"فاطمة" تقوم بتصوير عشيقها "خالد" أثناء قتله على يد صديقها

كتب - عادل عبدالمحسن

لم يهتز لها جفن وهي تقوم بتصوير واقعة قتل عشيقها السابق على يد عشيقها الجديد.

كانت فاطمة خان، البالغة من العمر 21 عاما، قد اتفقت مع عشيقها الجديد على قتل طالب اللجوء الأفغاني خالد صافي، 18 عاما، الذي أرادت أن تقترن به منذ عامين.

وقام المتهم رازا خان بطعن المجني عليه بطعنات متعددة في الصدر خارج مقهى كوستا في شمال أكتون، غرب لندن، حسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.

وبينما كان المجني عليه خالد صافي يلفظ أنفاسه الأخيرة، إثر تلقيه طعنات مميتة من القاتل رازا خان، قامت فاطمة خان بتصوير الحادث "فيديو" في الشارع ونشره على موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات" وعلقت قائلة: "هذا ما يحدث عندما تضاجعني".

وألقي القبض على المتهمة فاطمة بينما هرب القاتل من موقع الجريمة.

وخلال محاكمتها تمت تبرئتها من تهمة القتل لكنها أدينت بتهمة عدم نجدة مصاب والتشهير به أثناء موته.

ووصفها مايكل توبولسكي، قاضي التحقيق بأنها إنسانة "باردة وقاسية" لتصويرها وفاة صديقها ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

قال القاضي موجها الحديث لها: "بعد الهجوم، وصل عدم احترامك إلى خالد إلى أعماق جديدة وغير إنسانية عندما كنت في فعل احتقار شجاع كنت تمشين بهدوء تجاهه بينما كان يحتضر".

"قمت بتصويره في عملية الموت ثم التقطت صورة ثابتة له، والتي أرسلتها مع هذه الرسالة تقشعر لها الأبدان لجميع أصدقائك على "سناب شات"

ويضيف القاضي: من الصعب أن نتخيل كيف يمكن لأي شخص أن يفكر في مثل هذه الطريقة الباردة القاسية والدنيئة وأشعر بالحزن عندما أقول إنني أجدك شخصًا قادرًا على أن يكون غير شريف تمامًا ومتلاعبًا للغاية.

وبدلًا من طلب سيارة إسعاف، قمتِ بتصويره وهو يلقى حتفه في الشارع.

وعُرض المحلفون خلال المحاكمة صورا مثيرة للقلق ودوائر تليفزيونية مغلقة تظهر الصراع القاتل بين السيد صافي ورازا خان البالغ من العمر 19 عامًا.

وكانت فاطمة قبل الحادث قد توقفت خارج المقهى "كوستا" حتى وصل القاتل في سيارة أجرة، وبعد معركة بين الرجلين خالد ورازا ظهرت فاطمة بهاتفها لتصوير القتيل الذي كان ينزف حتى الموت من جرح سكين في القلب.

وفي غضون ذلك قالت المدعية كيت بيكس كيو سي إن الرجلين تشاجرا على فاطمة خان قبل بضع سنوات وانتهت معركة بينهما بطعن صافي في الكتف.

وفي الفترة التي سبقت القتل، كانت فاطمة خان على اتصال يومي مع رازا خان عبر سناب شات، كما سمع المحلفون.

وخلال المحاكمة، ادعت خان أنها تعرضت للضرب من قبل القتيل صافي. 

واعترفت فاطمة خان بأن سلوكها كان "مثيرًا للاشمئزاز"، وقالت إنها "تفكر فيما حدث لها سابقًا عندما قام خالد بضربها".

خان لديها ثماني إدانات سابقة لـ15 جريمة بما في ذلك السرقة وخيانة الأمانة والجرائم النظام العام التي يعود تاريخها إلى عام 2011

وقد استمعت المحكمة إلى أن العديد من هؤلاء قد رُفعوا بكفالة عن جرائم أخرى.

وسلمت سلسلة من أوامر إعادة التأهيل المجتمعي.

وفي غضون ذلك رصدت مكافأة بقيمة 5000 جنيه إسترليني للحصول على معلومات حول مكان وجود رازا خان من قبل مؤسسةCrimestoppers الخيرية المستقلة.