ريا وسكينة بعدسة حابي خليل

كتب - مصطفى سيف

تصوير - سماح زيدان

تظل الصورة أقوى من أي كلام ممكن أن يُقال في أية قضية؛ فعلى الرغم من أنَّ قضية ريا وسكينة قد دُفنت منذ زمن بعيدٍ إلا أنَّه يظل الفنانون يحيونها تارة بالسينما والتلفزيون والمسرح، وتارة بالتصوير والكاريكاتير وغيره من الفنون الأخرى.

حابي خليل؛ فنان بصري؛ يعمل بشكل أساسي في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والفيديو؛  ويستخدم الموضوعات التاريخية والثقافية كلغة بصرية لمعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية.

"ريا وسكينة" مشروع هابي الأخير استطاع من خلاله أن ينفذ إلى دواخل الشخصيتين ليستكشف من خلال تصويره الصراع بين الأيديولوجيات التقليدية والليبرالية الحديثة.

 

 

 

 

 

 

 

 

على الرغم من أنَّ "حابي" يرى أنَّ ريا وسكينة مجرمتين إلا أنَّه يرى أنّ الظروف والأحداث هي التي جعلتهما ذلك، مؤكدًا على فكرة أنَّه لا يوجد شخص مجرم بالفطرة بل البيئة المحيطة والمجتمع هو الذي يجعلهما كذلك.

يستكشف "خليل" القصة بالأبيض والأسود التي ترمز للصراع الأبدي والترابط بين المعتقدات المختلفة، وتعكس المساحة المحيطة بالشخصيات العزلة الداخلية لشخصياتهما، التي عززت إلى جانب أحادي اللون حالة من التفاعل بين الأشخاص والمناطق المحيطة بهم.

يقول "خليل": "باستخدام الإغواء، جرد هؤلاء الضحايا من خصائص الأنوثة ليتركونا في منطقة رمادية، ويخلق استخدام الملابس اتصالًا رمزيًا بالمصير المتصل للشقيقتين، بينما يدعو التناظر البصري المشاهد للتركيز على الفرق بينهما".

وكشف "حابي" عن أعماله القادمة والتي ستكون تحت عنوان "الطريق إلى الجنة" يتحدث عن قضايا المرأة خاصة في فترة الطفولة، فكرة الأفكار المشوهة والخاطئة التي تعبر من خلال الدين.

يحاول "حابي" من خلال هذه الصور إعادة تحديد هوية قصة قديمة أصبحت اليوم جزءًا من تراث الشعب المصري.