أولياء أمور يطالبون رئيس الوزراء بإنقاذ مستقبل أبنائهم من جشع المدارس الخاصة

فى مواجهة جديدة بين إدارة المدرسة البريطانية بمدينة الشيخ زايد، وأولياء أمور تلاميذ المدرسة القدامى والجدد، قررت المدرسة زيادة المصاريف بشكل مفاجئ بنسب وصلت لأكثر من 25%، دون أي تنبيه، وتجمع أولياء الأمور أمام المدرسة اعتراضا على هذه السياسة التعسفية، خاصة أن الإدارة تهدد مستقبل أبنائهم، في حالة عدم الرضوخ لطلباتها.

ووصل الأمر إلى مديرية التربية والتعليم والتعليم الفنى بمحافظة الجيزة، بعدما اشتكى أكثر من 200 ولى أمر المدرسة، وقال مسؤولو المديرية إن يتم التحقيق في الشكوى الآن، موضحين أنه حال تأكد اللجنة من رفع المصروفات فوق القيمة المحددة وفقا للقرارات الوزارية، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المدرسة.

كما أنه سيتم تكليف إدارة التعليم الخاص في المديرية ببحث ملف المدرسة بالكامل.. خاصة إنه سبق وتم وضعها تحت الإشراف المالى.

وقال أحد أولياء الأمور بالمدرسة، الذي خشى على أبنائه من بطش المدرسة فرفض ذكر اسمه: فوجئنا بنقل الإشراف المالى والإداري على المدرسة من الوزارة العام الحالى ولم يبلغنا أحد بالمصاريف أو موعد بدء المدرسة إلى أن تم إرسال إيميل رسمى من المدرسة بالمصروفات يوم 6 سبتمبر، وفوجئنا بنسبة زيادة تتراوح بين 23.4 إلى 26.3 % وهو ما لا يتوافق مع نسبة الزيادة المعلنة في القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم والمحددة بـ 7 %".

وأضاف تجمع أولياء الأمور لنقل صوتهم لإدارة المدرسة، وتضررنا من هذه المصروفات التي تنطوى على زيادة أعلى من النسبة المقررة من جانب الوزارة"، موضحا أنهم يستفسرون عن الأسس التي تم بناء عليها تطبيق تلك الزيادة وضرورة إيضاح ذلك من جانب المدرسة، مشيرا إلى تضرهم الشديد من تأخر إعلان المصاريف التي كان من المفترض أن يتم إعلانها قبل الدراسة بمدة 30 يوم على الأقل وهو ما يضعهم في موقف لا يحسدون عليه إذا أرادوا ترك المدرسة حيث إن أغلب المدارس الأخرى قد اكتمال العدد بها وقبول طلبة جدد هو أمر شبه مستحيل".

وأكد ولى أمر إنهم يطالبون بإنقاذهم وأبنائهم من هذه المعاملة التي تهدد مستقبل أبنائهم، وأضاف أنهم يتضررون بشدة من قصر الفترة المحددة للدفع خاصة وأن الزيادة كبيرة وغير متوقعة، حيث هددتهم الإدارة بإن الخميس المقبل آخر مهلة لدفع المصاريف بالزيادات الجديدة، موضحا أن المصاريف لا تتفق مع الخدمة التعليمية المرخصة وهي شهادة الـ IGCSE

 وطالب أولياء أمور مدرسة British School of Egypt بالشيخ زايد رئيس الوزراء ووزير التعليم بالتدخل لإنقاذهم من هذه الإدارة التي تصر على زيادة مصروفات المدرسة بلا أية رحمة، دون تقدير لتعليمات الحكومة في هذا الإطار، ودون تقدير لظروف المجتمع والدولة، رغم اهتمام الرئيس نفسه بملف التعليم.

وقال أولياء الأمور والذين وصل عددهم قرابة 200 ولي أمر، أنهم يحاولون منح أبنائهم تعليم متميز، ولكن المدرسة رفعت المصروفات، رغم أنها كانت تحت الإشراف المالى والإداري للوزارة لكثرة المخالفات.

وأكد أولياء الأمور أن المدرسة قررت زيادة المصروفات قبل بدء الدراسة بأسبوعين، مؤكدين أن الأمر يمثل عبء مادى كبير على الأسر وأولياء الأمور.

 أحد أولياء الأمور، قال، أن المدرسة تحاول الضغط علينا لتغير العقود برفع قيمة المصروفات الدراسية، مما يمثل عبء على أولياء الأمور ومخالفة للقانون وتهديد مستقبل أولادنا.

والمدرسة هددت أولياء الأمور الممتنعين عن دفع الزيادة غير قانونية بنقل ذويهم لفصول ذات مستوى أدنى في جودة التعليم، بالإضافة إلى رفضهم قبول أي تلاميذ من أولياء الأمور مما يهدد مستقبل أبنائهم.

ووقع أولياء الأمور على استغاثة لرئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم للمطالبة بالرقابة على المدرسة وإلزامها بالالتزام بعقودها الموقعة معهم وعدم زيادة المصاريف من تلقاء أنفسهم.

وأحد أولياء الأمور، قال إن لديه طفلة في المدرسة والإدارة رافضة دخول شقيقتها للمدرسة للضغط عليه بتغير عقده ودفع مبالغ اكبر بالمخالفة للعقد، مشيرا إلى أن المدرسة وعدت عدد كبير من أولياء الأمور بقبول أولادهم الجدد وبعد انتهاء فترة قبول الأطفال في المدارس الأخرى رفضوا قبولهم للضغط على أولياء الأمور لدفع أموال بدون وجه حق مفوتين الفرصة عليهم للتقديم في مدارس أخرى.. وهذه بعض من سوءات الإدارة التي تضر بمستقبل أبنائهم، مطالبين بتدخل رئيس الوزراء لإنقاذهم.