عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مهندس الصواريخ المضادة في حرب أكتوبر: خضنا ملحمة تاريخية.. والعنصر الفني من عوامل النجاح

مهندس الصواريخ المضادة في حرب أكتوبر: خضنا ملحمة تاريخية.. والعنصر الفني من عوامل النجاح
مهندس الصواريخ المضادة في حرب أكتوبر: خضنا ملحمة تاريخية.. والعنصر الفني من عوامل النجاح

الدقهلية - مي الكناني

بأحرف من نور سطر أبطال حرب أكتوبر أسماءهم في التاريخ، وحققوا نصرًا عظيمًا مازال يحكى حتى الآن، وقدموا بطولة وفدائية كبيرة لقنوا بها العدو درسًا في الوطنية.



من بين هؤلاء الأبطال، اللواء محمد ربيع مصطفى، مهندس الصواريخ المضادة للدبابات "م. م. م. د"، ابن قرية ميت رومي التابعة لمركز دكرنس، والتقته "بوابة روزاليوسف"، احتفالًا بالذكرى 45 لحرب أكتوبر المجيدة، للتعرف على أسرار الحرب.

التحق ربيع بالجيش المصري في عام 1968 كجندي بسلاح المدفعية، وأثناء ذلك تقدم للدراسة بالمعهد الفني للقوات المسلحة، وتفوق في دراسته بالسنة الأولى، ما كان سببًا في اختياره للانضمام لبعثة دراسية في الهندسة العسكرية بالاتحاد السوفيتي في مجال علوم الصواريخ، وذلك في إطار إعداد كوادر مدربة على استخدام الأسلحة الجديدة، استعدادًا للحرب.

تولى ربيع مهمة الإشراف على إصلاح وصيانة واختبار معدات منظومة الصواريخ المضادة للدبابات، وذلك عقب خروج الخبراء الروس في عام 1972، وقبل العمليات العسكرية، تم إلحاقه بورش الأسلحة والذخيرة قسم صواريخ، ثم انضم لإحدى الوحدات الرئيسية المشتركة في الحرب.

يقول ربيع، إن مصر خاضت حربًا استعدت لها على مدار 6 سنوات، وبفضل الله والجندي المصري نال اليهود هزيمة نكراء، وكانت حرب أكتوبر ملحمة تاريخية مازالت تحكى للأحفاد.

ويضيف، أن دوره كان المراجعة الفنية لكل معدات الصواريخ، واختبارها قبل إمداد الجنود بها في ميدان المعركة، معتبرًا أن عنصر التأمين الفني ورجال الوحدات المضادة للدبابات كانوا من مفاجآت الحرب، وأحد أهم أذرع نجاح المعركة، "إحنا المسؤولين عن كل صاروخ يخرج، وبفضل الله مفيش صاروخ طلع إلا وأصاب دبابة".

ويسترجع بطل الحرب ذكريات يوم المعركة قائلًا: لم نكن نعلم موعد الحرب، وكنا نتلقى تدريبات مستمرة على العبور، ومن عوامل النجاح عنصر الخدعة الذي انتهجه الرئيس الراحل السادات مع اليهود، وجعلهم لم يتوقعوا قيام الحرب، وفي الثانية عشر ظهرًا حضر القائد وأبلغنا بالاستعداد لبدء الهجوم، وبدأنا التحرك في أفواج.

ويوضح ربيع أن مصر خاضت أكثر من معركة مع اليهود، ودخل الجيش حربًا لم يكن مستعدًا لها في 48، وتم احتلال سيناء، لكنه استطاع توجيه ضربات متتالية للعدو مثل تدمير المدمرة إيلات بصاروخ للقوات البحرية.

ويشير إلى أنه خلال حرب الاستنزاف، فقد الجيش 80% من الأسلحة والقوات، وبدأ الاتحاد السوفيتي إمداده بسلاح دفاعي وليس هجومي، وكان الروس يتوقعون صعوبة عبور خط بارليف إلا بضربة ذرية، لكن ذكاء الجندي المصري دفعه للتفكير في استخدام خراطيم المياه، وفتح ثغرات في الساتر الترابي الذي كان يضم 35 نقطة حصينة، بها مدافع ومدرعات، وأسفلها مبيت للجنود وخط أنابيب نابلم.

ويتابع أنه بعد 6 ساعات فقط، عبر 80 ألف جندي، وفتحوا 80 ثغرة لمرور المعدات والجنود، وفوجئ العدو بسلاح جديد يرمي كورًا مشتعلة، وبعد مرور 3 أيام، تمكن الجنود الأبطال من تدمير حوالي 400 دبابة على أرض سيناء، وعبور 15 كيلو داخلها.

ويؤكد أنه خلال الحرب كانت عناصر التأمين الفني تواصل عملها بالورش، واختبار الصواريخ وشحن بطارياتها وإصلاح أعطالها لتصيب الهدف، لافتًا إلى أن الصاروخ يبلغ طوله 86سم، وبه صندوق تحكم ومرتبط بقاعدة وأسلاك، ويحصل على الأمر الكهربائي من عصاة تحركه في كافة الاتجاهات.

ويستكمل "ظللنا حتى قرار وقف إطلاق النيران نجهز لخوض جولة جديدة، وكان لدينا أمل الوصول حتى تل أبيب، فرحة النصر منحتنا قوة ورغبة في القضاء على العدو حتى آخر نفس، فحرب أكتوبر كانت ملحمة، 6 سنوات خططنا صح ودربنا صح ونفذنا صح وراجعنا أخطائنا، ولم تكن حربًا عشوائية، لكنها معجزة من الله نفذها الجندي المصري".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز