عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"مستقبل وطن": ألمانيا تعترف بدور مِصر العالمي في قضايا الإِرهاب والهجرة غير الشرعيَّة

"مستقبل وطن": ألمانيا تعترف بدور مِصر العالمي في قضايا الإِرهاب والهجرة غير الشرعيَّة
"مستقبل وطن": ألمانيا تعترف بدور مِصر العالمي في قضايا الإِرهاب والهجرة غير الشرعيَّة

كتب - السيد علي

توقيت زيارة السيسي لبرلين يعطي دلالة بوجود رؤية مخططة ومدروسة للتحركات الرئاسية الخارجية



 

أعد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحزب "مستقبل وطن"، برئاسة المهندس محمد الجارحي، الأمين العام المساعد للجان المتخصصة، دراسة حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ألمانيا، وأهمية ودلالات الزِّيارة، وتحليل واقع وتطور العَلاقات الاقتصاديَّة المِصريَّة الألمانيَّة، مع الوقوف على أهم المكاسب المُتحققة والمُحتملة للزِّيارة، وسُبل بناء وتعزيز شراكة مُستدامة بين القاهرة وبرلين.

 

وتناولت الدراسة، الدلالات والمكاسب وسُبل تعزيز الشراكة، حيث قام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في الثامن والعشرين من أكتوبر 2018 بزِيارة لألمانيا لمدة 4 أيام، وتأتى تلك الزِّيارة تلبيةً لدعوة المُستشارة الألمانيَّة "أنجيلا ميركل" للمشاركة في أعمال القِمة الُمصغرة للقادة الأفارقة، رؤساء الدول والحكُومات، أعضاء المبادرة الألمانيَّة للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، وتعتبر تلك الزِّيارة الثالثة للرئيس "السيسي"، وتشكّل قمته مع "ميركل" السادسة له، وتكتسب الزِّيارة أهمية خاصة كون التواجد الرئاسي يحمل طابعين: أحدهما مِصريًّا يعنى بالعَلاقات الثنائيَّة بين القاهرة وبرلين، وثانيهما إفريقيًّا يعنى بالشراكة الأوروبيَّة الإِفريقيَّة على مستوى قاري.

 

وأشارت الدراسة، إلى أهمية زيارة الرئيس السيسي إلي ألمانيا، حيث أُطلِقَتْ القِمة المُصغرة للقادة الأفارقة أعضاء المبادرة الألمانيَّة للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين بناءً على مُبادرة دعتْ إليها المُستشارة الألمانيَّة "ميركل" في عام 2017، بغية تعزيز التعاون الاقتصادي مع القارة الإِفريقيَّة، وإتاحة الفرصة لتحسين الظروف لجذب الاستثمار الخاص، بما في ذلك مجالات البنية الأساسية للدول الإِفريقيَّة، وبمقتضى المُبادرة تتعاون الدول الإِفريقيَّة مع شركاء التنمية والمنظمات الماليَّة الدوليَّة المعنية بالأوضاع في إفريقيا، بما في ذلك بنك التنمية الإفريقي والبنك الدولي وصُندوق النقد الدولي، للعمل على وتنفيذ إجراءات تناسب أوضاع كل دولة على حدا، كمال يعكس توقيت الزِّيارة الحالية للرئيس "السيسي" لألمانيا دلالة مهمة فيما يتعلق بوجود رُؤْية مُخططة ومدروسة للتحركات الرئاسيَّة الخارجيَّة، فلم يكن اختيار ألمانيا وغيرها من الدول محط الزِّيارة الأخيرة للرئيس محض الصدفة، بل كان أمرًا مدروسًا ومُخططًا وفقًا للاحتياجات الحالية للاقتصاد المصري، كما هو الحال في زيارة الرئيس لليونان ثم روسيا ثم السودان.

   

وأضافت:"تتويجا لتلك الزِّيارات الخارجيَّة الناجحة، وقبل أيام من انطلاق مُنتَدى شباب العالَم برعاية الرئيس، جاءتْ زِيارة "السيسي" الحالية لبرلين تأكيدًا على انشغال مِصر بالقضايا العالَميَّة، لا سِيَّما الإِرهاب والهجرة غير الشرعيَّة، كما تعكس الزِّيارة قوة العَلاقات بين مِصر وأكبر اقتصادات في أوروبا، وأن مِصر تعمل على تأكيد تعاونها مع الجميع في ظل مبدأ المصالح المُشتركة، وليستْ التبعية، كما أنها تأتي مواكبة لعملية التنمية والبناء والإصلاح الشامل التي تقودها الدولة المِصريَّة، وتحمل زِيارة "السيسي" لألمانيا مجموعة من الدلالات والاعترافات من قِبل أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ويتمثل أبرزها في الاعتراف بدور مِصر العالمي في قضايا الإِرهاب والهجرة غير الشرعيَّة، والاعتراف بعودة الدور المصري في دعم التنمية الإِفريقيَّة.

 

وتلخصت الدراسة، إلى واقع وتطورات العَلاقات الاقتصاديَّة المِصريَّة الألمانيَّة، في عدد من النقاط التي تأتي في البداية التبادل التجاري، والاستثمارات الألمانيَّة في مِصر، والتعاون الإنمائي، وذكرت الدراسة النتائج والمكاسب الاقتصاديَّة من زِيارة "السيسي" لألمانيا، حيثُ تمَّ على هامش الزِّيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائيَّة بين القاهرة وبرلين، وتضمنت النتائج والمكاسب الاقتصادية للزيارة رسائل مهمة أبرزها شهادة دُوَليَّة بتعافي الاقتصاد المصري، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.

 

واختتمت الدراسة، تبقى ثمة متطلبات لبناء شراكات قويَّة مُستدامة، فرغم أهمية التحركات الرئاسيَّة المِصريَّة، إلا أن مُستقبل العَلاقات الاقتصاديَّة المِصريَّة الخارجيَّة يتطلب رؤى واستراتيجيات جديدة للبناء على أساس المصالح المُشتركة، حتى تتحقق استدامة العَلاقات الاستراتيجية الاقتصاديَّة، بحيثُ لا ترتبط فقط بالتوجهات الرئاسيَّة، وفى هذا الإطار، يمكن استثمار الجانب المؤسسي في العَلاقة المِصريَّة- الألمانيَّة، والمُتمثل في اللَّجنة الاقتصاديَّة الألمانيَّة المِصريَّة المُشتركة في برلين، بحيثُ تتولى مهمة تحويل الاتفاقيات المُبرَمة إلى خُطوات ملموسة ومُحدَّدة على أرض الواقع، وإجراء عملية مراجعة دورية لمستوى تلك العَلاقات والمشروعات، ومعرفة ما تمَّ إنجازه، وما لم يتم إنجازه، والتغلب على العقبات أولًا بأول.

فضلًا عن استثمار واستغلال المُنتَدى الاقتصادي المصري الألماني في الترويج للفرص ومجالات الاستثمار الواعدة في مِصر أمام الاستثمارات الأجنبيَّة من خلال إرسال وفود شعبيَّة من رجال أعمال وإعلاميين وبرلمانيين بشكلٍ دوري؛ لتعريف رجال الأعمال في الدول المُستهدفة بفرص الاستثمار في مصر، والتركيز على ما تمتلكه من مزايا نسبية يسعى لها أي مُستثمِر سواء بشكل فردىّ أم في شكل تكتل اقتصادي، خاصةً فيما يتعلق بحجم السوق المحليَّة، وتوافر الموارد الطبيعية، وعناصر الإِنتاج مُنخفضة التكلفة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز