وزير التعليم العالي يكشف تفاصيل الجامعات التكنولوجية والتطبيقية ومذكرة تفاهم جديدة يوقعها الْيَوْمَ "فيديو"

-الْيَوْمَ توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي التعليم العالي المصرية والألمانية

-المذكرة تسمح بتبادل الاستعانة بأساتذة الجامعات وتوسيع فرص الابتعاث للمصريين

-الرئيس وجه بطلب تدريب 150 مصري في مجالات علوم الفضاء وتكنولوجيا الروبت والأمن المعلوماتي

 

في مسعى جديد لتحقيق رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي  الذي، أعلن أن بناء الإنسان المصري، المؤهل لمتطلبات والقادر على مواجهة تحديات العصر، هو عنوان فترته الرئاسية الثانية،وانطلاقاً من رؤية نابعة من استراتيجية، عناصرها متداخلة ومتكاملة، ذات أهداف واضحة، تخدمها التحركات الرئاسية، يوقع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم والبحث العلمي مذكرةٌ تفاهم الْيَوْمَ مع نظيرته الألمانية وزيرة التعليم العالي بألمانيا بمقر الوزارة ببرلين.

 

وقال الدكتور خالد إن مذكرة التفاهم تنص على خلق توأمه بين الجامعات المصرية والألمانية، لنقل الخبرات، وتبادل أعضاء هيئة التدريس من العلماء المصريين والألمان، وتوسيع قاعدة ابتعاث دارسين مصريين لجامعات ألمانيا، ودعم سبل التعاون في مجالات البحث العلمي، ودعم تحالف الجامعات التطبيقية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

وكشف وزير التعليم العالي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بطلب ابتعاث ١٥٠ طالب مصري، للتدريب في مجالات علمية حديثة، منها علوم الفضاء، والمعلوماتية، و"السيبر سكيورتي"، أي الأمن المعلوماتي، وعلوم الكمبيوتر،.

 

توقيع بروتكول الجامعة التطبيقية أمس وفِي انتظار مذكرة تفاهم الْيَوْمَ

 

 

ففي تلك الزيارة الناجحة التي تمتد أربعة أيام في ألمانيا، جنت مصر ثمار التنسيق واللقاءات الثنائية، في قطاعات عدة خاصة منها التعليم، الذي حظي بأهمية بالغة، في تلك الزيارة خاصة التعليم الفني، ما قبل الجامعة، والعلوم التطبيقية الجامعية.

 

 وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس بروتكول  بالغ الأهمية، يمثل حدث تاريخي، له ما بعده من طفرة ستشهدها مصر في مجال العلوم التطبيقية، والعلوم الحديثة، مع تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية، وعددها عشرة جامعات.

 

ووقع وزير التعليم العالي أمس بروتكول التعاون مع اتحاد الجامعات التطبيقية الألمانية، لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي الجامعة الألمانية الأولى من نوعها، التي يتم تأسيسها خارج حدود ألمانيا، وقعه الدكتور راينهول روكر رئيس المركز الألماني للدراسات الدولية GISC بحضور فولكر رويتر رئيس الجامعة التطبيقية الألمانية  ب أولم، والدكتور كلاوس رئيس الجامعة  التطبيقية ببرلين، والدكتور أشرف منصور رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، ورؤساء الجامعات الألمانية التطبيقية أعضاء التحالف.

 

ويضم  التحالف ١٠ جامعات ألمانية، منها الجامعة الألمانية في آلم، وبرلين وميونخ وأقاليم ألمانية آخرى، وتشمل تخصصاتها، مجالات الهندسة وتكنولوجيا العمارة، وتكنولوجيا الكمبيوتر، وتكنولوجيا صناعة الروبت،  والاقتصاد وإدارة الأعمال وتكنولوجيا الإنتاج، وتكنولوجيا صناعة الدواء، والإدارة العامة والتكنولوجيا الحيوية، التصميم والترميم وصناعة الغذاء والعلوم الزراعية والسياحة، بالإضافة إلى ما يمكن إضافته في المستقبل من تخصصات.

 

ويستهدف انشاء أول جامعة ألمانية تطبيقية، خارج حدود ألمانيا، لتكون العاصمة الإدارية الجديدة في مصر مقرًا لها، من المتوقع أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب عام ٢٠٢٠، يرأسها أستاذ من ألمانيا ومعظم أساتذتها ألمان وتخضع، والالتحاق بها يخضع لذات الضوابط المعمول بها في ألمانيا.

 

الجامعة التي مقرر افتتاحها بعد اقل من عامين على أرض مصرية، ستدرس المناهج الألمانية، ورئيسها ألماني، وغالبية أعضاء هيئة التدريس ألمان، وكذلك ضوابط الالتحاق والقبول ذاتها الضوابط المعمول بها في ألمانيا، وتمنح الشهدات من ألمانيا، ومن ثم هو نظام تعليم متكامل يخرج منتج تعليمي بذات كفاءة العاملين في قلاع الصناعة الألمانية التي تبهر العالم، ليكون الشاب المصري مؤهل للعمل بكبريات شركات العالم.

 

 

 

وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، إن هناك قانون للجامعات التكنولوجية ولائحته التنفيذية، يناقش داخل مجلس النواب المصري الآن، لإصداره قريباً، لتوفير بنية تشريعية، لما تسعى مصر لتحقيقه من إصلاحات في المنظومة الجامعية، حيث تقرر إنشاء ٨ جامعات تكنولوجية، في ربوع مصر، بدأ فعليًّا العمل على إنشاء ثلاث جامعات منها، في القاهرة الجديدة وقويسنا وبني سويف، وتستكمل باقي الجامعات.

 

ويضيف الدكتور خالد أن الجامعات التكنولوجية، ستقبل خريجي الدبلومات الفنية ثلاث وخمس سنوات، لمنحهم درجة البكالوريوس وتسمح لهم بالماجستير والدكتوراه، وتخصص قرابة ٧٠٪ من مناهجها للشق العملي التطبيقي، الذي ينتج خريج مؤهل بشكل احترافي لسوق العمل يجمع بين الدرجة الجامعية، وما يستتبعها من قيمة معنوية، وكذلك القدرات الحرفية والفنية لممارسة العمل الفعلي في أحدث وأدق مجالات ومتطلبات سوق العمل.

 

تلك الجامعات التكنولوجية، سيضاف إليها الكليات التطبيقية بالجامعات الحالية، بعد تحديث مناهجها، لتحقيق الهدف ذاته، كما سيتم تأسيس نقابة لخريجيها، واستحداث لجنة خاصة بها بالمجلس الأعلى للجامعات.