زيارة السيسي لموسكو تعيد التفاؤل بقطاع السياحة

كتبت - هبة عوض

عمرو صدقي: جميع زيارات الرئيس تصب في مصلحة السياحة

على عقدة: 2019 عام عودة السياحة الروسية كاملة لمصر

تفاؤل شديد ينتاب قطاع السياحة بمصر، مع اقتراب بدء زيارة الرئيس السيسي لموسكو، بوابة روزاليوسف تواصلت مع الخبراء والعاملين بقطاع السياحة للتعرف على توقعاتهم حول تأثير الزيارة على عودة السياحة الروسية، والتي كانت تشكل النسبة الأكبر من السياحة المتواجدة لمصر، لا سيما بمدينتي شرم الشيخ والغردقة.

وأعرب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، والخبير السياحي، لبوابة روزاليوسف عن تفاؤله بجميع زيارات الرئيس الخارجية، والتي تصب في مجملها بمصلحة القطاع السياحي، مؤكدا أن زيارات الرئيس لدول العالم المختلفة توضح موقف مصر من الإرهاب، ومجهودات الإصلاح الاقتصادي، وحالة الاستقرار السياسي والأمني الذي تعيشه مصر الآن.

وأضاف صدقي أن تصريحات الجانب الروسي، لا سيما وزير النقل الروسي، تشير إلى إمكانية التوصل لاتفاقات مبشرة بشأن عودة السياحة، لافتا إلى أن الاتفاقات التجارية والاستثمارية نفسها، تلعب دورا في إنعاش القطاع، كون وجود علاقات مصرية- روسية أيا كان شكلها، تستلزم حركة نقل وطيران، ما يصب بقوة في صالح عودة السياحة الروسية لمصر، لافتا إلى أن هذا التفاؤل لا بد أن يكون حذرًا، ومرتبط بالعودة الفعلية لحركة السياحة الروسية، ولو بنِسَب ابتدائية مبشرة، وتابع:" من الصعوبة بعد تلك الفترة من التوقف أن تعود الأمور على ما كانت عليه بين يوم وليلة"، وأكد أن عودة السياحة ستكون تدريجية، وهو ما اعتبره يَصْب في صالح القطاع، لاسيما مع تردي أوضاع النقل والفنادق وكافة المنتجات السياحة.

وأوضح أن لجنة السياحة بصدد عقد اجتماعات مع أطراف القطاع للتأكد من جاهزيته لاستقبال السائحين، لا سيما بعد تردي أوضاع المنشآت السياحية، الذي صاحب حالة الانحسار في أعداد السائحين الوافدين، قائلا: "أن الجاهزية يجب أن تسبق التسويق، كون الخدمة السيئة تنقلب لتسويق سلبي، وهو أبعد ما نحتاج إليه."

ولفت صدقي إلى أن مشكلة السياحة تحل بعودة الطيران "الشارتر"، إلا أن هناك من السياح الروس من يهتم بالسياحة الثقافية، ذات الإنفاق المرتفع وهو ما يمكن العمل على جذبه في الوقت الراهن.

وعن أعداد السياح الروس المتوقع جلبهم لمصر خلال العام 2019، أكد عمرو صدقي، أنه ليس بالإمكان التوقع بهذه الأعداد حاليا، لا سيما مع غياب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة، والتي يمكن الاعتماد عليها في بناء التوقعات، كما أنه من المبكر التحدث عن الأرقام، والأهم التركيز على جاهزية القطاع.

من جانبه توقع تامر نبيل، الأمين العام لجمعية مستثمري البحر الأحمر، مردود إيجابي لزيارة الرئيس السيسي المرتقبة لموسكو، لافتًا إلى أننا لسنا في حاجة إلى اتفاقيات وإنما مجرد قرار رئاسي روسي، بعودة الرحلات، كون التوقف كان بقرار رئاسي، وهو ما توقع حدوثه خلال الزيارة.

وأشار إلى أهمية السياحة في استرجاع قيمة الجنيه مقابل الدولار، الأمر الذي يحتم على الجميع النظر إليها بشكل أكبر إحساسا بالأهمية.

وفي نفس السياق، توقع على عقدة، الخبير السياحي، عودة الطيران الشارتر، كنتيجة للزيارة، وهو ما سيسهم في إنعاش القطاع الذي عانى طويلا، متوقعا أن يبدأ ضخ أموال ضخمة خلال الفترة القادمة من منظمي الرحلات المسؤولين عن الشأن السياحي الروسي، لأصحاب الفنادق، لاسيما أن الحجز لهذا السوق يتم لـ"سيزون" كامل وليس لفترة زمنية قصيرة، ما يعني ضخ مزيد من العملة الصعبة، كما توقع أن تستقبل مصر قرابة نصف عدد السياح الروس الذين كانت تستقبلهم قبل حادث الطائرة قرابة 5 ملايين سائح، خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، متفائلا بأن يكون عام 2019، عام عودة السياحة الروسية كاملة.