ورطة الفاتيكان في قضية اغتصاب قساوسة كاثوليك لـ 1000 طفل

كتب - عادل عبدالمحسن

فيما أعربت إذاعة الفاتيكان، فى بيان أذاعته اليوم الجمعة، عن العار والألم بخصوص قضية اغتصاب قساوسة كاثوليك لألف طفل على مدى سنوات بولاية بنسلفانيا الأمريكية يتعرض الفاتيكان لانتقادات بسبب فشله في الرد على تقرير هيئة المحلفين المروع الذي ادعى أنه تعرض لعقود من الاعتداء الجنسي من قبل الكهنة الكاثوليك في بنسلفانيا، حسبما ذكرت اليوم  صحيفة "الديلى ميل" البريطانية.

ورفض المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي التعليق على التقرير، لكن منتقدين قالوا إن مكتب البابا يجب أن يرد على الادعاءات ضد نحو 301 من رجال الدين خلال فترة تزيد على 70 عاماً.

وقال كاتب كاثوليكي إن رد البابا فرانسيس على المزاعم كان "مخيبا للآمال" بينما وصف أكاديمي صمت الفاتيكان بأنه "مقلق".

ووجدت هيئة المحلفين الكبرى أن ما لا يقل عن ألف طفل تعرضوا للتحرش والاعتداء على يد "قساوسة مفترسين" استخدموا الطقوس الكاثوليكية ورموز الإيمان لارتكابهم سوء المعاملة المروع.

وقال الأكاديمي ماسيمو فاجيولي اللاهوتي في بنسلفانيا "الصمت من الفاتيكان مزعج. "لا أعتقد أن البابا بالضرورة يجب أن يقول شيئًا اليوم. إنه يحتاج إلى وقت لفهم الوضع. لكن شخصاً من الفاتيكان يجب أن يقول شيئاً".

 وقال محرر المجلة الكاثوليكية ماثيو شميتز على تويتر: "تعرض فرنسيس في بعض الأحيان للهجوم غير العادل بسبب تعامله مع الإساءة الجنسية، لكن بحاجة إلى التحرك الآن من خلال السماح بإجراء تحقيق كامل في التسلسل الهرمي الأمريكي".

وأكد المحر أنه على الموفد البابوي إجراء مقابلات رسمية وتقديم توصيات للبابا حول "العقوبات المناسبة". ضد الكهنة المتهمين بالتهجم واغتصاب الأطفال في جميع أنحاء ولاية بنسلفانيا من خلال الطقوس الدينية.

 كما وجدت هيئة المحلفين الكبرى، في ما وصفه المدعي العام في الولاية جوش شابيرو بـ "تسليح الإيمان". وفي رسالة إلى البابا قال شابيرو إن التقرير وجد "تسترما منهجيا" للاعتداء الجنسي من جانب زعماء الكنيسة الكاثوليكية.

ودعا البابا إلى حث قادة الكنيسة على "التخلي عن جهودهم المدمرة لإسكات الناجين" و"اتباع طريق الحق". وكتبت هيئة المحلفين الكبرى ان كاهن ربط ضحية له بحبل خلال "وضع للصلاة" وعندما رفض ممارسة الجنس استخدم الكاهن الغاضب صليبا قياس 7 بوصات للاعتداء عليه.

  وفي كنيسة أخرى، أخبر قسيس صبيًا أعترف بأنه تعرض للاغتصاب الجماعي عندما كان في السابعة من عمره، وكان عليه أن يمارس الجنس للوصول إلى الجنة. في رواية بيت القسيس.

وكشف التقرير أن أكثر من 100 قس  ماتوا، والعديد من الآخرين تقاعدوا من المتهمين بمزاعم أغتصاب الأطفال.

 وقالت هيئة المحلفين الكبرى في بنسلفانيا إنه في كل حالة تقريباً هناك، ينتهي سريان قانون التقادم في توجيه التهم الجنائية. ويقول زعماء الكنيسة إن معظم الجرائم وقعت في وقت ما في الماضي ولاحظت أن هناك إصلاحات رئيسية تم تبنيها في عام 2002 لحماية الأطفال.