عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نتائج قمة تعزيز التفاهمات الألمانية مع مصر وإفريقيا

نتائج قمة تعزيز التفاهمات الألمانية مع مصر وإفريقيا
نتائج قمة تعزيز التفاهمات الألمانية مع مصر وإفريقيا

برلين - أيمن عبدالمجيد

السيسي: نقدر عطاء ميركل.. والمستشارة: مصر شريك مهم جدًا وسيظل



السيسي: سعداء باستعادة السياحة الألمانية لمصر مستوياتها والتعاون الاقتصادي والتجاري يشهد نموًا

ميركل: ندرك نجاحات مصر في القضاء على الهجرة غير الشرعية ومقاومة الإرهاب وندعم المبعوث الدولي في ليبيا

 

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تقديره لما بذلته المستشارة الألمانية، من جهد لصالح بلدها ألمانيا، وما قدمته من عطاء لها خلال توليها فترة المسؤولية.

ووجه الرئيس كلمة مرتجلة، إلى المستشارة أنجيلا ميركل، في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الاستشارية الألمانية، الْيَوْمَ عقب قمة ثنائية هي السابعة بين السيسي وميركل: «السيدة المستشارة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، نحن نقدرك تقديرًا خاصًا، ومعجبين جدًا بكل العطاء الذي تم تقديمه منك ومن ألمانيا للعالم أثناء فترة قيادتك».

وأضاف الرئيس السيسي: "اسمحي لي أن أهنئك، وأهنئ الشعب الألماني، على كل ما قدمتيه، والحقيقة أنا أقول لك، وأقول للشعب الألماني: إننا في مصر ننظر بكل التقدير والاحترام والإعجاب لكل ما قدميته للاجئين الذين تم استقبالهم في ألمانيا".

وأوضح الرئيس "أن العلاقات بين البلدين تمثل شراكة متنوعة في مختلف المجالات". وأشار الرئيس إلى أن ما يدلل على ذلك، هو ما جمعه من لقاءات متعددة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال الثلاثة أعوام الماضية، مضيفا "والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وكذلك المستوى المتميز من التعاون الثنائي، والتنسيق المستمر بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية".

وفِي البيان المشترك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "لقد عقدنا اليوم جلسة مشاورات بناءة، تطرقنا خلالها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلنا الرؤي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، أكدنا عزمنا على تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين، في ضوء المكانة المهمة التي تحتلها ألمانيا دوليًا وداخل الاتحاد الأوروبي، والدور المحوري الذي تقوم به مصر، لتحقيق الاستقرار الإقليمي، ومواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط."

وأشاد الرئيس بما تشهده العلاقات بين مصر وألمانيا من تطرق لكل المجالات، معربًا عن تقديره لدور ألمانيا الداعم لمصر في حربها ضد الإرهاب قائلًا: "أود أن أشيد بما تشهده العلاقات الثنائية المتطرقة في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية، وأن أعرب عن تقديري لموقف ألمانيا، المساندة لمصر في حربها على الإرهاب وقوى التطرف والعنف، حيث أكدنا خلال مباحثاتنا اليوم أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد خطر الإرهاب، وما يمثله من تهديد لشعوب العالم".

وأوضح الرئيس أن الاجتماع، شهد توافقًا على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري، قائلا: "اتفقنا كذلك على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري المشترك، بما يمكنا من التعامل مع مختلف التهديدات، وقد استعرضت من جانبي العبء الكبير، الذي تتحمله مصر في هذا المجال، انطلاقًا من دورها وموقعها ورسالتها عبر استضافتها لملايين اللاجئين".

واستعرض الرئيس السيسي خلال القمة الثنائية، ما حققته مصر من نجاحات كبيرة في القضاء على الهجرة الشرعية، مضيفًا:" كما تناولت النجاحات الفائقة التي حققتها مصر في وقف التدفقات غير الشرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016 وحتى الآن، وأكدت أن التركيز على الحلول الأمنية لهذه القضية، دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنمية في دول المصدر، لن يؤدي إلى تحقيق النتائج المنشودة، ولن يقضي سوى إلى نتائج قصيرة الأجل".

ونجحت مصر في منع مرور أي مهاجر عبر الحدود والسواحل المصرية، رغم استضافت مصر لملايين اللاجئين القادمين من إفريقيا ودوّل الجوار، التي شهدت توترات أمنية وسياسية، حيث لم تسجل حالة هجرة غير شرعية واحدة، عبر حدود وسواحل مصر منذ العام ٢٠١٦.

وهو ما أشادت به ميركل في كلمتها، مؤكدة أن ذلك نجاح كبير، خاصة أن مصر حدودها مترامية الأطراف، وتستضيف ملايين اللاجئين.

 

 وحول بحث حلول جذرية لهذه القضية، قال الرئيس السيسي: "في هذا الإطار تبادلنا الرؤي، حول آخر تطورات الأزمات والصراعات، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمسائل القائمة لإيجاد حلول سلمية لها، واتفقنا على دور المجتمع الدولي، لبذل مزيد من الجهود لوضع حد لهذه الصراعات، بما يحفظ مفهوم الدولة الوطنية، ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة"، وهي نقطة توافق إضافية، في تطور العلاقات بين مصر وألمانيا، حيث تتبني مصر رؤية ثابتة، تتمثل في أن حل قضية الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، تبدأ من الحفاظ على الدولة الوطنية، ومؤسساتها القوية، وفِي مقدمتها الجيش، لبسط سيطرة الدولة على أرضها، وهو ما أكده الرئيس السيسي للعالم، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف الرئيس: تم التشاور حول سبل دفعة عملية السلام في الشرق الأوسط، بما يحقق تسوية دائمة وعادلة، مستندًا إلى قرارات الجهات الدولية ذات الصلة".

