنيا واداريا بالجامعة ووقتها حالفنى الحظ ،وأخرجت لمدة عامين متتاليين المسابقة الصغرى والكبرى ،وتخرجت وأنا أقدم مسرحية "أريد ملكا" من إخراجى وحصلت على مركز أول من جامعة عين شمس ،وأحسن مخرج وأحسن عرض ،وبطل العرض أحمد فهمى حصل على أفضل ممثل وتامر كرم حصل على أحسن ممثل ثانى ومجموعة كبيرة من المشاركين فى العرض وقتها حصلوا على جوائز ،وحقق العرض نجاح فنى ونقدى وجماهيرى على مستوى الجامعة.

 

* في البدابة نود التعرف على رؤيتك والرسالة التي يقدمها عرضك المسرحي "حدث في بلاد السعادة"؟

- الرسالة التى ينادى بها عرض "حدث فى بلاد السعادة" هي فكرة متى تتحقق السعادة فى البلاد؟ حينما يؤمن الحاكم والمحكوم بقيمة العمل معا سويا، وهو ما يبرز فى العرض ويذكر على لسان "بهلول" بطل العرض الذى يقدمة الفنان مدحت تيخا ، أن الناس يجب أن تتكاتف وتتعاون مع الحاكم من اجل أن يحقق أحلامة ويحقق أحلامهم ،وهو ما يقدم أيضا من خلال أغنية النهاية "لما تلف ترسى تلف ترسى" ،وبالتالى أننا فى أى منظومة او أى مؤسسة لا يمكن أن تنجح إلا بتكامل للمشهد ويكون هناك حالة من التناغم والتلاحم والتدفق وأن يكمل الناس بعضهم بعضا ، وقتها سوف يكون هناك شئ حقيقي ولن يستطيع حاكم أن يعمل بمفرده ولا محكوم سوف يعمل بمفرده.

 

* ومن خلال هذه الرسالة التوعوية الهامة، كيف استطعت أن تعمل عليها إخراجيا؟

- عملنا على تنفيذ العرض منذ 9 شهور  بعمل بروفات سواء على نص العرض أو على المنتج الذى ظهر فى النهاية للجمهور، واستطعت أن والمؤلف وليد يوسف أن نصل الى الشكل الأمثل للورق قبل البروفات وقطعنا وقت كبير جدا فى التدريبات، ومن ثم بدأنا فى طريقة العرض المسرحى من خلال اختيار كافة عناصر العرض وكل العناصر استطعت أن أضعها فى شكل يخدم طبيعة العرض ويخدم رسالة العرض الأساسية إلى أن خرج بالمنتج الأخير الذى يراه الجمهور الآن على خشبة مسرح السلام.

 

 

* وكيف ترى مع بداية العرض مدى ما حققة العرض من تفاعل وحضور لدى الجمهور؟

- أتوقع أن يحدث العرض نجاح مثلما أجتهدنا فى العمل على النجاح النقدي وفكرتها فأننا أجتهدنا فى العمل على النجاح الجماهيري وعناصر المشاهده وفق معطيات جيدة وضعناها من الغناء والاستعراض والدراما، ونتوقع أن يحدث مشاهده كبيرة يحقق شق تجارى جيد ،بالإضافة الى قوة ورصانه العرض النقدى التى نعمل عليها ونحاول أن نحققها بشكل كبير بحيث يكون لدينا نجاح نقدى ونجاح جماهيرى، وخاصة اننا مطالبين بالنجاح فى الجانبين.

 

* وهل ترى أن العرض يواكب تطور الحركة المسرحية ويحقق المنافسة؟

- أرى أننا نعمل بشكل متطور وجديد ،واننا نعمل بتقنية  3D mapping وهي تقنية يعمل بها كل مسارح العالم ،وبالتالى نحن مواكبين للحركة المسرحية ،وبحكم احتكاكى وسفرى كثيرا للخارج ورؤيتى وخبرتى أدت الى حتمية أنه عندما أقدم عرض فى 2018 يمكن أن يكون العرض متطور ومواكب للحركة المسرحية بشكل جيد وبه طفرة مختلفة عن ما يشاهد فى المسرح ،وخاصة مع إستخدام الصورة والشكل بشكل مواكب مع صناعة الصورة ،وخاصة اننا نعمل فى مقارنه ما بين المنتج المسرحى والسنمائى والتليفزيوني ، وهى منتجات اصبحت مبهرة على مستوى الصورة والشكل، والذى أطمح فى ان يحقق نجاح كبير ويكون منافس مسرحى احترافى يحقق طفرة ونجاح فى الحركة المسرحية ويشارك فى مسابقة المهرجان القومى للمسرح ،وأن يحقق اضافة للعملية المسرحية.

 

**حدثني عن آلية الدعاية والتسويق؟

- أعمل على آلية التسويق لما أقوم بصناعته من 2013 وفكرة التسويق والدعاية على مواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا، ويعمل بها زملائى فى البيت الفنى للمسرح الأن، وكان لى السبق فى أن أقوم بتنفيذها منذ البداية، وعمل حالة من التواصل الجماهيرى مع العرض، وأصبح لدينا إعلانات ممولة، وبدأ البيت الفنى للمسرح يتطور فى عنصر الدعاية والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعى والإعلانات فى محطات مترو الأنفاق وبنرات العرض ،وهي تطورات تقوم بعمل طفرة فى تسويق المنتج المسرحي وتقوم بتسويقه جيدا للوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور.

 

** وماذا عن الإيرادات التي حققها العرض بعد مرور يومين من عرضه على المسرح؟

- بحمد الله بعد ليلتين من العرض حققنا كامل العدد وإيرادات تفوق الـ10 آلاف جنيه.

 

* وكيف ترى مدى انعكاس العنصر التسويقي والدعائي على الحركة المسرحية ودورها الفترة القادمة؟

بالطبع  تحقيق الدعاية والتسويق للعروض المسرحية يحقق نجاح وتطور فى الحركة المسرحية بشكل عام.

 

 ** وماذا عن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وما شهده من تطورات إدارية وفنية؟

 المهرجان من دورته الأولى والثانية والثالثة يحقق تطور، ونطمح فى تطور أكثر فى دورته الرابع، ويكفى أنه أصبح لدينا مهرجان موضوع على الأجنده الدولية يقام فى "أبريل" من كل عام، ويكون مهرجان يخص مصر وشباب العالم والوطن العربي، ويقدم طفرة فى الحركة المسرحية على مستوى مصر والوطن العربي، ويقدم مدارس مسرحية مختلفة لشباب فى العالم، ودول متطوره جدا فى المسرح والفن، ويستطيع أن يغير فى الفكر والمضمون الفنى ويقدم لشباب المسرح فى مصر مدارس جديدة، وخاصة أن المهرجان يضم 3 مسابقات منها المسابقة الرسمية ومسابقة المونودراما ومسابقة محور الشارع، والفضائات المسرحية الغير تقليدية، ولدينا ورش مسرحية تقدم يستفيد منها أكثر من 300 شاب من الـ27 محافظة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،وينشد المهرجان.

 

* وكيف تفسر انتقاد البعض لأسلوب إدارة المهرجان فى دوراته السابقة؟

- أنا أعمل وأرى أن من يعمل ليس لديه وقت ليرد على أى كلام وليس لدى رد غير أنى رجل اعمل، وخاصة أن أى تجربة يقدمها أى شخص تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ والنقد، ويمكن ان ترى رأي المتابعين للمهرجان فى مصر والوطن العربي والأصوات الحقيقية والمهتمين بالنشاط المسرحى وترى ما يرونه عن المهرجان، وكون أن هناك اصوات تخرج عن إطار المألوف هذه الأصوات لا أستمع اليها، وبالتالى أى نقد بناء أرحب به ،أما النقد الغير بناء وبه تطاول وشخصنه فإتتي أنأى بنفسى أن أرد .

 

* ولكن ما مبرر أو سبب اتجاه البعض للهجوم على أداء وعمل المهرجان؟

- لا أعلم، وليس لدي وقت لأن أرد على أحد لأنه ليس لدي وقت وأعمل طوال الـ24 ساعة، وأزعم أننى طوال عمرى 33 سنة أننى حققت ما لم يستطع أن يحققة ناس فى 330 سنة لا يحققوا نصف ما حققته ،وهذا ليس غرور بل هذا هو واقع ما أقوم به على الأرض ،وأى من يعرب عن ضيقه منى ولا يرى مجهودى على الأرض فلا ألومه ولا أستطيع ان اتناقش معه وهو حر.

 

 

* ماذا عن برتوكولات التعاون المسرحي التي حققها المهرجان مع دول عربية أو أجنبية  ومدى تفعيلها فى الدورة القادمة؟

- هناك برتوكولات كبيرة مفعلة ويتم تفعيلها بشكل اكبر من الـ10 برتوكولات التى تم أبرامها ،وسوف نركز على مدارس مسرحية مختلفة فى الفترة القادمة وسوف يكون بالدورة القادمة مفاجات كبيرة سوا فى من يحمل أسم الدورة أو حتى التحضيرات الخاصة بالدورة الرابعة للمهرجان والتغيرات فى الكيان الادارى واللجنة العليا للمهرجان ،وسوف نكشف عن كل هذا بأذن الله قريبا فى مؤتمر صحفي موسع.

 

* وكم يكلف المهرجان من ميزانية وسبل تمويله ونوعية الأعمال التي يقدمها؟

- كل عام تختلف ميزانية المهرجان، ولكننا نعمل وفق ميزانيات محدوده وفق ما تمنحه وزارة الشباب ووزارة الثقافة فلا يتم منح الميزانية نقدا بل تدعم وزارة الثقافة مثلا الإقامة والطيران وتنشيط السياحة تدعم فى الانتقالات ووزارة الشباب تدعم مشاركة الشباب والاقامة لهم فى الورش وجوائز مالية، وبالتالى الكوته المالية موضوع لها قوام ومواد محدده المعالم وموجودة أمام كل الأجهزة الرقابية ،وبالتالى هذا الحدث الثقافى والفنى الضخم الذى يقام فى مصر يقام بميزانية ضئيله جدا ،مقارنه ببقية المهرجامات سواء مهرجانات سينمائية أو مسرحية ،وبالتالى المهرجان يشارك فية 45 دولة وميزانيته حوالى 2 ونص مليون جنية أو 3 ملايين جنيه فهذا كلام فارغ ،وبالتالى نعوض ذلك بالعمل مع رعاه كثيرين للمهرجان من المطبوعات والدعاية والإفتتاح والصوت والأضاءه والأخراج ،وخاصة اننا نجتهد كمهرجان لكى نجلب رعاة يقدمون مساهمات فى عمل المهرجان وليس دفع أموال ،بالتالى نطمح فى تقديم ميزانية خاصة للمهرجان وخاصة مع وجود الفنانة الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة للثقافة وهى فنانة عظيمة تقدر الفن والعمل الثقافى وبحضورها ساهمت فى الدورة الأخيرة فى أن يحدث المهرجان طفرة وصدى جيد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز