عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد عمر بالحمر يكتب: ممكن نتعرف!

أحمد عمر بالحمر يكتب: ممكن نتعرف!
أحمد عمر بالحمر يكتب: ممكن نتعرف!

تطورت وسائل التكنولوجيا بشكل ملحوظ، ووصلنا إلى طفرة مخيفة نراها بشكل يومي، ووصلت إلى أيدينا عن طريق هواتفنا الغبية، أقصد الذكية. سهلت هذه الطفرة على الكثير التواصل، خصوصًا بين الجنسين، بغض النظر عن النوايا والأهداف والنتائج المحمودة أو ......



حفظت ماء وجه الكثير وطُبخت العلاقات في الغرف والمكاتب والحدائق، وأي مكان قد يخطر على بالك ما دام شريان الإنترنت موجود يسري في عروقه البايتات الهائجة .

لكن إياك أن تفهم التقرب منك وسؤالهم لك هذا السؤال المستهلك -ممكن نتعرف- إعجاب، لا تنطلي عليك هذه الأسئلة منتهية الصلاحية، هذي لعبة جديدة تنافس كل الألعاب، بل لن تجد لها منافسًا تشبه إلى حدٍ ما ألعاب تجميع النقاط "الكوينز". الفائز من يستطيع جمع أكبر قدر من هذه النقاط، ما يختلف في هذه اللعبة أنها بدون شروط ولا قواعد، افعل ما شئت، المهم هو أن تجمع النقاط -العلاقات - وضمها إلى القائمة التي لا أعرف لونها حتى الآن!

أصبحت المشاعر وأدواتها الحسية واللفظية أداة لتقليل مراحل العلاقات، التي تستمر لوقت طويل في الماضي الجميل، لا أحد يريد أن ينتظر ليكتشف، بل يحب أن يصل إلى المرحلة الأخيرة، يقول لماذا أنتظر كل هذه المدة، والله وحده أعلم عن النهاية، فنحن في زمن السرعة يأخذ البعض ما يريده منك ثم يحلق بعيدًا وأحيانًا تلقاه قد رحل، ولا تعرف ماذا أخذ وماذا أعطى .

يتقرب منك البعض بدون سبب وتسأل عن الدافع هل هو الفضول أم الإعجاب لا تفهم دوافعه، لا يهم إذا كان لديك وقت لما لا أليس كذلك!!

لكن قبل ذلك أرسم الخطوط بجميع ألوانها في علاقاتك، وتأكد أن لا تسمح لهم بأن يتجاوزوا خطوطك وأسوارك التي بنيتها أعوامًا كثيرة وما زلت تحصنها وتقويها حتى ساعتك، تحرى جيدًا في علاقاتك بكل أنواعها الحسن والسيئ وأصرف واستثمر وقتك في أولوياتك فهي التي تستحق ذلك .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز