عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبراء إعلام: تسهيل الحصول على المعلومات يحد من الشائعات

خبراء إعلام: تسهيل الحصول على المعلومات يحد من الشائعات
خبراء إعلام: تسهيل الحصول على المعلومات يحد من الشائعات

كتب - محمد عمران

أكد خبراء إعلام أن دور الإعلام في توعية المواطنين دور هام جدًا، يتطلب تكاتف جميع مؤسسات الدولة في التصدي لأي شائعات تروج ضدها من قبل جهات معينة تنفذ أجندات خارجية، مطالبين بضرورة تسهيل التواصل بين الإعلاميين والمصادر لبث المعلومات إلى المواطنين في وقتها والتصدي لأي شائعات.



 قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: إن الإعلام والتعليم والثقافة منظومة متكاملة في بناء الوعي لدي المواطنين، فالوعي يتم بناؤه على مراحل، أولها وصول المعلومات، والحقائق والوقائع الصادقة بعيدًا عن المعلومات المضللة، مطالبة بضرورة تسهيل التواصل بين الإعلام والمصادر المختلفة التي تمد الإعلام بالمعلومات الصحيحة دون تأخير، إلا إذا كانت هذه المعلومات تتعلق بالأمن القومي؛ لأنه في حالة اختفاء المعلومات لن يكون الإعلام مصدرًا للوعي.

وأوضحت "عبدالمجيد" في تصريحات خاصة لـ«بوابة روزاليوسف»، أنه لا بد وأن يكون هناك جهد من الإعلام،؛ لأن هناك بعض الإعلاميين يستسهلون ويعتمدون على نقل المعلومات من مصادر مجهولة، ليست ذات صلة بالحدث، وعدم تواجدهم بأماكن الأحداث، مؤكدة أن هناك بعض الإعلاميين ينزلون إلى الشارع ويعرضون الوقائع بالصوت وصورة مع كل الأطراف المعنية بالموضوع، وهذا يسمي بالإعلام صاحب المجهود وليس الإعلام "البوسطجي"، لأن الإعلام عليه دور آخر بعد عرض الوقائع وهو شرحها وتوعية المواطنين بمخاطرها.

وأكدت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن دور الإعلام ليس فرض الرأي على المواطنين، ولكن دوره يتمثل في عرض كل الآراء، كي يتمكن المواطن من تكوين صورة وتشكيل رأي عن القضية المعروضة، وتحديد موقفه من القضية التي يناقشها الإعلام، مشددة على أن دور الإعلام هو بناء وعي صحيح للمواطنين؛ لأن هناك وعيًا مزيفًا يتم من خلال بعض القنوات المضللة التي تجسد أن هناك أبطالًا يستحقون أن يكونوا قدوة.

وقالت "عبدالمجيد": إن مصر لديها مشكلة في الإعلام، نتيجة الاستسهال، ولجوء بعض الإعلاميين للحصول على المعلومات بالتليفونات ومن مواقع التواصل الاجتماعي، مجهولة المصدر، مشيرة إلى أن هناك بعض الجهات تستهدف إخراج معلومات غير صحيحة وتسويقها على «السوشيال ميديا»، والإعلام ينقلها دون أن يتحرى دقتها.

وتابعت: «نعاني من أزمة حقيقية في الإعلام، وإحنا بصراحة في كليات وأقسام الإعلام بنذل مجهودًا كبيرًا في توعية طالب الإعلام، ولكن الطلاب أحيانا بيسخروا مننا، بسبب ظهور بعض المؤسسات الصحفية التي تنشئ تحت «بير السلم»، لأن هذه المؤسسات تستقطبهم وتقوم بتحويل فهمهم إلى أشياء أخري بخلاف ما درسوه داخل الكلية، مشددة على أنه يجب على طلاب الإعلام أن يتعلمون أن الإعلام رسالة وهدفه توعية الناس، وتحذيرهم من الأمور التي قد تعرضهم إلى الهلاك».

وأوضحت: « للأسف الشديد من الشباب الذي يتم إعداده في كليات الإعلام، لم يعمل في هذا المجال بسبب عدم توافر فرصة عمل لهم، وإن وجود فرصة عمل بتكون في صحف بير السلم، التي تغير مفاهيمهم وتحولهم إلى تجار في الإعلانات»، مضيفا:« افتقدنا أشياء كانت زمان موجودة وهي وجود الصبي والأسطي، فهناك كانت أساتذة إعلام فاهمة رسالتها وعلموا أجيال رسالتهم.. فنحن نحتاج إلى إعادة هيكلة المنظومة الإعلامية، وأيضا التعليم».

من جانبها قالت الدكتورة ميرفت الطرابيشي - عميدة كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر- إن بعض وسائل الإعلام بدأت في تدشين برامج تليفزيونية لعرض المشاريع التنموية التي أقامتها الدولة، بالإضافة لتعريف وتوعية المواطن بكل ما يحدث في الدولة المصرية، موضحة أن القارئ والمشاهد أصبح يري اختلافًا كبيرًا في الإعلام، لأنه أصبح على دراية وعلم بكل ما يحدث.

وأشارت «الطرابيشي» إلى أن الإعلام في الوقت الراهن على الجوانب الإيجابية أكثر من الجوانب السلبية، ولكن عليه أن يفعل المزيد من أجل التوعية؛ لأن هناك بعض الجماعات تطلق شائعات مضللة عكس اتجاهات الدولة، فعلى الإعلام أن يقوم بتوعية المواطنين من هذه الشائعات لكي يتغلب عن كل هذه الشائعات.

وأوضحت أستاذة الإعلام، أن الشائعات السلبية تنتشر بسرعة البرق أسرع من الشائعات الإيجابية، مطالبة بأن يستمر الإعلام في توعية المواطنين، موضحة أن مصر معروفة عالميًا أن تنجح في القضاء على الإرهاب وسائرة في المشروعات التنموية.

وقالت: «الإعلام في مصر إلى حد ما مبني على علم ودراسة، ولكن بعض الناس كانت بستسهل في أننا منقدمش إعلام تنموي أو إعلام توعية، فكان كل الإعلام عبارة، إعلام سطحي، ولكن نحن في مرحلة تتطلب من الإعلام تكثيف جهوده لخلق نوع من التوعية المستمرة التي تطابق جهود الدولة في البناء والتنمية».

وشدد الدكتور ياسر عبدالعزيز-أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على أن الإعلام أن يلعب دورًا هامًا في توعية المواطنين، موضحا أن التوعية تتم من خلال برامج تثقيفية مدروسة تتناول الموضوع بشكل متدرج.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز