ندوة بجامعة المنوفية بعنوان "المشكلة السكانية والهجرة غير الشرعية"

المنوفية - منال حسين

حذر الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، من خطورة المشكلة السكانية وأبعادها الاجتماعية المختلفة التي تتمثل في فتح باب الهجرة غير الشرعية للشباب فيما بعد محاولة منهم للحصول على فرصة عمل بعد تضاؤل فرص التعيين الحكومي، وبحثهم عن الأحلام المادية السريعة، فالشباب يتخيل بخروجه خارج الوطن والسفر إلى البلاد الأوروبية المختلفة سيصل إلى حلم الثراء السريع لكنه سيصبح مواطنًا بلا هوية وبدون أوراق ويعمل بمهن مشبوهة.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها مركز النيل للإعلام بشبين الكوم فرع الإدارة العامة لإعلام وسط الدلتا- الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان "المشكلة السكانية والهجرة غير الشرعية" بقاعة مركز النيل بحضور عدد كبير من الشباب والعاملين بمديريات الخدمات المختلفة، وذلك للتعريف بالمشكلة السكانية والتي تعتبر ضمن التحديات التي تواجه عملية التنمية في مصر, والتعرف على الآثار السلبية للهجرة غير الشرعية التي تسببت فيها الزيادة السكانية وكيفية مواجهتها.

وأوضح الدكتور جمال حماد، خلال الندوة أن المشكلة السكانية تمثل خطرا يهدد التنمية بأبعادها الاجتماعية المختلفة، والهجرة غير المشروعة أحد الآثار السلبية لزيادة عدد السكان وزيادة قوة العمل في المجتمع المصري على الحد الذي لا يسمح به سوق العمل، مشيرا إلى أن الشباب هم عماد أي دولة وهم العامل الأساسي وراء نجاح وتقدم الدول لكن عندما نجد معظم الشباب المصري متركز كل تفكيره وجهده في كيفية الهروب من مصر وإيجاد فرص عمل في أي دولة أخرى فمن سوف يقوم وينهض بهذا البلد ومن سوف يخرجها من تلك الأزمة التي تمر بها، بل ما هو أسوأ من هذا هو أن يلقوا بأيديهم إلى التهلكة من خلال المحاولات التي يبوء معظمها بالفشل محاولين الهروب بطرق غير شرعية إلى الدول الأوروبية قد يكون بعضهم بالفعل يعاني من الفقر والبعض الآخر يحاول الاستزادة من الأموال على الرغم من وجود فرص عمل جيدة له لكن يتركها ويهرب إلى المجهول لكن في كلتا الحالتين هي سبل غير شرعية نتيجتها النهائية تكون الهلاك، موصيا بضرورة نشر الوعي المجتمعي لتبني الأسرة الصغيرة المكونة من طفلين فقط وتشديد العقوبات على المهربين وسماسرة الموت.