"بورتسودان" عاصمة للثقافة العربية عام 2019
كتب - محمد خضير
خرجت قرارات مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته الـ21، والذى اختتم فعالياته أمس بالقاهرة الذي استضافته القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والذي أقيم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وترأسته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، بتوصية خاصة بدعوة جمهورية السودان إلى إعداد برنامج مُتكامل للاحتفاء بـ"بورتسودان" عاصمة الثقافة العربية عام 2019، وإلى إعلام المنظمة والدول به في متّسع من الوقت لبرمجة مشاركتها فيه.
"بوابة روز اليوسف" رصدت أسباب اختيار مدينة "بورتسودان" لتكون عاصمة للثقافة العربية العام القادم نظراً لما تضمه من منصات ثقافية تتمثل في استكمال التنمية الثقافية الشاملة بالبلاد وتعزيز التنوع الثقافي، إضافة إلى جعل المشروع الثقافي الوطني السوداني رائداً في المنطقة العربية والأفريقية.
وتنظم كل مدينة تحظى بهذا اللقب العديد من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالعمل الثقافي العربي المشترك مثل المعارض وورش العمل والأسابيع الثقافية والعروض السينمائية والمسرحية، بالإضافة الى أن المدينة تنعم بمستوى كبير من التعايش السلمي والتسامح والتبادل الثقافي وإظهار المهارات وتلبية رغبات المواطنين من محافل وفعاليات ثقافية وفنية.
يذكر أن فكرة "عاصمة الثقافة العربية" هي مبادرة لليونسكو على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، شرع في تطبيق فكرة عاصمة الثقافية العربية سنة 1996، وجاء ذلك بناءً على اقتراح للمجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية "باريس ما بين 3 و7 يناير 1995" وفي الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، والذي عقد بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة "بين 21 و22 نوفمبر 1998".
كما تستند الفكرة إلى أن الثقافة هي عنصر مهم في حياة المجتمع ومحور من محاور التنمية الشاملة.
تهدف إلى تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري، وذلك عبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافية وتنمية ما تقوم به من دور رئيسي في دعم الابداع الفكري والثقافي تعميقاً للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم، التفاهم والتآخي، التسامح واحترام الخصوصية الثقافية.
جوجل نيوز
