يوسف وهبي وأزمة تجسيد "النبي" "فيديو"

كتبت - دينا عبد القادر

في مثل هذا اليوم عام 1982، خرجت الصحف المصرية، تنعى رحيل الفنان يوسف وهبي، بعد مشوار طويل قدم خلاله أعمالا فنية مازالت في أذهاننا.

عام 1926 نشرت مجلة المسرح، ان شركة اتفقت مع يوسف وهبى أن ينتقل مع بعض أفراد فرقته لباريس لتجسيد دور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم لشركة ماركوس الألمانية بتمويل مشترك مع الحكومة التركية.

فُتحت أبواب جهنم على يوسف وهبى بعد نشر الموضوع، ونشبت حملة صحفية ودينية شرسة ضده، يطالبون فيها بمنع يوسف وهبى من تمثيل الدور حتى لو اقتضى الأمر منعه من السفر.

كما نشرت الأهرام مقالا لعبد الباقى سرور يطالب فيه الحكومة أن تمنع يوسف وهبى من السفر لأن تمثيل الرواية يعتبر استهزاء بالدين، وإساءة لمعتنقى الإسلام.

لم يستطع يوسف وهبى التزام الصمت لمدة أطول، ورد على ما نشرته جريدة الأهرام، وقال ان الغرض من موافقته هو الدعوة والارشاد للدين الإسلامي، ثم وجه خطابه لرجال الدين، وطالبهم بإرشاده للصواب.

في النهاية نشرت «الأهرام» بيانا ليوسف وهبى: «بناء على قرار أصحاب الفضيلة العلماء واحترامًا لرأيهم السديد، أعلن أننى عدلت عن تمثيل الدور وسأخطر الشركة بعزمى هذا».

انتهت الأزمة وعاش يوسف وهبي حياة حافلة بالإبداع، أسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي، وشارك في تأسيس استوديو نحاس، كما ألف عددا من المسرحيات والأفلام التي أخرجها بنفسه، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية.

هو بك السينما، وعميد المسرح العربي.. يوسف وهبى.