وشدد الرئيس السيسي على أن العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين مصر وألمانيا، يشهد تطورًا ملحوظًا، قائلا: "على الصعيد الثنائي تناولت مباحثاتنا اليوم سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى مصر، بما يعكس التطور الملحوظ الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين البلدين، خلال الفترة الأخيرة، وفي هذا السياق أود تأكيد تقديرنا للدعم الألماني للبرنامج الاقتصادي الطموح الذي تنتهجه مصر، وكذا برنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، الذي يسهم في تدعيم الاقتصاد المصري، خاصة في مجالات البنية التحتية والتعليم الفني، والتدريب المهني وقد ناقشنا سبل تكثيف وتنويع هذا التعاون، بما يحقق الآمال المرجوة منه".

السيسي: سعيد بعودة السياحة الألمانية في مصر إلى مستواها المعهود

وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته، بعودة السياحة الألمانية لمستواها المعهود، قائلًا: "أود أن أعبر عن سعادتي، باستعادة السياحة الألمانية إلى مصر إلى مستواها المعهود حاملة رسالة مودة وصداقة من الشعب المصري إلى الشعب الألماني، الذي نكن له كل تقدير واحترام، ونأمل في استمرار توجه السياح الألمان إلى المقاصد المصرية التي يكون فيها كل المودة والترحاب والأمان

ختامًا، إنني أؤكد مرة أخرى قوة علاقات الصداقة الخاصة، التي تربط بين بلدينا وأهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين الجانبين، على جميع المستويات، من أجل بلوغ مستويات أعلى من التعاون الثنائي، وتكثيف التشاور الهادف لمواجهة التحديات المشتركة ".

ميركل: مصر شريك مهم جدًا وسيظل.. وتواجه تحديات كبيرة على الحدود مع ليبيا

ومن جانبها قالت أنجيلا ميركل، التي بدأت المؤتمر بالترحيب بالرئيس السيسي: "تحدثنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن التحديات السياسية الداخلية، التي تواجه مصر، فألمانيا تريد أن تدعم مصر في العديد من الجوانب، لمواجهة التحديات الناجمة عن النمو السكاني، وتوقعات كثير من الشباب المتعلقة بالتعليم الجيد، فهناك برامج مثيرة للاهتمام وعديدة، منها برنامج "المائة مدرسة" وهو تعاون مكثف وشراكة جيدة للجامعات".

وتابعت: "الرئيس السيسي قال: "إنه رئيس لكل المصريين، ونريد أن نحثه في الفترة الرئاسية الثانية، على استغلال الفرصة المتعلقة بدعم المجتمع المدني، ونعلم ما تواجهه مصر من تحديات في حربها ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء".

وأعربت ميركل عن إدراكها لطبيعة التحديات التي تواجهها مصر، وما تبذله من جهود في ضبط الحدود الكبيرة مع ليبيا قائلة: "ومصر لديها حدود لا نهائية مع ليبيا، ينتج عنها تحديات هائلة، تحدثنا عن تلك التحديات في ليبيا، وكيف يمكن لحلول، تستعيد الدولة بها، وفي هذا السياق ندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وتحدثنا حول الوضع في سوريا، وتبادلنا وجهات النظر فيها".

وهو بلوغ توافق جديد في المواقف، حيث شدد الرئيس في أكثر من ملتقي دولي ولقاءاته الثنائية، على أنه لا بديل عن دعم الحل، الذي يقدمه المبعوث الأممي لكل تفاصيله، حيث إن طرح حلول بديلة لم يحظ بإجماع، ويطيل من أمد الأزمة.

وقالت ميركل: إن دور مصر سيبقي في السنوات القادمة مهمًا، بالنسبة الشريك الألماني، خاصة أن مصر تترأس القمة الاتحاد الإفريقي العام المقبل، وواصلت كلمتها: "وفي الأعوام القادمة، سوف يبقى دور مصر مهمًا، بالنسبة للشراكة، لأنها ستتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، ومن هذا المنطلق، فإن مصر شريك مهم جدًا، وأيضا في مجال الهجرة تباحثنا حول الحدود البحرية لمصر، وكيف أن مصر تقوم بتأمينها بشكل هائل، بحيث لا توجد هجرة انطلاقًا من مصر لأوروبا، رغم أن في مصر هناك العديد من اللاجئين الذين يعيشون داخل مصر، وكل التقدير لذلك، فنحن ندعم كل جهود مصر فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، وندعم مصر بقيود غير مشروطة بنسبة 500 مليون يورو، ونتوجه الآن لخطة ثابتة للشريحة الثانية، وأتمنى لنا التوفيق في المستقبل".

وحول سؤال لميركل، عن دورها في اختيار من يخلفها، قالت: ليس لي دور في هذا الأمر، ولدي قناعة مارستها في حياتها السياسية، عدم التدخل لأنه لن ينجح، وأن الفرصة متاحة للجميع للترشح.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز