عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أوجاع أهالي شهداء إسكندرية.. جرائم الإرهابية لا تنسى بالتقادم

أوجاع أهالي شهداء إسكندرية.. جرائم الإرهابية لا تنسى بالتقادم
أوجاع أهالي شهداء إسكندرية.. جرائم الإرهابية لا تنسى بالتقادم

الإسكندرية - أسامة مرسى

إن يد الإرهاب الآثمة لم تفرق بين مسلم ومسيحي على أرض الإسكندرية، لم تفرق بين مدني وعسكري بين شرطي ومجند، بل الجميع طالته يد الإرهاب.



فوجدنا منذ بداية ثورة 30 يونيو والإخوان وميليشياتهم المسلحة عاثوا في الأرض فسادًا، فكانت أول واقعة إلقاء طفلين بريئين من فوق سطح أحد المنازل، ثم توالت الحوادث الإرهابية.

إلقاء الأطفال أول الجرائم

بدأ الإخوان المسلمون التكشير عن أنيابهم للشعب المصري، حين خرج الشعب عليهم يوم 30 يونيو ولم يجدوا ضالتهم في أول الأمر، إلا في صب غضبهم على الأبرياء الذين خرجوا على حكمهم واسترجاع مصر التي خطفت على أيديهم ففوجئ العالم أجمع برجل يحمل علم "داعش"، مطلق اللحية، يقوم بضرب طفلين صغيرين لم تتعد أعمارهما 14 عامًا ويقوم بإلقائهما من فوق سطح إحدى العمارات بشارع المشير بسيدي جابر.

فكان محمد حسن رمضان، الذي نفذ به حكم الإعدام شنقا، والذي يعمل محاسبًا في إحدى شركات البترول، وقد انضم للفكر الجهادي المتطرف لم يجد شيئًا يخرج فيه غضبه إلا قتل الأطفال، حيث قام بإلقاء الطفل محمد بدر أو "حمادة" من فوق سطح عمارة، ولا يزال حتى هذه اللحظة لم يستوعب والده ما حدث لابنه، الذي لم يكمل العام السادس عشر، والذي لم يكن يعلم عن السياسة شيئًا، وإنما خرج فرحًا مع الناس ولم يعلم مصيره الذي ينتظره.

يقول الأب: ابني كان يهوى الموسيقى والقراءة والتكنولوجيا، ويحب الحيوانات، ولم أشعر بالراحة إلا حين تم تنفيذ حكم الإعدام بالقاتل، والذي كان يحمل علمًا أسود داعشي، فلولا تصوير الكاميرات له ما استطعنا أن نأخذ حق "محمد ."

ويروى أحمد محمد صديق "محمد تفاصيل ما حدث، الذي لم يستطع أن ينساه رغم مرور السنوات قائلا: "صعد هذا الشخص الملتحي خلفنا فوق سطح المبنى ونحن عزل، وصعدنا هربًا ممن كانوا يطاردونهم إلى أعلى الخزان، إلا أن ذلك لم يمنع المهاجمين من اللحاق بنا ورمي حمادة الذي لقي حتفه على الفور".

الشهيد محمد المسيري "شرطة "

الشهيد ملازم أول محمد على المسيري ابن الإسكندرية، شهيد موقعة الحرس الجمهوري الذي قتله الإخوان عمدًا، والذي لم يتحمل والده فراقه فمات بعده بشهور قليلة، والداته حين استشهد ابنها لبست أبيض عليه، واستقبلت الخبر بالزغاريد، حيث كان من الضباط الذين يقومون بالاستطلاع داخل معسكر "رابعة العدوية"، الذي اتخذه الإخوان مقرًا لعملياتهم.

 وتضيف، أنها لم تره قبل وفاته بشهر، نظرَا لطبيعته عمله، وتلك حكاية أم صبرت على فراق وحيدها.

وتضيف، لقد كرمت الحكومة ابني بإطلاق اسمه على إحدى المدارس الثانوية بإدارة العجمي التعليمية.

الشهيد حازم أسامة زاهر "شرطة "

الشهيد الرائد حازم زاهر، قائد كمين النقب بالوادي الجديد، ابن غرب الإسكندرية، الذي استشهد في الهجوم على الكمين، وظل يدافع عنه حتى آخر رمق فيه، ومن الغريب أنه تم عمل احتفال بمسقط رأسه بمنطقة الورديان غرب الإسكندرية، وذلك تكريمًا له.

ويقول عادل زاهر عم الشهيد، إنه كان محبوبًا ومرحًا وبشوشًا وخدومًا، وأن الله اختاره ليكون شفيعًا لأهله يوم القيامة والغدر والخسة والخيانة هو عنوان الإرهابيين.

وكان الشهيد متزوجًا وله ولد وبنت، مهند 5 سنوات وفرح 3 سنوات، وقد أطلق محافظ الإسكندرية اسمه على مدرسة الورديان الثانوية العسكرية بنين، تخليدًا لاسم الشهيد.

الشهيد أحمد محمد حمدي شيبوب "قوات مسلحة "

ملازم أول أحمد حمدي شيبوب من قوة الدفعة 109 حربية بشمال سيناء استشهد مطلع 2017 م ابن الإسكندرية، والذي تربى بشرق الإسكندرية تحديدًا شارع الصيدلية المعمورة البلد، والذي شيعت منه جنازته وتحولت إلى مظاهرة ضد الإرهاب وأعوانهم، وتقول والداه الشهيد كان أمل حياتي أن أرى أولاده، ولكن الله اختاره ليكون شهيدًا، وقد قامت الحكومة بتكريمه وتخليد ذاكراه، من خلال إطلاق اسمه على إحدى المدارس بإدارة المنتزه التعليمية.

الشهيد علي جلال السيد شبانة "شرطة "

الشهيد الرقيب "علي جلال شبانة"، الذي استشهد في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر، حيث كان من حرسه الخاص، والشهيد جلال من أبناء محافظة البحيرة، ولكنه قضى حياته المهنية جمعيها بالإسكندرية، حيث كان يقطن منطقة العامرية غرب الإسكندرية، وعرف بإخلاصه لعمله وتفانيه، وعند استشهاده ذهبت زوجته وأولاده للإقامة بمسقط رأسه بالبحيرة، وقد قام محافظ الإسكندرية بتكريمه وتخليد اسمه بإطلاقه على إحدى المدارس بغرب الإسكندرية بإدارة العامرية التعليمية.

الملازم أول محمود محمد بسيوني "قوات مسلحة "

الملازم أول محمود محمد بسيوني، أحد أبطال الكتيبة 240 مظلات، استشهد خلال العملية الشاملة، التي تنفذها القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب سيناء 2018،

هو ابن الإسكندرية، نشأ وترعرع بقرية مصطفى إسماعيل التابعة لحي العامرية.

يقول والد الشهيد محمد بسيوني: "نحتسبه عند الله شهيدًا وأثق في رجال القوات المسلحة، وأنهم سيأخذون بثأر ابني واحتسب عمل ابني الشهيد في سيناء جهادًا في سبيل الله، فهو كان دائمًا متفائلًا، مصرًا على مواجهة الإرهاب.

وأوضح أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من ولده قبل الحادث بساعات قليلة، وطمأنهم عليه، وعلى استقرار الأوضاع في سيناء، قائلًا "قالي أنا راجعلكم قريب، ورجعلنا بسرعة بس جثة".

وكانت آخر تدوينه للشهيد على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "كده نقول بعون الله جاهزين لأي حاجة."

الشهيد تامر محمد محمد لطفي شاهين "شرطة "

المقدم تامر شاهين من قوات الأمن المركزي استشهد إثر تفجير مسلحين لعبوة ناسفة في مدرعة شرطة أثناء سيرها بجوار كمين حي الصفا على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش.

المقدم تامر لطفي ابن الإسكندرية، تقول السيدة "نجوى إبراهيم" زوجة الشهيد: "هو الآن في منزله أفضل وفي مكان أحسن، وأنا وأولاده فخورون به لأنه كان دائمًا يوصيني على البلد، وإنه يؤدي واجبه علشان مصر" واختتمت حديثها باحتسابه عند الله شهيدًا".

وقد تم تكريم اسم الشهيد وأطلق اسمه على إحدى مدارس منطقة سموحة مدرسة "آمون"، ليصبح اسمها مدرسة الشهيد تامر شاهين.

توفيق محمد خير الدين "مجند قوات مسلحة "

"توفيق"، مجند ذو 20 عامًا استشهد بأحد الأكمنة التي حدث عليها هجوم إرهابي بشمال سيناء، هو ابن الإسكندرية الذي نشأ في شارع الكابلات بالعامرية يقول والداه: "نحتسب ابننا شهيدًا عند الله وأن يكون شفيعا لنا يوم القيامة"

ووالداته منذ أن سمعت خبر استشهاده إلى الآن، منذ حوالي العام لم تغادر سريرها، ولا تتحدث مع أحد، ولقد تم تكريمه من خلال المحافظة بإطلاق اسمه على شارع الكابلات بالعامرية غرب الإسكندرية.

العميد نجوى الحجار "شرطة "

أول سيدة من الشرطة النسائية تحصل على لقب شهيدة هي العميد نجوى الحجار مواليد 1963، وتخرجت في كلية الشرطة دفعة 1987، هي إحدى أعضاء قوة تأمين كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، الذين يتمثل دورهم في متابعة حركة الكنيسة وتفتيش الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون منها، وهي والدة ضابط شرطة محمود عزت، وأم الشهيد طالب شرطة مهاب عزت، وزوجة اللواء عزت عبدالقادر.

استشهدت أثناء تأمينها أبواب الكنيسة المرقسية، وحصلت على لقب أول شهيدة من الشرطة عرفت ببشاشتها وابتسامتها التي لم تفرق وجهها.

شهداء مدنيون

وامتدت يد الإرهاب الآثم بالإسكندرية، لتشمل تفجير كنيسة المرقسية، التي راح ضحيتها أكثر من 22 شهيدًا وأكثر من 44 مصابًا بينهم 11 مسلمًا، والباقي من الأخوة الأقباط إلى جانب شهداء الشرطة المدنية.

وهكذا وثقنا جزءًا صغيرًا من جرائم الجماعات الإرهابية على أرض مصر، والتي يتصدى لها قواتنا المسلحة والشرطة المدنية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز