عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

يوسف القعيد: حرب أكتوبر صورة تذكارية للإرادة لن تتكرر إلا مع تخلصنا من حكم الإخوان

يوسف القعيد: حرب أكتوبر صورة تذكارية للإرادة لن تتكرر إلا مع تخلصنا من حكم الإخوان
يوسف القعيد: حرب أكتوبر صورة تذكارية للإرادة لن تتكرر إلا مع تخلصنا من حكم الإخوان

كتب - محمد خضير

- الحرب ليست ذكرى لأنها تحمل الأمجاد والبطولات.. ولم تحرر سيناء فقط ولكنها حررت الإنسان



يعد الكاتب والروائي يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، هو أحد من شارك في حرب أكتوبر، ومن أهم رواياته "الحرب بره مصر"، التي تحول إلى فيلم "المواطن مصري"، عن الحرب، بالإضافة إلى أكثر من عمل قام بتقديمه عن حرب أكتوبر.

قال القعيد في تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف" إن حرب أكتوبر تمثل آخر صورة تذكارية للإرادة المصرية لن تتكرر إلى عندما تخلص المصريين من حكم الإخوان، وأن الحرب لم تحرر سيناء فقط، ولكنها حررت الإنسان المصري والعربي في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأن ملحمة أكتوبر جسدت قدرة المصريين على أنهم إذا أرادوا فعلوا.

وأشار القعيد إلى أن حرب أكتوبر من أعظم الحروب تحقيقًا لقدرات الجندي المصري في اقتحام حصون العدوان وتحديه وقهره، لهذا تستحق أن يكتب عنها، مهما كتب عنها فلن نوفي حق الجندي الذي افتدى أرض الوطن بنفسه وجسده، وظل صامدا في موقعه رغم كل شيء، ولم تكن حرب أكتوبر مجرد حرب انتصر فيها الجيش المصري العظيم على الجيش الإسرائيلي وعبوره لقناة السويس واقتحامه لخط بارليف، إنما كانت حدثًا غائرًا في وجداننا.

وقال، إنه أثناء حرب أكتوبر 1973 كان مجندًا في وحدة الخدمات الطبية وكان يعمل في نقل جثث الشهداء من المستشفى لتوصيلهم إلى ذويهم، مشيرا إلى أن التعرف على جثث الشهداء كان يتم من خلال السلسلة المعدنية التي يضعها الجندي في رقبته، وكان يدون بها اسمه وعنوانه وجميع البيانات الخاصة به.

ولفت القعيد، إلى أن حرب الاستنزاف كانت حرب عربية - إسرائيلية تتساوى مع حرب67،73، مؤكدًا أنه لا يمكن أن نسمي أكتوبر ذكرى، نظرًا لأنها تحمل في طياتها الأمجاد والبطولات، حيث جسدت إبداع الشعب المصري مثله الجيش على أرض الواقع.

وأكد أن حرب أكتوبر تعتبر صحوة ونهضة وسؤال للمستقبل، مستشهدًا بذلك بكلمات المؤرخ اليوناني "هيرودت" في كتابه الشهير "عندما يصبح الكل واحد" بالنسبة للشعب المصري، مشيرًا إلى أن سينما أكتوبر قليلة لتجسيد بعض أعمال حرب أكتوبر.

وعن تجليات الأدب في حرب أكتوبر، أكد أن أحد دور النشر قامت بإصدار 100 كتاب عن الحرب أي بمعدل 3 كتب يوميا، موضحا أن هناك الكثير من الأعمال الأدبية، التي تناولت حرب أكتوبر ولم تنال الشهرة الكافية بسبب كسل القراء في المقام الأول.

وأضاف أن عدد الأعمال التي تحدثت عن حرب أكتوبر ليس بالقليل وليس في مصر وحدها، بل وفي العالم العربي أيضا، مشيرا إلى أن الأدب الصادر عن أكتوبر ظل حبيسا لسنوات وراء قضبان مؤامرة اسمها الاستغلال السياسي، ففي أيام الرئيس الراحل أنور السادات كانت قصة هذه الحرب العظيمة تصدر للناس على أنها حكاية رجل واحد يطلق عليه بطل الحرب والسلام.

وأكد أن أجمل ما كتب عن الوقائع الحقيقية لحرب أكتوبر لم نراه بعد وربما لن نراه، إلا بعد أن تخلو الساحة تمامًا من كل الأطراف التي شملتها الحرب، مشيرًا إلى أن رواية " الحرب والسلام " لليوتولستوي، كتبت بعد 75 عامًا من انتهاء الحرب بين فرنسا وروسيا.

وطالب القعيد، بنشر وثائق حرب أكتوبر، مضيفًا: "من حقنا الاطلاع على الوثائق السرية للحرب، حيث إن الحرب تجاوز عمرها 45 عامًا، ويحق للجمهور الاطلاع عليها بعد 25 عامًا فقط".

 وأضاف، أن "الزي العسكري في الشارع كان يجعل الناس تبكي عندما ترى الجنود في الشوارع، وتدعو لهم بالنصر والانتصار"، لافتًا إلى أن هذه اللحظة الوطنية توقفت عند انتصار أكتوبر ولم تستمر لبناء الوطن على كل المستويات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز