عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد عمر بالحمر يكتب: حادث سير

أحمد عمر بالحمر يكتب: حادث سير
أحمد عمر بالحمر يكتب: حادث سير

كان يقود سيارته عائداً إلى منزله أو متجها إلى عمله ، يمشي في طريقه لا يعلم ماذا ينتظره ، سمع صوتاً عالياً مدوياً أخافه وأربكه ، كان حادثاً خطيراً في الجهة المقابلة ، فجأة رءا قطعه تطير قادمه من جهة الواقعة، قطعه معدنية كبيرة نسبياً ، شقت الطريق والرصيف الفاصل والأشجار و إستقرت في الكرسي المجاور له بعدما هشمت الزجاج الأمامي للمركبة واستقرت هناك بجانبه ساكنة هامدة.

كانت هذه القطعه عبارة عن الإطار الحديدي للعجلات لا يستهان بوزنها فهي ثقيلة نوعاً ما ،ستسبب ضرراً لا يستهان به إذا ما أصابت أي شيء يقع في طريقها.

أي حجارة أو جذع شجرة صغيرة أو إختلاف في سرعة الارتطام لحظة خروجه من جسم المركبة المصابة " الحادث المدوي" كانت ستغير الإتجاه وقد كان نعيه وصل في نفس الوقت الذي وصل فيه هذا المشهد إليّ عبر وسائل التواصل الإجتماعي .

السؤال هنا ، ماذا فعل ؟ وما الذي جعل هذه القطعة تغير مسارها ؟ لم يكن الصدفه أو الحظ بكل تاكيد . كانت رسالة من الوزن الثقيل . أنقذه الله وأنجاه بفضل منه ، هناك عمل أو كلمة غيرت مسار هذا الإطار المعدني وجعلته يغير وجهته ليقع في مكان لا تصيبه أحدث الصواريخ أو الأسلحة الحربية المتطوره والدقيقه.

يقول الفيلسوف الفرنسي باشلار (1884- 1962 ) ويطالبنا كقراء بكتابة ما نقرأ أو بمعنى آخر أن نقرأ والقلم بأيدينا لأن ذلك يساعدنا على فهم أنفسنا ،وفهم اللامقول او المسكوت عنه ، طبقت نصيحة هذا الفيلسوف لكن بكتابة ما أرى ، أنظر إلى تلك المشاهد العظيمة والقلم في يدي .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز