عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس الجامعة الأهلية بالبحرين: العرب بحاجة لجبهة قوية موحدة (حوار)

رئيس الجامعة الأهلية بالبحرين: العرب بحاجة لجبهة قوية موحدة (حوار)
رئيس الجامعة الأهلية بالبحرين: العرب بحاجة لجبهة قوية موحدة (حوار)

كتبت - شاهيناز عزام

 إحياء المشروع العربي ضرورة حتمية



نزور مصر تواصلاً مع حملة وحشتونا

التعليم في قلب أي مشروع عربي وحدوي

فلسطين قضيتنا المحورية ومجلس التعاون يمكنه أن يفعل الكثير

العلاقات مع مصر تاريخية ومصيرية

أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية بمملكة البحرين، رئيس رابطة الجامعات الخاصة الخليجية ورئيس المكتب التنفيذي لمؤسسات التعليم العالي الخاصة العربية البروفيسور عبدالله بن يوسف الحواج، أن الزيارة التي قام بها والوفد المرافق لجمهورية مصر العربية مؤخراَ تترجم بجلاء عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين مملكة البحرين وأرض الكنانة قيادة وحكومة وشعباً.

 وشدد "الحواج" في حوار خاص لبوابة "روز اليوسف" أن التعليم في مملكة البحرين يحظي بكل الدعم من عاهل البحرين وحكومته الرشيدة مشيراً إلى تخصيص المملكة لقطعة أرض في المدينة الشمالية لبناء الحرم الجامعي العملاق للجامعة الأهلية حيث تشرفت الجامعة في حفل مهيب برعاية وحضور رئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تم خلاله وضع حجر الأساس للحرم الدائم للجامعة.

وقال البروفيسور الحواج بأن علاقة مملكة البحرين بمصر هي علاقات تاريخية مشيراً إلى الدور المصري الكبير الذي يمكنه أن يتجلى من خلال قيادة الحركة التعليمية وتطويرها ضمن مشروع عربي بديل للمشاريع الإقليمية والأجنبية الأخرى التي تحاول أن تنال من استقرار أمتنا العربية، منوهاً بأن قوة العرب أجمعين من قوة مصر الحبيبة .

وفيما يلي نص الحوار:

 

تكررت زياراتكم لمصر خلال السنوات الأربع الأخيرة، فما الأسباب؟

خلال الأربع سنوات الماضية حرصت الجامعة الأهلية أن تأتي بوفود طلابية مع أساتذة الجامعة وإدارييها لزيارة مصر والاطلاع على معالمها ومشاريعها والأهم من كل ذلك نسج علاقات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية والثقافية المصرية بالإضافة إلى التحاور حول دور الجامعات في إحياء المشروع القومي العربي وأن تكون مصر الحضارة قائدة لهذا المشروع بما لها من ثقل حضاري وسياسي وديموغرافي، وقد نوّه البروفيسور الحواج بأن فكرة الزيارات قد جاءت مباشرة بعد حملة "وحشتونا" التي احتضنتها الجامعة الأهلية في مملكة البحرين قبل 4 سنوات، وحملة وحشتونا هي حملة تضم شخصيات فنية وعلمية وثقافية هدفها تشجيع السياحة البينية بين الشعوب العربية وبخاصة بين الخليج العربي ومصر الحبيبة.

ونوّه البروفيسور الحواج بأن برنامج الزيارات خلال الأربع سنوات الماضية يبدأ دائماً بزيارة جامعة القاهرة هذا الصرح العلمي الشامخ.

أما فيما يتعلق ببرنامج الزيارة إلى مصر فقد حرصنا على إطلاع الطلبة والأساتذة على أهم المؤسسات الإعلامية، فبدأنا بزيارة مدينة الإنتاج الإعلامي وجريدة الأهرام وصحيفة اليوم السابع كما قمنا هذا العام بزيارة روزاليوسف وسوف نقوم بتوقيع بروتكولات تعاون لتدريب الطلبة والخريجين في مؤسسات التدريب الإعلامي المصرية.

 

لماذا التعاون مع المؤسسات الإعلامية والصحفية المصرية خصيصاً؟

أنا مؤمن إيماناً تاما بأن للإعلام بشكل عام وللصحافة بشكل خاص دور كبير في توصيل رسالة التنوير إلى المجتمع، ولأن الصحافة هي السلطة الرابعة فإنه من الضروري التواصل والتنسيق معها حيث مازالت أقوى وسائل الإعلام العربية متمركزة في مصر .

 

وكيف يتم إحياء المشروع العربي؟

لابد أن يكون لنا دور كجامعة أهلية في إحياء المشروع العربي وهذه الزيارة تأتي بهدف أن يكون هناك تضامن عربي حيث أن ضعف مصر سيؤدي لضعف الأمة العربية ولو تعرضت البحرين لأي سوء يجب أن أكون متأكداً بأن مصر ستدافع عني وبأن لي ظهراً قوياً أستطيع الاستناد عليه، إن العالم العربي يشترك في اللغة والدين والأمل ورؤيته للمستقبل، فلو اتحد العرب سيكونون هم الأقوى في جميع نواحي الحياة.

 

 

خلال زيارتكم لجامعة الدول العربية كرمتم الأمين العام، فما سبب التكريم؟

إن الأمين العام لجامعة الدول العربية يمثل كل العرب ويجب أن يكون على اطلاع بالمشروع العربي وقد تم تكريمه بدرع يحمل إسم الجامعة الأهلية نظراً لجهوده الحثيثة في مضامير القضايا العربية،  ولقد طالبت في الإجتماع معه إحياء المشروع العربي وإعادة التضامن واللحمة العربية من كل النواحي.

 

إذن ما الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات التعليم العالي هنا؟

بداية نحن نقوم بابرام بروتوكولات علمية أو بحثية أو إعلامية ، ونؤكد لهم في جميع زياراتنا أننا نعمل في خدمة التضامن العربي حيث إنني كمثقف أحمل هموم الشعب العربي كما أن الجامعة الأهلية من الجامعات الكبرى التي تحصل على دعم جلالة الملك وصاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان وهو يحضر دائماً مناسبات الجامعة التي كما نحصل على دعم مادي ومعنوي حيث خصص جلالة الملك أرض لبناء الحرم الجامعي لنا وهو في مراحلة الاولى بالمدينة الشمالية باسم مدينة السلمان وهي على اسم ولي عهد مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظه الله .

 

من هذا المنطلق، كيف يقف العرب أمام الأطماع الغربية؟

نحن كعرب نتعرض لأطماع ولابد أن تكون لدينا قوى رادعة، أما خلافاتنا الوقتية فهي زائلة لا تتجاوز كونها سحابات صيف، فلا يمكن مثلاً أن أرفع سيفي ضد أي دولة عربية ولو اختلفت وجهات النظر، لابد أن يتدخل هنا حكماء العرب لإعادة اللحمة العربية لأن مصالح العرب مرتبطة مع بعضها البعض رغم أن اللوبي الاسرائيلي الأمريكي يفعل ما يحلو له ولا يمكن أن نقبل بذلك، ولابد أن نحاربه والعرب يجب أن يكون لديهم جبهة عربية قوية موحدة للتصدي إلى محاولات اخفاء هويتنا.

 

إذا كان الأمر كذلك، كيف ننهض بالتعليم العالي في المنطقة العربية؟

نستثمر فيه أكثر ونراقب التعليم أكثر وهنا أتحدث عن رقابة مهنية علمية وليست رقابة تقليدية والتي تقيد تطويره وانتشاره ولابد من الاهتمام بالتعليم في كل الأقطار العربية ووضعه في دائرة الاهتمام ونشر الأبحاث العلمية ومن خلال ذلك سيتم ابعاد الخلافات العربية عن طريق العقول المتعلمة المستنيرة.

 

ما رأيك في التعليم بمصر؟

مصر تسير في الاتجاه الصحيح ومن خلال زيارتي لها رأيت مشاريع عملاقة واهتمام علمي كبير، ومازلنا في بداية الطريق ولابد أن نقف مع الرئيس السيسي فقوتنا من قوة مصر ووقوفنا مع مصر ليس فقط في أوقات الحاجة أنما  أؤوكد على الاستقرار والأمان أولاً ثم التنمية فبدون الاستقرار لن تكون هناك تنمية، ومصر خلال عامين تخلصت من جذور الإرهاب والحمد لله.

 

كيف ترى العلاقات المصرية البحرينية؟

العلاقات بين الدولتين في أفضل وضع وعلاقة مصر بالبحرين علاقة خاصة جداً وشعور متبادل بين شعبين وقيادتين، ولقد تم استقبال الرئيس السيسي استقبالاً كبيراً خلال زيارته الأخيرة  لمملكة البحرين، وهو ما يؤكد أن  علاقتنا بمصر تمر بأزهى عصورها وأتمنى أن تكون نموذج للعلاقات العربية العربية.

 

على هذه القاعدة، هل مجلس التعاون الخليجي يستطيع حل الخلافات العربية؟

مجلس التعاون مفيد جداً ويجب أن يستمر ويحل الكثير من القضايا العربية وأتمنى عودة قوة وتماسك ووحدة مجلس التعاون الخليجي بحيث يكون جزء من الجامعة العربية ولا يحيد عن توجهاتها فقضية فلسطين مثلاً هي قضيتنا الأساسية، فلا يمكن أن نساوم في هذه القضية واتمنى من القادة العرب الضغط على أمريكا بكل الاساليب الممكنة وعلى سبيل المثال مقاطعة البضائع الأمريكية حتى تغير الولايات المتحدة سياستها .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز