عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تعرف على الرئيس العربي الذي أخفى زواجه عن المخابرات

تعرف على الرئيس العربي الذي أخفى زواجه عن المخابرات
تعرف على الرئيس العربي الذي أخفى زواجه عن المخابرات

كتب - عادل عبدالمحسن

زعيم عربي صاحب مواقف قومية وبطولية..وافعاله يسجلها التاريخ بأحرف من نور



حياة الزعماء والشخصيات العامة دائماً تحرص الشعوب على أدق تفاصيلها وفى ظل النفوذ والسلطة تبقى هناك مساحة يخشى العامة من الأقتراب منها حتى حيث تخلى عن السطة أو رحل عن الحياة تتكشف أدق التفاصيل لهذه الشخصيات بعضها محمود تجعل الشعوب تثنى وتمجد في هذه الشخصية أو تلك وبعضها سلبى تلوكها الألسنة فإذا كان على قيد الحياة يتألم بدون القدرة على الدفاع عن النفس وحتى حرمة الموتى لا تشفع لهذه الشخصيات لدى العامة

الكاتب اللبناني سمير عطا سلط الضوء في مقال بجريدة الشرق الأوسط يوم 18أغسطس الجارى عن ظهرت السيدة أنيسة المنصلي مؤخراً أمام الإعلام الجزائري، لكي تنفي، في شدة وفي أسى، الإشاعات عن أنها وزوجها، السيد محمد بوخروبة، يملكان حسابات بالملايين في مصارف أجنبية. فتلك إهانة لذكرى عاطرة وتاريخ وطني استثنائي نادر. تاريخ مناضل ومقاتل ورئيس دولة وزعيم من زعماء التحرر والعالم، وإضافة إلى هذا كله، رجل أزهري من أهل العلم.

وقال عطا :قد لا يعرف الكثيرون كل ذلك عن السيد بوخروبة؛ لأننا عرفناه باسمه الحركي، هواري بومدين، الذي أصبح رئيساً في الثالثة والثلاثين. لكنه مضى يعيش حياة المقاتلين السرية.

وأشار الكاتب اللبناني الشهير إلى أن المحامية أنيسة المنصلي كانت قد ذهب إلى رئيس الدولة الجديد سنة (1967) تشكو من أن التأميم يسيء إلى شركة والدها. وهي كانت المحامية شقراء مثل «السويديات» بسبب والدتها السويسرية، فقرر بومدين في نفسه أن هذه هي شريكة العمر، لكنهما أخّرا الزواج أربع سنين، لكي ينتهي من إنجازات وطنية كان يعوّل عليها في مسيرته التاريخية.

ويؤكد سمير عطا في مقاله أن بومدين أبقى زواجه سراً حتى عن رجال المخابرات. كان هو في الأربعين وهي في الثلاثين. لكن المحامية المتخرجة في جامعة السوربون كانت تتحدث العربية بركاكة، في حين هو يحفظ القرآن والكثير من الشعر العربي. ومنه قصائد المتنبي والبحتري وأبو تمام والمعري والفرزدق وإيليا أبو ماضي. كيف ستواجه أنيسة بومدين هذا الفارق؟

وتضمن المقال معلومات مهمة عن ادق التفاصيل في حياة هذا الزعيم  بأنه كان يقرأ خطبه عليها قبل إلقائها أمام الشعب بعدما أنتسبت لكلية الآداب بجامعة الجزائر العاصمة، مشيراً إلى أن الرجل «الكتوم» ظل يخفي أمر زواجه إلى فترة. فلم تكن له حياة اجتماعية على الإطلاق. وبعكس سلفه، أحمد بن بيلا، كان نادر الرحلات الخارجية. وبقي الزواج سراً طوال خمس سنين لا يعرف عنه أحد إلا القلائل من عائلته، أما هي فكانت عائلتها مؤلفة فقط من أمها، بعد وفاة والدها. فلا إخوة ولا أخوات. ولا هي رزقت بأبناء من ثاني رئيس في الجزائر المستقلة. فقد أصيب وهو في السادسة والأربعين بمرض غامض في الدم لم يستطع تحديده أحد. بدت علامات الإعياء عليه خلال زيارة رسمية إلى دمشق عام 1978؛ فقرر الذهاب إلى الاتحاد السوفياتي للعلاج. ثم عاد إلى الجزائر لاستكماله، لكن من دون أي نتيجة، وعندما دخل في الغيبوبة اتُّهم بعض المسؤولين بأنهم سحبوا مبكراً أنبوب الأكسيجين.

بعد وفاة بومدين، كرست أنيسة المنصلي حياتها للعمل القانوني وكتابة التاريخ وإلقاء المحاضرات حول العالم عن الإسلام كدين محبة وتسامح، معتمدة دوماً على الاستشهاد بالآيات القرآنية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز