عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان: جماعة الإخوان احترقت سياسيًا ولم يعد أحد يصدق في الغرب أكاذيبها

رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان: جماعة الإخوان احترقت سياسيًا ولم يعد أحد يصدق في الغرب أكاذيبها
رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان: جماعة الإخوان احترقت سياسيًا ولم يعد أحد يصدق في الغرب أكاذيبها

حوار- السيد علي

- حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 400 مليون دولار في عام 2017



- مبادرة "إحياء الجذور" لاقت ترحيبًا من الجانبين اليوناني والقبرصي

- حجم الاستثمارات اليونانية في مصر حوالى 155 مليون دولار

- تواجه العمالة المصرية في اليونان المشاكل المتولدة عن الهجرة غير الشرعية والبطالة بسبب الأوضاع الاقتصادية

- الجالية المصرية في اليونان تتراوح بين 30 و 35 ألف مصري

أكد الدكتور محمد رشاد الزفزاف رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان، أن مبادرة  الرئيس عبد الفتاح السيسي "إحياء الجذور"، لاقت ترحيبًا من الجانبين اليوناني والقبرصي، لأنها تعزيز الروابط الثقافية يبن الشعوب، وهذا أمر في غاية الأهمية لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام.

وأشار في حواره لـــ"بوابة روزاليوسف"، إلى أن التعاون بين مصر واليونان وقبرص يساهم في مواجهة المشاكل التي تواجه المنطقة، بداية من المشاكل البيئية إلى الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية التراث وغيرها، كذلك يساهم في تعاون فعال بين الاتحاد الأوروبي ودول شرق المتوسط.

وإلى نص الحوار:

 ما تقييمك لأسبوع الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية "إحياء الجذور"؟

أسبوع إحياء الجذور، كانت مبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولاقت ترحيبا من الجانبين اليوناني والقبرصي، وحرصًا كل من الرئيس اليوناني بافلوس بروكوبيس، والرئيس القبرصي نيكوس إنستاسياديس على افتتاح هذا الأسبوع في مصر، وأسبوع الجذور له بعدان مهمان أولهما البعد الثقافي فتعزيز الروابط الثقافية يبن الشعوب أمر في غاية الأهمية لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام، كما أنه يعزز التعاون الثنائي، وهذا البعد هو في حد ذاته قوة ناعمة تدركها القيادة السياسية العليا في مصر، أم البعد الإنساني فيكمن في إحياء ذكريات ماضٍ عزيز عند هؤلاء المهاجرين من اليونانيين والقبارصة، الذين ولدوا وعاشوا في مصر، إنه إحساس رائع يمكنك تخيله عندما تعيش في مكان سنين طوال وتتركه سنين طوال ثم تعود إليه من جديد هناك الكثير من اليونانيين أعرفهم جيدًا يعيشون في اليونان ومصر في قلوبهم ويطلق عليهم في اليونان اليونانيين من مصر.

 كيف ترى التحالف المصري اليوناني القبرصي لفتح جسور التواصل مع دول البحر المتوسط؟

التعاون المصري اليوناني القبرصي، هو تعاون إقليمي يمثل نموذجًا جيدًا في التعاون الدولي، وليس موجهًا ضد أحد، بل العكس هو منفتح على دول المنطقة، ويرحب بأي دولة ترغب في الانضمام، وهذا واضح من تصريحات رؤساء الدول الثلاثة، منذ عام 2014، أي منذ إعلان القاهرة وحتى الآن، وأعتقد أن زمن التحالفات قد ولى، بسبب المتغيرات الراهنة في السياسة الدولية، وأنه حل محله التعاون الإقليمي.

 كيف ترى دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في توطيد العلاقات بين مصر واليونان؟

لم تشهد العلاقات المصرية- اليونانية في الفترة التاريخية الحديثة تقاربًا مثلما تشهده في الفترة الحالية واليونانيون يقرون بذلك ويرون أن مصر الآن هي أقرب دولة لليونان على مستوى العلاقات الثنائية، والذي لا شك فيه أن الرئيس السيسي هو صاحب المبادرة في هذا التقارب، وقد أقر بذلك رئيس وزراء اليونان إلكسيس تسبرس نفسه، في المؤتمر الصحفي، الذي عقد في شهر ديسمبر 2015 بأثينا، وجه رئيس وزراء اليونان إلكسيس تسبرس كلامه للرئيس عبد الفتاح السيسي "بأن زيارته لليونان فتحت فترة جديدة في العلاقات اليونانية- المصرية، مشيرًا إلى أن اليونان هي صوت مصر الصادق في الاتحاد الأوروبى، وحقيقة فإن الواقع السياسي يشير بوضوح إلى أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، وهو يركز بشدة على التعاون الإقليمي، خاصة مع اليونان وقبرص، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسة التي تمر بها المنطقة.

مع اقتراب القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.. ما أبرز الملفات التي ستطرح في القمة؟

في اعتقادي أن أهم الملفات التي ستطرح بنفسها بقوة على القمة هي التعاون في مجال الطاقة، خاصة الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي، والتطورات في الشأن السوري، خاصة فيما يتعلق بالوضع في إدلب وما سينتج عنه، وتطورات القضية الفلسطينية، وذلك في ضوء ما اتخذه الرئيس الأمريكي ترامب من قرارات مؤخرًا تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وكذلك مسار القضية القبرصية على ضوء تعيين المبعوث الجديد للأمم المتحدة لقبرص "لوتي جان هال"، فيما يتعلق بسير المفاوضات بين الطائفتين التركية واليونانية في الجزيرة، وأخيرًا مناطق التعاون الثلاثي طبقًا لما اتفق عليه في نيقوسيا، أو كما يطلق عليه إعلان نيقوسيا في عام2017.

ما حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر واليونان؟

بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان حوالي 400 مليون دولار أمريكي في عام 2017 وبلغ حجم الاستثمارات اليونانية في مصر حوالي 155 مليون دولار أمريكي، ونأمل أن يتضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأن تتزايد الاستثمارات اليونانية في مصر بما يتناسب مع قوة العلاقات الثنائية، ومن الناحية الاقتصادية فهناك مشاريع عملاقة أفرزتها قمم التعاون الثلاثي قيد البحث والدراسة والتنفيذ.

كيف ترى التعاون بين مصر واليونان وقبرص؟

التعاون الإقليمي بين مصر واليونان وقبرص مهم للغاية، وذلك في ظل المتغيرات الجيوسياسية والجيوستراتيجية، التي تمر بها منطقة شرق المتوسط حاليًا، وهو يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة وهو على درجة كبيرة من الأهمية خاصة فيما يتعلق بالطاقة وأمنها، كما يساهم هذا التعاون إلى حد كبير في مواجهة المشاكل التي تواجه المنطقة بداية من المشاكل البيئية إلى الهجرة الغير شرعية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية التراث وغيرها، كذلك يساهم في تعاون فعال بين الاتحاد الأوروبي ودول شرق المتوسط، كذلك يساهم هذا التعاون في تعزيز إيجاد حلول للقضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية والقضية القبرصية، كذلك يساهم في تقارب وجهات النظر حول القضايا الدولية.

 ما حجم العمالة المصرية باليونان.. وما مشكلاتهم الحقيقية؟

تشكل العمالة المصرية في اليونان نسبة 90% من تعداد الجالية المصرية، الذي يتراوح حاليًا بين 30 و35 ألف مصري في اليونان، وهي عمالة اقتصادية وتعتبر أهم المشاكل التي تواجه العمالة هي المشاكل المتولدة عن الهجرة غير الشرعية، كذلك ارتفاع نسبة البطالة في اليونان بسبب الأوضاع الاقتصادية.

 هل هناك هجرة غير شرعية إلى اليونان؟

النجاح في مكافحة الهجرة الشرعية يكمن في مكافحة أسبابها، وليس الاكتفاء بمطاردة المهاجرين غير الشرعيين وبغض النظر عما إذا كانوا لاجئين أو عمالة، علينا أولًا أن نوقف الحرب، فالحرب في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا هي السبب الرئيسي، الذي دفع بموجات المد العالية من المهاجرين غير الشرعيين، يجب مساعدة الدول المرسلة للنهوض باقتصادها فتردي الأوضاع المعيشية في دول العالم الثالث، خاصة وسط وشمال إفريقيا وراء تفشي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، كذلك يجب أن يكون هناك تعاون حقيقي بين الدول المستقبلة والمرسلة لمكافحة هذه الظاهرة، وأن يتحمل كل طرف مسؤوليته الكاملة ولا يلقيها على الطرف الآخر.

كيف تواجهون الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية عن مصر بالخارج؟

بالنسبة لليونان فليس لدينا عناصر لجماعة الإخوان، وعندما نقول شائعات فهذا يعني أننا نتكلم عن أكاذيب، وجماعة الإخوان احترقت سياسيًا، والغرب أصبح يدرك جيدًا أنه أخطأ في حساباته عندما صدق وهم قوة الإخوان، ولم يعد أحد يصدق في الغرب ما يروج له الإخوان، والدليل على ذلك قوة العلاقات المصرية- الغربية وحرص الأوروبيين والولايات المتحدة وروسيا والصين، والعديد من دول العالم على توطيد علاقتها بمصر.

كيف تواجهون الميليشيات الإخوانية التي تسيء لمصر في الخارج؟

لا يوجد ما يسمى بميليشيات للإخوان في أوروبا والخارج عمومًا، أما إذا كان المقصود بتلك العناصر الإخوانية الفارة، الهاربة، التي تؤويها دولتان أو حتى ثلاث لتحقيق مصالح سياسية وحزبية ضيقة.

فعاجلًا أم آجلًا ستدرك هذه الدول أنها ارتكبت خطأ كبيرًا، عندما آوت عناصر تتخذ من العنف والإرهاب منهجًا لها.

 ما تقييمك لحالة الاستقرار والأمان التي تشهدها مصر حاليًا؟

مصر الآن أكثر أمنا وأمانًا مما كانت عليه منذ خمس سنوات، فالأمن عاد للشارع المصري والإرهاب يتم انتزاعه من سيناء بطريقة ممنهجة، كما تم تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، وهذا الذي يفسر التراجع الشديد في تعداد العمليات الإرهابية داخل المدن المصرية، ولم تعد العمليات الإرهابية عمليات منظمة، وإنما أصبحت عمليات محدودة للغاية تقوم بها الذئاب المنفردة، والتي تعبر في حد ذاتها عن يأس الجماعات الإرهابية، وأعتقد أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، بالرغم من حدودها المفتوحة وتمويل الإرهاب من قبل دول بعينها، ولكن في نفس الوقت لا يعني أن خطر الإرهاب زال نهائيًا، فالإرهاب الدولي شجرة طلعها كرؤوس الشياطين.

أين دوركم في جذب الاستثمارات لمصر؟

جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر أو حتى أي دولة يتوقف على حالة الاستقرار بها ومجالات الاستثمار والنظام البنكي، وإزالة المعوقات أمام المستثمر، بالإضافة إلى ذلك سلامة الاقتصاد، ومصر حاليا أكثر استقرارًا وجميع المؤسسات الائتمانية الدولية تؤكد تحسن أداء الاقتصاد المصري، كما أن مصر لديها مجالات استثمارية كبيرة، وكل ذلك يزيد من فرص الاستثمار في مصر.

هل تقومون بأي دور في جذب السياحة لمصر؟

السياحة شأنها شأن الاستثمار تمامًا، فإذا كان لديك حالة استقرار أمني وخدمات سياحية عالية وبنية سياحية جيدة ومستوى أسعار منافس، فبالتأكيد سينعش ذلك السياحة، خاصة أن الشبكات الإلكترونية توفر للسائح كل المعلومات السياحية.

رسالة لرجال الأعمال في قبرص واليونان؟

أقول لرجال الأعمال اليونانيين والقبارصة إن مصر بها استقرار، ولديها سوق كبيرة واعدة، ومجالات الاستثمار بها مختلفة ومتنوعة، ولها نظام بنكي عريق، ولدينا قانون استثمار يؤمن استثماراتك وليس في مصر عنصرية أو كراهية أجانب أو تمييز، بالعكس ستشعر أنك بين أصدقائك في وطنك الثاني مصر، ومصر ترحب بكم دائمًا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز