خبير: التسويق الجيد "كلمة السر" لنجاح الطروحات الحكومية

كتبت - هبة عوض

تحديات كبيرة تواجه برنامج الطروحات الحكومية بالبورصة، تزامنا مع تراجع أسعار أسهم الشركات المقيدة، بعد موجة التراجعات التي شهدتها، ولا تزال، تواجهها البورصة المصرية، كرد فعل لأزمة الأسواق الناشئة، وخروج الاستثمارات من الأسواق الناشئة، وارتفاع الفائدة في أدوات الدين الحكومية.

يأتي ذلك تزامنا مع تصريحات هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، بأن الوزارة لن تنتظر تحسن سوق المال، لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وأنها ملتزمة بمواعيد الطرح وآلية التسعير التي تم تحديدها.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محسن خضير، خبير أسواق المال، أن الاستثمار في الأسهم المصرية تمثل فرص واعدة، لاسيما أنها في قطاعات حيوية مختلفة ذات عوائد استثمارية مضمونة، سواء في قطاع البتروكيماويات والبنوك والبترول.

ولفت إلى أن ما يحدث من اضطرابات في الأسواق النامية، أنتج مخاوف كبيرة لدى الصناديق الاستثمارية، بالرغم من أن السوق المصرية بعيدا عن هذه الاضطرابات، لكن لا يمكن إنكار عزوف المستثمرين في أدوات الدين، الذي قد يستمر حتى نهاية العام الجاري، متوقعا عودتهم بعد تلك الفترة، بقوة لسوق الأسهم عند بدء الطروحات الحكومية في البورصة.

وتوقع خضير أن المستثمرين العرب والمصريين هم من سيكونون الأكثر شراء للأسهم الجديدة، المنتظر طرحها في السوق، وقد يتبعهم الأموال الأجنبية، مشددا على أنه في ظل عدم إمكانية تأجيل الطروحات، فإن الأهم حاليًا هو العمل على إنجاح الطرح.

وأوضح خبير سوق المال، أن هذه الطروحات سوف تأتي بنتائج جيدة على المستوى العام، عبر توفير سيولة من ناتج الاكتتاب، تسمح بإعادة هيكلة هذه الشركات وتوسيع نشاطها ما يعود على الناتج القومي، بالإضافة إلى جذب شرائح جديدة من المستثمرين المصريين والأجانب، ما يزيد من نشاط البورصة وبالتالي ارتفاع أحجام التداول بالتالي ارتفاع المؤشرات، وكذا يستفيد المستثمر من الطرح من خلال ارتفاع القيمة السوقية للسهم نتيجة للحراك المتوقع.

وشدد الخبير الاقتصادي، على أهمية التسويق الجيد للطروحات من قبل متخصصين للترويج سواء بمصر أو خارجها، وكذا اختيار سعر عادل للسهم يكون مُحفزا ومُشجعا للمستثمر لتحقيق أرباح، سواء كانت هذه الأرباح عن طريق ارتفاع القيمة السوقية للسهم أو توزيعات نقدية في المستقبل.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة تخطط لطرح حصص إضافية من 5 شركات مدرجة بالفعل بالبورصة، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الجاري، وستكون البداية بالشرقية للدخان خلال شهر أكتوبر الجاري.