عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قمة "السيسي وميركل" محور اهتمام كبار كتاب صحف القاهرة

قمة "السيسي وميركل" محور اهتمام كبار كتاب صحف القاهرة
قمة "السيسي وميركل" محور اهتمام كبار كتاب صحف القاهرة

كتب - ا.ش.ا

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على القمة المصرية الألمانية التي عقدت أمس في العاصمة برلين بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل.



ففي مقاله الذي حمل عنوان "قمة المبادرات الخلاقة بين السيسي وميركل"، قال علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة "الأهرام"، إن التعاون بين القاهرة وبرلين بلغ ذروة تكاد تكون غير مسبوقة، من خلال "شراكة متعددة الوجوه" سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا وسياحيا، شراكة ذات أبعاد ومحاور متنوعة، نواتها الصلبة توافق الرؤى والمصالح، بالإضافة إلى ما يجمع الدولتين من أوجه تشابه، ألمانيا القطب الأوروبي ذا المكانة الدولية المرموقة، ومصر القطب المحوري في الشرق الأوسط، والدولة الرائدة في إفريقيا.

وأكد ثابت أن هذا اللقاء "السابع" بين السيسي وميركل يبرز أن البلدين يخطوان معا لتحقيق قفزة نوعية في علاقات التعاون المشترك.

وأضاف الكاتب أن حضور الرئيس توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «سيمنز» الألمانية يؤكد الحرص على دعم القدرات التنافسية للصناعة المصرية، وتزويدها بالتقنيات المتطورة ضمن إستراتيجية التنمية «رؤية مصر 2030»، من أجل أن تضع الصناعة المصرية قدما في المستقبل، تواكب روح المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، التي لا ترحم الضعفاء.

ولفت علاء ثابت إلى إشادة الرئيس السيسي في كلمته، خلال «قمة الاستثمار في إفريقيا»، بأداء الشركات الألمانية وإسهامها في تحديث البنية التحتية المصرية، لافتا إلى أن شركة «سيمنز» أنشأت في مصر أضخم وأحدث 3 محطات لتوليد الكهرباء عالميا، بمعدل إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم.

وقال "هنا أتوقف عند لحظة جعلتني أشعر بالفخر الشديد، كمواطن مصري، عندما قال جو كايسر الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز إنه يشعر بالفخر للشراكة الطويلة الأمد بين سيمنز والقاهرة، مؤكدا أن معدل سرعة تطوير البنية التحتية في مصر لا تشهده أي دولة أخرى في العالم، ولاشك أن هذا يعكس حجم العمل المنجز في مصر ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري".

وشدد رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" على أهمية المبادرة الألمانية للتقارب مع دول إفريقيا، عبر صندوق لضخ الاستثمارات لتطوير البني الأساسية بالدول الإفريقية، قائلا إن "توثيق أواصر التعاون بين القاهرة وبرلين، وتكثيف التشاور حول أزمات الشرق الأوسط ومد الجسور لإنجاز التنمية بإفريقيا تهدف في المقام الأول إلى تحقيق أماني الشعوب، ونشر الاستقرار والسلام والتنمية في العالم".

أما خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، فقال في عموده "نبض السطور" تحت عنوان "السيسي - ميركل..قمة النجاح" إن القمة الناجحة التي جمعت زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في برلين بالأمس.. جاءت تتويجا لواحدة من أنجح زيارات الرئيس الخارجية، الرئيس لم يتوقف عّن العمل ساعة واحدة منذ وصوله برلين ومن لقاء لآخر يتأكد النجاح والانطلاقة القوية للعلاقات المصرية الألمانية.

ولفت ميري إلى أن قبل القمة كانت العلاقات تسير إلى الأمام بخطوات واثقة قوية للتعاون في التجارة بعد أن أصبحت مصر الشريك الثالث لألمانيا بالشرق الأوسط بتبادل تجاري وصل إلى ٥٫٨ مليار يورو ويتزايد كل عام، وفي الاقتصاد والسياسة وأمنيا وعسكريا وسياحيا.

وأوضح الكاتب أنه قبل لقاء الأمس كان الرئيس قد وضع النقاط على الحروف في كل ملفات التعاون بلقاءاته مع رئيس ألمانيا ورئيس البرلمان - البوندستاج - ووزيري الاقتصاد والطاقة والتعاون الاقتصادي والإنمائي ورؤساء كبرى الشركات العاملة بمصر والراغبة في الاستثمار بها، ورئيس شركة تيسنكروب لصناعة الأسمدة وأيضا لقاء رئيس مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية ورؤساء الشركات الأعضاء في الاتحاد الفيدرالي للصناعات الأمنية والدفاعية، وجاءت القمة لتؤكد الحصاد الناجح لكل هذا الجهد وتعلن عن تدشين مرحلة جديدة لعلاقات أقوى على كل المسارات.

وذكر الكاتب أنه قبل القمة الأولى التي جمعت زعيم مصر بالمستشارة ميركل على هامش منتدى دافوس في يناير ٢٠١٥ كانت دعاية جماعة الإخوان الإرهابية نجحت في التأثير على علاقات البلدين بعد ثورة يونيو العظيمة، وجاءت القمة الأولى لتعيد العلاقات إلى مسارها الصحيح.

ولفت إلى أن زيارة ميركل للقاهرة في مارس ٢٠١٧ كانت إعلانا واضحا بانطلاقة قوية للعلاقات على كل المستويات، وجاءت القمة السابعة التي جمعتهما بالأمس بعد ساعات من إعلان ميركل بأن فترة زعامتها لألمانيا التي ستنتهي في مارس ٢٠٢٢ ستكون الأخيرة لها في قيادة دولتها، لتؤكد أن العلاقات تسير في المسار الصحيح وإلى الأمام بكل قوة، علاقات أساسها الاحترام والمصالح المشتركة لشعبين يجمعهما التقدير والحب ولزعيم ومستشارة يجمعهما الاحترام الكبير.

واختتم رئيس تحرير "الأخبار" مقاله قائلا "عندما نجحت مصر - السيسي داخليا وحققت في ٤ سنوات ما كان يحتاج إلى ٤٠ عاما أجبرت العالم على أن يحترمها ويستمع إليها..مصر استعادت زعامتها العربية والإفريقية وألمانيا تفتح أبوابها للتعاون في كل المجالات، تعاون يحقق مصالح الدولتين وتطلعات الشعبين".

وتحت عنوان "العلاقات المصرية الألمانية"، أكد الكاتب محمد الهواري في عموده "قضايا وأفكار" بصحيفة "الأخبار" أن العلاقات المصرية الألمانية تحتل إحدى الأولويات في العلاقات المصرية الأوروبية في ظل العلاقات المتميزة التي أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشارة الألمانية ميركل والحكومة الألمانية لتعميق التعاون بين البلدين والذي كان وراء ارتفاع حجم التجارة بين البلدين إلى ٦ مليارات يورو.

وأشار الكاتب إلى أن العلاقات المصرية الألمانية علاقات تاريخية حيث استعانت مصر بالتكنولوجيا الألمانية في العديد من الصناعات وأيضا في تسليح مصر بالغواصات وبعض الأسلحة الأخرى وأيضا في الطاقة حيث قامت شركة سيمنز الألمانية بإقامة أكبر 3 محطات للطاقة الكهربائية بتكلفة وصلت ٨ مليارات يورو ساهمت في توفير ٥٠٪ من الطاقة الكهربائية التي كانت تنتجها مصر إضافة إلى ضرورة تفعيل مبادرة مبارك كول في إقامة المدارس الفنية التي توقفت على مدرسة واحدة ولم تمتد لإقامة مدارس مماثلة في ظل حاجة مصر لتعظيم دور التعليم الفني الذي تعتمد عليه ألمانيا في أكثر من ٧٠٪ من التعليم في ألمانيا.

وأضاف الكاتب أن التعاون المصري الألماني يتعاظم في الفترة الأخيرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وإن كان التعاون على مستوى جذب الاستثمارات الألمانية إلى مصر لم يتجاوز ٦٥٠ مليون يورو وهو رقم ضئيل بالقياس لحجم التعاون بين البلدين لذا يتم التركيز في المباحثات المصرية الألمانية على جذب الاستثمارات الألمانية إلى مصر في ظل ما حدث من تحسين مناخ الاستثمار والحوافز والضمانات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب سواء من استثمارات مباشرة أو مشتركة مع القطاع الخاص المصري.

واختتم الكاتب محمد الهواري مقاله قائلا : "نحن في حاجة للتكنولوجيا الألمانية المتقدمة وفي حاجة أكبر لتوطينها في مصر سواء في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس أو في مختلف مناطق مصر الصناعية إضافة لضرورة زيادة الصادرات المصرية إلى ألمانيا خاصة المنتجات القطنية المصرية".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز