وزير الإعلام السوداني يؤكد على وجود إرادة مصرية سودانية قوية لتعزيز التعاون بين البلدين

كتب - وكالات

أكد بشارة جمعة وزير الإعلام والاتصالات السوداني أن المرحلة القادمة سوف تشهد مزيدا من التشاور والتعاون والتكامل بين مصر والسودان في ضوء إرادة سياسية قوية لقيادتي البلدين لتعزيز ذلك التعاون في كل ما من شأنه خدمة مصالح شعبي البلدين الشقيقين ومصالح دول المنطقة ودعم أواصر التعاون الأفريقي خاصة في ضوء تولي مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في شهر يناير القادم.

وقال وزير الإعلام السوداني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد رفيع المستوى المرافق له من الوزراء وعددهم 13 وزيرا إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمباحثات التي جرت بينهم وبين نظرائهم السودانيين عكست مدى حرص البلدين معا على تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات على نحو يحقق التكامل بينهما عبر تبادل المنافع والمصالح وزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الفني وإقامة المشروعات المشتركة.
وأعرب عن تقديره لنجاح كلا البلدين في إزالة كافة الشوائب والعقبات أمام السير قدما بمسيرة العلاقات التي أصبحت الآن في أوج ازدهارها وسط إرادة من قيادتي وحكومتي البلدين في النهوض بمسيرة التعاون لتلبية طموحات شعبي البلدين الذين يربطهما معا علاقات تاريخية.. وحاضر ومصير مشترك لتحقيق تكامل وتعاون مثمر وبناء.

وأكد وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة، ثقته في أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في دورته القادمة سوف تلعب دورا هاما وفعالا في تحقيق إستراتيجية القارة الأفريقية 2030 وفي دعم أواصر التعاون بين دول القارة وفي أن تعم مسيرة التنمية والأمن والرخاء ربوع القارة، مشيرا إلى أهمية أن يمتد التعاون المصري السوداني ليشمل سائر دول القارة الأفريقية ودعم التواصل والتعاون بين دولها وشعوبها في حل نزاعاتها سلميا. 

وأشار إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب بكافة السبل والوسائل والتي من بينها تجديد الخطاب والاستنارة بدور الأزهر الشريف لهذا الشأن باعتباره المرجعية الأولى للعالم الإسلامي في علوم الدين إلى جانب دور وسائل الإعلام والتعليم في إبراز خطورة الإرهاب ودحض أفكاره المسمومة المضللة لشبابنا، مشيرًا إلى أن إنشاء المشروعات القومية الكبرى يعد أحد الوسائل الأساسية في مكافحة الإرهاب من خلا توفير فرص العمل والحياة الكريمة وتهيئة الحياة الاجتماعية الملائمة، محذرا من أن الجهل والفقر والبطالة بمثابة بيئة حاضنة للإرهاب.

وأكد الوزير على أهمية دور الإعلام في مكافحة الإرهاب من خلال العمل على زيادة الوعي والولاء للوطن وفهم صحيح الدين وتقديس حرمة الدماء وتحريم وتجريم قتل النفس الإنسانية.