عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبقرية مكان| الحرافيش.. بيت الكريتلية .. اعرف حكايته

كتبت - دينا عبد القادر

في طريقك للسيدة زينب، وبجوار سور أحمد بن طولون ستجد منزلا بدأ رحلته من زمن فات، حيث يحكي عن تفاصيل وأسرار حياة أصحابه.



ستجد متحف جاير أندرسون أو بيت الكريتلية أو سبيل ومنزل محمد بن الحاج سالم.

هو في الأساس بيتان متجاوران، الأول أنشأه المعلم عبد القادر الحدّاد عام 1540م، وعرف باسم "بيت آمنة سالم" لأنها آخر من امتلكه، أما البيت الثاني، فبناه أحد أعيان القاهرة، وهو محمد بن سالم بن جلمام، سنة 1631م، وكان آخر من سكنه سيدة من جزيرة كريت، فعُرف بـ"بيت الكريتلية".

عندما استقال الطبيب جاير أندرسون من عمله بالجيش الإنجليزي، قام بالاتفاق مع الحكومة المصرية على أن يعيش في بيت الكريتلية وبيت آمنة مقابل التنازل عنه وعن كل ما جمعه من تحف في بيت الكريتلية ويتم تحويله إلى متحف يحمل اسمه بعد مماته.

وبالفعل ربط اندرسون البيتين بقنطرة وعاش فيها جامعا للتحف وعاشقا للأساطير.

قام أندرسون بصرف مبالغ كبيرة على ترميم البيتين على نفس طرازهم المعماري السابق، ونقل كل قطعه أثرية جمعها من جميع أنحاء العالم إلى البيت.

استطاع أندرسون أن يحول منزله إلى متحف مستقل يعبر عن ثقافات العالم، فكل غرفة كانت تابعة لطراز كالغرفة التركية والإنجليزية والسورية والصينية

كان أندرسون عاشقًا للحكايات والأساطير، فجمع الحكايات وكتب عنها في كتابه أساطير بيت الكريتلية ومنها "أن البيت نفسه تم إنشاؤه على جبل يشكر الذي رست عليها سفينة سيدنا نوح في قديم الزمان".

عند وفاة جاير عام 1945 عاد البيت لهيئة الآثار المصرية التي حولته لمتحف باسم متحف جاير أندرسون، يضم عددا ضخما من الأثاث والمنحوتات الأثرية التي جمعها جاير خلال الأعوام التي عاشها.

جسد المنزل حكايات أخرى في مشاهد تمثيلية، مثل ثلاثية نجيب محفوظ "قصر الشوق والسكرية وبين القصرين" وفيلم "سعد اليتيم" و"الناظر"، وفي قاعة الاحتفالات بالبيت تم تصوير فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" وأغنية "بانوا بانوا" لسعاد حسني.

زرت لك بيت الكريتلية، البيت الذي عاند تغيرات الأيام والزمن ليقف ثابتًا يحكي عن تاريخه وتاريخ سكانه، وحكايات من زمن فات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز