عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ملحمة أخوة وشهامة لأهالي قرية مصرية استضافت سودانيين تعطل أتوبيسهم بالأقصر.. "فيديو وصور"

ملحمة أخوة وشهامة لأهالي قرية مصرية استضافت سودانيين تعطل أتوبيسهم بالأقصر.. "فيديو وصور"
ملحمة أخوة وشهامة لأهالي قرية مصرية استضافت سودانيين تعطل أتوبيسهم بالأقصر.. "فيديو وصور"

الأقصر - بوابة روز اليوسف

ضرب أهالي قرية الرياينة التابعة لمركز أرمنت غرب الأقصر مثالًا رائعًا في الشهامة والمروءة مع 37 سودانيًا تعطل أتوبيسهم أمام مدخل القرية أثناء قدومهم من القاهرة في طريقهم لأسوان، حيث استضافوهم لأكثر من 6 ساعات، مساء أمس الأربعاء، وأقاموا وليمة عشاء كبيرة لإطعامهم وتقديم واجب الضيافة.



 "بوابة روزاليوسف"، التقت أهالي القرية الذين ضربوا أروع الأمثلة في الشهامة مع أشقائهم السودانيين.

يقول أشرف الهلالي - أحد أهالي القرية: لاحظنا في تمام الساعة ٣ من عصر أمس الأربعاء توقف أتوبيس لفترة قاربت الساعتين يقل مسافرين من القاهرة في طريقهم لأسوان وبسؤال المسافرين، عرفنا أن الأتوبيس معطل، فقمنا باستضافتهم لأنهم أهلنا وإخوتنا السودانيين.

 

 

وأضاف الهلالي، أنه تبين من إجراء فحص لعطل الأتوبيس الخاص بالمسافرين أنه سيستغرق وقتًا طويلًا يقارب الـ٦ ساعات وحل آخر وهو أن ينتظروا أتوبيسًا جديدًا تابعًا لذات الشركة سيأتي من أسوان، وهو ما كان سيستغرق أيضًا ما يقرب من ٥ ساعات، مؤكدًا أن أهالي القرية لم يجدوا حلًا أمامهم سوى استضافة المسافرين حتى يتم إصلاح العطل.

وأستطرد قائلًا: "إحنا طبعًا لقينا الحل صعب سواء هيستنوا أتوبيس أو يصلحوا العطل هيستنوا وقت كبير جدًا طيب هيقعدوا في الشارع وفين في قريتنا؟ طبعًا عيبة في حقنا فاستضفناهم الرجالة جبناهم مع الرجالة والسيدات مع السيدات، وأكلنا كلنا مع بعض مفيش فرق بين مصري وسوداني، كلنا أخوة وعلاقات دولتنا قوية جدًا مع دولتهم، والحمد لله إحنا بنعمل بكرمنا عشان فعلًا كل شعب مصر كريم". 

 

 

 من جهته يؤكد محجوب يوسف - سوداني الجنسية أحد ركاب الأتوبيس أن ما فعله أهالي قرية الرياينة مع ركاب الأتوبيس ليس بجديد على أهل مصر، فمصر هي بلدنا الأول مع السودان والعلاقات بينا وبين أشقائنا المصريين أقوى مما يتخيل أي إنسان في العالم، فلا يجب أن ننسى أننا كنا دولة واحدة قديمًا وحتى وإن اختلفت الأقطار حاليًا فنحن شعب سوداني- مصري بقلب واحد.

وأضاف يوسف، أنه فور عودته لبلاده لن يتحدث عن شيء سوى اسم قرية الرياينة وأهاليها فهم أصحاب الفضل الأكبر في أن يصلوا سالمين غانمين بعد قضاء "الواجب معهم"، ولذلك سيشتهر اسم القرية في السودان لذا فنقول لهم "اسمكوا هيسمع العالم".

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز