عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس قسم الإنجليزي بألسن عين شمس: "الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات لا يمكن أن تكون بديلا للمترجمين"

رئيس قسم الإنجليزي بألسن عين شمس: "الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات لا يمكن أن تكون بديلا للمترجمين"
رئيس قسم الإنجليزي بألسن عين شمس: "الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات لا يمكن أن تكون بديلا للمترجمين"

 كتب : آيات عبد اللطيف



تواجه حركة الترجمة في مصر عدة تحديات، بحسب عدد من أساتذة تدريس اللغات، والمتخصصين في مجال الترجمة في مصر، وهو الأمر الذي دفع "بوابة روزاليوسف" لإجراء سلسلة حوارات مع المتخصصين للتعرف على مستقبل حركة الترجمة في مصر وأهميتها باعتبارها جسر للتواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات.

"بوابة روزاليوسف" حاورت الدكتورة فدوى كمال عبدالرحمن - رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس- التي أكدت أن انتشار الأجهزة والتطبيقات الخاصة بالترجمة لا يمكن أن تكون بديلا للعامل البشري، وإلى نص الحوار:

ما أسباب احتفاظ اللغة الإنجليزية بمكانتها كلغة أولى عالميا بالرغم من زيادة الإقبال على دراسة لغات جديدة فى الفترة الحالية؟

اللغة تقترن دائما بالشعوب الناطقة بها، وقوة الدول سياسيا واقتصاديا، ومن ثم نجد أن الدول المتحدثة باللغة الإنجليزية دول تمتلك القوة الاقتصادية والسياسية اللازمة للانتشار وفرض ثقافتها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والمملكة المتحدة، كما أنها اللغة الرسمية لأكثر من ٥٠ دولة.

فعلى سبيل المثال اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية ولغة المكاتبات الرسمية في المصالح الحكومية، كما أن هناك عدد من الجامعات الصينية تستخدم اللغة الإنجليزية، لأنهم يقدرون صعوبة اللغة الصينية، كل هذه العوامل توضح لنا أسباب عالمية اللغة الإنجليزية.

هل تتأثر حركة الترجمة باقتصاد الدول المتحدثة بها ؟

بالطبع، معظم الدول تفضل ترجمة ثقافة وعلم الدول العظمى، فدائما تكون حركة الترجمة إلى لغات الدول الأقل اقتصاديا وسياسيا.

هناك إنجاز هام حدث فى كلية الالسن و بالأخص فى قسم اللغة الإنجليزية و هو المؤتمرات الدولية للأدب و اللغات والترجمة، حدثينا عن أهم القضايا والفعاليات فى هذه المؤتمرات؟

بدأ قسم اللغة الإنجليزية فى التنظيم لهذه المؤتمرات فى الأدب و اللغات و الترجمة و كان المؤتمر الدولى الأول فى عام ٢٠١٦ تحت عنوان "النظريات المرتحلة"، و المؤتمر الدولى الثانى عقد فى مارس ٢٠١٨ تحت عنوان "السردية عوالم و نصوص". و يعقد هذا المؤتمر كل عامين، و فى وجهة نظرى هذه المؤتمرات من أهم الإنجازات المستحدثة فى القسم حيث إنه أعطى نافذة للطلاب سواء فى مرحلة الليسانس أو الدراسات العليا على الأخر سواء من داخل او خارج مصر؛ حيث يشارك فى المؤتمر ضيوف و حضور من كل جامعات مصر من الإسكندرية حتى جنوب الوادى ، و هذا يؤدى إلى تواصل كبير مع الزملاء من كافة جامعات مصر و أيضا حضور من جامعات من خارج مصر مثل ايرلندا و انجلترا و الولايات المتحدة الأمريكية و السعودية و بنجلاديش و الأردن . فهذا التواصل له فائده عظيمة حيث أنه يجعلنا نتعرف على تجارب الآخرين و اهتماماتهم الثقافية و التعليمية، بالإضافة إلى مشاركة الطلاب فى التنظيم مما يجعلهم يكتسبون مهارات كبيرة ليس فقط فى صميم اختصاص الكلية و لكن مهارات عامة تختص بسوق العمل، بجانب وجود لجنة ثقافية فى القسم بها العديد من الطلاب يساعدون فى تنظيم المؤتمرات التي تعقد كل عامين. كما أن هناك فعاليات أخرى مثل " يوم المترجم " و " يوم الترجمة " ، و استضفنا أشهر مترجمين فى مصر مثل .  عنانى، بالإضافة إلى "يوم الشاعر العالمى" الذي يعقد كل عام فى شهر مارس، و فعالية " نادى الكتاب" و هو نادٍ دورى يتم فيه قراءة كتب و نستضيف الكاتب و تجرى مناقشة بينه و بين الطلاب فى كتابته من ناحية اللغة و الأدب و الثقافة ، ويشيد الطلبة المتخرجين من القسم و الذين قد سبق وشاركوا فى اللجنة الثقافية  بكم الاستفادة من مهارات التواصل التى اكتسبوها من التنظيم بعيدا عن اللغة و الدراسة الأكاديمية والتي كانت بالنسبة لهم ميزة إضافية فى سوق العمل .

بعد ظهور العديد من أجهزة الترجمة الفورية هل من الممكن الاستغناء عن العامل البشري و الاعتماد على الترجمة الآلية فقط ؟

لا يمكن بالطبع؛ لأن اللغة ليست مجموعة من الكلمات توضع بجانب بعضها البعض، فالكلمة تختلف من سياق لآخر، ونتائج بعض مواقع الترجمة الآلية كوارث بمعنى الكلمة، لأنه لابد و أن يكون هناك عقل بشري يبحث فى البعد الثقافى و البعد الاصطلاحى للكلمة و ليس مجرد معنى حرفي.

 هل الترجمة الأدبية بالذات لا يمكن الاستغناء فيها عن العامل البشري؟

ليست الترجمة الأدبية فقط و إنما العلمية و غيرها؛ لأن الكلمة تختلف من سياق لآخر، فنفس الكلمة فى الترجمة الأدبية لها معنى آخر فى الترجمة العلمية.

فلابد أن يكون هناك عامل بشري يميز بين الأنواع المختلفة.

ما هو دور الترجمة فى التبادل الثقافي بين الشعوب ؟

فى الحقيقة دورها حيوى و جوهرى، حيث أن المجتمع البشري مجتمع شديد الثراء و الفرد لن يستطيع بالطبع أن يكون على علم بكل لغات العالم ، فالأدب هو نافذة على الثقافة ، والنتاج الثقافي و الفكرى للشعب سوف يمنحنى الفرصة لفهمه. فعلي سبيل المثال أنا لا أعرف الروسية أو الأسبانية فلماذا أحرم من الأدب الروسي الرفيع و أدب أمريكا اللاتينية، فقديما فى عهد الدولة الإسلامية كان المترجم يأخذ وزن الكتاب ذهبا  لأهمية الترجمة؛ حيث إنه كان يترجم نتاج الحضارة العربية. و هناك حضارات مثل الهندية والفارسية واليونانية أضاف لها العقل العربي نتاجه هو، فالترجمة بحر واسع ومن أهم وسائل التواصل بين الشعوب و الثقافات.

 هل يتم العمل حاليا على مشاريع قومية كبيرة للترجمة مثل مشروع الألف كتاب الأول و الثانى قديما؟

حاليا المركز القومى للترجمة هو الذي يملك الميزانية لمثل هذه المشاريع، فللأسف الجامعات لا تستطيع لأنها تحتاج إلى تمويل كبير. و لكن كنظرة إيجابية فهى قائمة بدورها على أكمل وجه فى ظل هذه الظروف الاقتصادية ولا نستطيع حاليا تحميل الجامعات مسئولية مشاريع مهمة مثل هذه المشاريع لأنها تحتاج دعم من الدولة.

* من وجهة نظر حضرتك ما رأيك فى فكرة لاستغلال مشاريع التخرج فى صالح الترجمة فى صرح كبير مثل كلية الألسن عن طريق تقسيم الطلاب إلى مجموعات لكى تعمل كل مجموعة على ترجمة كتاب و يطبع و ينشر تحت إشراف كلية الألسن؟

بالطبع فكرة رائعة، و لكنها أزمة تمويل فى الأساس و تحتاج إلى مراجعة كبيرة جدا من أساتذة الكلية لكى تكون بشكل مشرف بالتعاون مع الطلبة. أتمنى أن يتوفر لنا الدعم المالى و سيكون مشروعا مفيدا للغاية.

 من وجهة نظرك ما مستقبل الترجمة فى مصر؟

ما دمنا نخطو خطوات جادة للأمام سيكون هناك أمل فى التقدم.

* الجانب التطبيقي للمتدربين في دورة الصحفي الشامل بأكاديمية روزاليوسف للتدريب والإنتاج الإعلامي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز