عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المحافظون الأفارقة بالبنك الدولي يؤكدون دعمهم لمصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي

المحافظون الأفارقة بالبنك الدولي يؤكدون دعمهم لمصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي
المحافظون الأفارقة بالبنك الدولي يؤكدون دعمهم لمصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي

كتبت - هبة عوض

ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، صباح اليوم الأحد اجتماع التجمع الإفريقي مع الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة بالى الإندونيسية.



واتفق المحافظون الأفارقة، خلال الاجتماع، على وضع أولويات المواطن الإفريقي على برامج المؤسسات الدولية، وأكدوا دعمهم لمصر خلال رئاسته الاتحاد الإفريقي لعام 2019، وتحويل رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإفريقيا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام للقارة الإفريقية.

وقالت الوزيرة في كلمتها، الرئيس جيم كيم، يسعدني أن أشارككم أنه في ظل رئاسة مصر للتجمع الإفريقي، تشرفنا باستضافة اجتماع التجمع الإفريقي في شرم الشيخ في أغسطس الماضي، وشارك المحافظون الأفارقة في مناقشات بناءة بشأن الفرص والتحديات التي تواجه قارتنا فيما يتعلق بتحقيق النمو الشامل والمستدام، لا سيما من خلال الاستثمار الخاص والحصول على التمويل، ومكنتنا المشاركة والمباحثات المكثفة في شرم الشيخ من التقدم بشكل جماعي مع فهم مشترك للأهداف والأولويات الإنمائية لأفريقيا، وساعدنا ذلك في إعداد مذكرة قوية وشاملة وقابلة للتنفيذ تعكس موقف وتطلعات حول أفضل طريقة يمكن لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلالها المشاركة مع إفريقيا، لا سيما في المجالات الحيوية المتعلقة بتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار الخاص، وترويج الصادرات وتنويعها، وضمان المزيد من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص.

وأضافت الوزيرة، إن المجالات التي حددناها في مذكرتنا تتخطى معظم، إن لم يكن كل، القضايا الحيوية التي ناقشناها بكثافة خلال اجتماعاتنا في بالي، إما في لجنة التنمية أو في العديد من الأحداث الجانبية التي نظمت، ولا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري والتي تمثل أولوية لا سيما مع الزيادة السكانية المستمرة وغير المسبوق في إفريقيا والتي تجعلنا نسير جنبًا إلى جنب وتكمل جهودنا لتعزيز استثمارات البنية الأساسية، وتعزيز الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قارتنا".

وذكرت الوزيرة، أن "إعلان شرم الشيخ" أيضًا تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة وتوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين، وإعطاء البنك الدولي اﻷوﻟوية ﻟﺗﻣويل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻷﺛر اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎعي اﻟذي يسهم في ﺗﺣﻘيق أهداف اﻟﺗﻧﻣية اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، إضافة إلى التحول الرقمي قد ظهر مؤخرًا كأداة فعالة لتعزيز الوصول إلى التمويل، بما في ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، حيث إن عددًا من الدول الإفريقية رائدة في قصص النجاح في الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية، كما دعا إعلان شرم الشيخ إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ودعت الوزيرة، المحافظين الأفارقة إلى المشاركة في منتدى إفريقيا 2018 والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018، مؤكدة أهمية هذا المنتدى في وضع أولويات التنمية في القارة الإفريقية، والذي سيعقد قبل نحو شهر من تولى الرئيس، رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، حيث يضع السيد الرئيس رؤية متكاملة للاهتمام بالتنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي مع كافة الدول الإفريقية.

وقدمت مصر بصفتها رئيس التجمع الإفريقي لعام 2018 مذكرة إلى إدارة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تضمنت مطالب المجموعة الإفريقية للبنك والصندوق في مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما في ذلك تعزيز استثمارات البنية الأساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التي تواجه قارتنا، وقدمت الوزيرة، التهنئة لغانا على توليها رئاسة المجموعة الإفريقية خلال العام المقبل.

من جانبه، أكد الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن دعم المجموعة الإفريقية للبنك ساهم في زيادة دعمه للنمو في القارة الإفريقية، مقدمة شكره لمصر على جهودها خلال رئاسة التجمع الإفريقي، واصفا الدكتورة سحر نصر، بأنها تقوم بإعمال ابتكارية رائعة في مصر.

وأعلن أن البنك الدولي سيستثمر نحو 45 مليار دولار في إفريقيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل تحقيق تطوير رامج التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الأساسية، داعيا الدول الإفريقية إلى مزيد من الاستثمار في رأس المال البشرى، ودعم أكثر للتعليم، مؤكدا أن البنك الدولي على استعداد لتقديم دعم أكبر الدول الإفريقية لتحسين مستوى التعليم في القارة.

وذكر أن الكثير من رؤساء الدول الإفريقية قالوا له إنه يحتاجون إلى إنشاء سكك حديدية تربط القارة، وطرق لا تتأثر بالتغيرات المناخية.

وأوضح أن احتمالات أن تمر القارة الإفريقية بمرحلة انتقالية من الزراعة إلى صناعات تحويلية منها صناعة السيارات، وبناء السفن تتزايد سنة بعد سنة نتيجة التصاعد الكبير في التكنولوجيا.

وأعرب عن سعادته لتوفير علاج لعدة أمراض في إفريقيا، مؤكدًا أن البنك الدولي سيعمل على دعم الشباب في القارة، واختتم كلمته قائلا: "سنقف إلى جواركم طوال الوقت".

وأكد الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون إفريقيا، أن دعم البنك للاقتصاد الرقمي في إفريقيا يمثل أولوية لدى البنك، مشيرا إلى أن زيادة دعم البنية الأساسية في إفريقيا يحتاج إلى زيادة تمويل البنك إلى القطاع الخاص.

وأوضح أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن القارة الإفريقية، حيث سنساهم في زيادة النمو في القارة وتقليل نسبة الفقر.

وذكر فيليب لو هورو، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، أن المؤسسة ستقوم بزيادة الدعم للقطاع الخاص في إفريقيا ومنها مجال الطاقة المتجددة وتعزيز عملية التصنيع والتكنولوجيا الرقمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز