عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

٢١ رسالة من الرئيس السيسي محليًا ودوليًا في لقائه المراسلين الأجانب

٢١ رسالة من الرئيس السيسي محليًا ودوليًا في لقائه المراسلين الأجانب
٢١ رسالة من الرئيس السيسي محليًا ودوليًا في لقائه المراسلين الأجانب

شرم الشيخ- أيمن عبدالمجيد

كعادته، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسائله السياسية بكل مصداقية، مؤكدًا أن ما يقوله ناتج من تجربة مصرية حقيقية، مخاطبًا أحيانًا الشعوب العربية، في الدول التي لم تشهد أزمات سياسية هددت كيانها، كما هو الحال في دول أخرى تعاني الصراعات، ناصحًا إياهم بالحفاظ على دولهم، وفِي أحايين أخرى مخاطبًا الإعلام المصري، داعيًا إياه لأن يهتم في معالجاته بالبحث عن جذور المشكلات وأسبابها الحقيقية، فالتشخيص الجيد أهم مراحل العلاج.



لكن في كل الأوقات، يتحدث الرئيس إلى شعبه المصري، ولأمته العربية، والإفريقية مخاطبًا العقل، متسلحًا بالمنطق، مستهدفًا مساحات الوعي، معتبرًا أن إيقاظه أهم الدفاعات في مواجهة التحديات.

كثرة ومباشرة هي الرسائل المحلية والدولية التي بعث بها الرئيس، بتلقائية نابعة من قناعاته، إذ كانت في سياق ردود على أسئلة المراسلين الأجانب وبعض الإعلاميين المصريين، خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس معهم أمس على هامش فعاليات اليوم الختامي لمنتدى شباب العالم، في نسخته الثانية بشرم الشيخ.

تلك الرسائل، لا تنفصل من مداخلات الرئيس في جلسات المنتدى التي كان يحرص على حضورها بشكل دائم، يجعله يضطر إلى حضور جزء من هذه الفاعلية، يستمع ويعقب، ويسرع الخطى إلى قاعة أخرى ليشارك في الجزء المتبقي منها.

 

 

عاصمة شباب إفريقيا

في الختام كانت عشرة قرارات للرئيس، نتاج مناقشات وتوصيات المنتدى، منها ما يتعلق بإعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي ٢٠١٨، وهو حدث بالغ الأهمية والدلالة، يتسق مع خطوات مصر الثابتة، في استعادة دورها الإفريقي، ويعظم من إنجازات مصر المتوقعة، خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، في دورة ٢٠١٩ التي تبدأ يناير المقبل.

أسوان تلك المحافظة الجميلة، السياحية، تحمل بين طياتها عبق التاريخ، وآثارًا من الحضارة المصرية، بينما لون بشرة أبنائها، كحبل سري يربط مصر بقارتنا الإفريقية.

لا شك هو إنجاز حقيقي، ما يتحقق على أرض مصر، وإدراك من الدولة لمسؤوليتها تجاه مستقبل قارتها، المستقبل في الشباب، والتواجد الحقيقي للدور المصري، يكون بما تقدمه مصر من نفع فهي الآن، تعمل على دعم القارة السمراء للتحرر من احتلال جديد، يفوق خطره احتلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، فالاحتلال غير المباشر، استهدف القارة من ساحة العقول، بإذكاء التطرّف والصراعات، ليلجأ كل متصارع لبائعي السلاح مقابل الثروات.

 

 

 

مؤتمر الشباب العربي الإفريقي

محاولة للربط الذهني، وبناء وعي جماعي عربي إفريقي، فالتحديات واحدة والمشتركات واحدة والمصير واحد، والبناء ممكن في ظل ثروات عربية إفريقية غير محدودة، فقط يتطلب الأمر بناء وعي وثقافة مشتركة.

 

 

 

١- السيسي: معًا قادرون على حماية أمننا العربي في مواجهة أي شر

 

 قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأمن القومي العربي تعرض لحالة انكشاف في الفترة الماضية، نتيجة الأحداث التي شهدتها بعض دول المنطقة، مصيفًا: غير أننا وأشقاءنا العرب بيننا تنسيق كبير وقادرون على حماية أمننا القومي.

وأوضح الرئيس خلال المؤتمر الصحفي مع المراسلين الأجانب وعدد من الإعلاميين المصريين حضرته بوابة روزاليوسف، أن مصر في حالة تحالف طبيعي مع الاشقاء في الأردن والسعودية والمنطقة العربية، ونستطيع معا فعل الكثير وحماية أمننا القومي، حتى في حالة الانكشاف التي تمر بها المنطقة، وفِي ميثاق الجامعة العربية اتفاقات الدفاع العربي المشترك.

ودعا الرئيس الإعلام إلى وضع القوات المصرية والعربية من قوات جوية وبحرية وبرية على خريطة التقييم العسكري، مضيفًا عندها ستدركون أن القوات العربية قادرة على الدفاع عن اراضينا ضد أي شر.

 

٢- مصر لم تنكفئ داخليا وقدرة التأثير تحكمها قوة اللاعبين الدوليين بالمنطقة

 

وردًا على سؤال: هل مصر انكفأت على الداخل أكثر من الاهتمام بالقضايا الخارجية؟ قال الرئيس: «مصر لم تنكفئ على نفسها في الداخل، لكن نحتاج قراءة الواقع في المنطقة الذي بات معقدًا جدًا، لإدراك أن عملية تأثيرك مرهونة بقدرة الآخرين، واللاعبين الدوليين المتداخلين في ذات القضايا الشائكة، وهناك قضايا مر عليها ٨ سنوات، دون حل، وبها عناصر متشابكة، وعلى الجميع أن يعلم أن إطالة أمد النزاعات دون حل، يزيد من تعقيداتها وصعوبة الوصول إلى مخرج لها».

وأوضح الرئيس، هناك أزمات عمرها ٣٠ سنة مثل الصومال، لم تحل نتيجة تداخل الأطراف المشاركة في الأزمة، وطول الأزمة خلق صعوبة وفراغًا، يخلق فرصًا لتنظيمات وميليشيات مسلحة أن تنمو وتزيد الأمر تعقيدًا.

وشدد الرئيس على أن القدرة على التأثير، ترتبط بالوزن في المنطقة، دوليًا، مستطردا: لا بجب أن نغفل أن هناك دولًا عربية بسبب الأحداث الأخيرة خرجت من المعادلة الاستراتيجية، وهذا ما سبب حالة انكشاف للأمن القومي العربي.

وأضاف الرئيس: هذا يجعلني أقول للشعوب العربية، إن كان لصوتي أن يصلهم: حافظوا على بلدانكم، خاصة الدول التي لم تصب بما حدث لغيرها من أزمات، أقول لهم قفوا خلف بلدانكم وكونوا ظهيرًا لحكامكم للحفاظ عليها.

 

 

٣- السيسي للأردنيين والسعوديين وكل الشعوب العربية في الدول الناجية من الأزمات:

 

حافظوا على بلدانكم وادعموا حكامكم حتى لا تحتاجوا لمن يأتي من الخارج لحل أزماتكم

نصح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب الأردني، وغيره من الشعوب العربية، من البلدان التي لم تعصف بها الأزمات التي ضربت سوريا وليبيا واليمن: «حافظوا على بلداننا، حتى لا تحتاجوا من يأتي من الخارج لحل مشاكلكم، قفوا خلف حكامكم للحفاظ على دولكم».

وأضاف الرئيس، كلما طالت الأزمات في سوريا وليبيا واليمن صعب إيجاد حلول لها، نتيجة تدخل الجهات الخارجية المتشابكة والمتداخلة في تلك الأزمات.

واستطرد الرئيس: حدث انكشاف للأمن القومي العربي في السنوات الأخيرة، وهناك دول خرجت من المعادلة الاستراتيجية، وهذا أضعف الموقف العربي.

وشدد الرئيس على أن الأزمات في ليبيا وسوريا كلما استمرت لمدة أطول، صعب إيجاد حل لها، مضيفًا: يجب الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية في البلدان العربية التي تشهد أزمات، ولا ينبغي أن يكون هناك مكان لأي ميليشيات مسلحة في أي حال، داخل مؤسسات الدولة الأمنية، فلن يقبل أحد بذلك.

وأوضح الرئيس أن تقسيم الدول يخلق نزاعًا وصراعًا لسنوات قادمة، وكان الرئيس قد ذكر في فاعلية أخرى أن الأوضاع التي آلت إليها الأوضاع في عدد من البلدان التي شهدت صراعات، ناجمة عن تقدير خاطئ لأساليب التغيير.

 

٤- السيسي: على المجتمع الدولي رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي.. وأُحذر من انتقال الاٍرهاب للمناطق الهشة

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر لجهود بناء جيش ليبي وطني موحد، مضيفًا: ندعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، دون تدخل في شؤون ليبيا.

وأوضح الرئيس: نعم وحدة الجيش الوطني الليبي، لأنه هو القادر على فرض الأمن وحفظه.

وحذر الرئيس من تحرك التنظيمات الإرهابية، من ليبيا، إلى ما وصفه بالأماكن الهشة، قائلا: التنظيمات الإرهابية في ليبيا ستتحرك باتجاه المناطق الهشة، إن لم تكن تحركت فعلًا، لتتخذ منها قاعدة انطلاق جديدة، تهدد كل الدول بما فيها أوروبا.

ودعا الرئيس المجتمع الدولي، لدعم جهود استعادة المؤسسة العسكرية الليبية الوطنية الموحدة لقوتها، ورفع حظر التسليح الجزئي عن الجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه في حفظ الأمن والسلم بليبيا.

نحن داعمون للجيش الوطني الليبي، لم نتدخل في ليبيا، لكن ندعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لأنه هو القادر على فرض الأمن وحفظه، والجماعات المتطرفة في ليبيا ستتحرك إذا لم تكن تحركت بالفعل، باتجاه المناطق الهشة، لتتخذ منها قاعدة انطلاق جديدة بما فيها أوروبا، ولا بد من رفع جزئي عن حظر التسليح.

 

 

 

٥- رأي الرئيس في صفقة القرن

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: لا نستطيع ولا تقبل مصر، فرض حل للقضية الفلسطينية على الفلسطينيين لا يرتضونه.

وأضاف الرئيس لا نعلم شيئًا عن صفقة القرن، وإن كان لدى أحد معلومات عن تفاصيلها، فليطلعنا عليها، وأعتقد أن مصطلح صفقة القرن جاء من كون القضية الفلسطينية هي قضية القرن، لذا اعتبر البعض طرح حلول نهائية لها صفقة القرن.

وجدد الرئيس خلال مؤتمر صحفي اليوم للمراسلين الأجانب وعدد من رؤساء التحرير الإعلاميين، على هامش فعاليات منتدى الشباب العالمي، في نسخته الثانية بشرم الشيخ، تأكيد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح الرئيس: موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية، وهو التمسك بحل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام بجوار بعضهما البعض، على أن تكون الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وليس لدينا أي مانع من المشاركة بقوات عربية، أو مع قوات دولية، في حفظ الأمن على حدودهما.

هو تعبير أطلق باعتبارها قضية القرن، ليس لدينا تفاصيل عن هذه الصفقة، ودائما نؤكد ثوابت الدولة المصرية.

 

٦- السيسي: الشعب المصري هو من سيحرك قواته الدفاع عن أشقائنا بالخليج حال تهديد أراضيهم

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن الشعب المصري، وليس الرئيس، هو من سيأمر بتحريك قواته المسلحة للدفاع عن الأشقاء في دول الخليج، حال تعرض أي من أراضينا العربية لأي تهديدات، لأن الدفاع عن أشقائنا دفاع عن أمننا القومي العربي وأراضينا.

وأضاف الرئيس: نقف إلى جانب إخواننا في الخليج العربي، ولا بد من تكاتف عربي لإطفاء البؤر المشتعلة في عدد من بلدان الوطن العربي، نحتاج إلى علاقات عربية أكثر قوة مما هي عليه الآن.

وشدد الرئيس: مصر قريبة من كل دول الخليج وبينها قطر، فأي خلاف ينشأ بين بَعضنَا البعض، يجب أن نراعي ألا يؤثر هذا الخلاف على سلامة دولنا، وألا يكون الخلاف سببًا في أن نضيع بلداننا.

 

٧- مصر قريبة من الدول العربية كافة.. والخلاف مع أي دولة بما فيها قطر لا يجب أن ينعكس تأثيره على كيان الدولة

 

ودعا الرئيس السيسي لإيقاظ الوعي لدى الشعوب العربية، بمفهوم الدولة الوطنية، وأهمية الحفاظ عليها، داعيا الشعوب العربية في دول الخليج وغيرها من البلدان الناجية من الأزمات التي ضربت المنطقة في ٢٠١١، أن يحافظوا على دولهم وأن يدعموا حكامهم في الحفاظ عليها.

وأوضح الرئيس أن أي توتر في دولة عربية، سيؤثر سلبًا على الأمن القومي العربي وعلى الجميع، بما في ذلك دول أخرى خارج المنطقة.

لا بد من التكاتف والتنسيق بين بَعضنَا البعض، لمواجهة حجم التحديات، ومصر قريبة من كل دول الخليج.

 

 

 

٨- الرئيس السيسي: هذه المعوقات الثلاثة.. ومطالبنا بشأن سد النهضة

 

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تحسن العلاقات مع إثيوبيا، مضيفًا: خلال الفترة الماضية حدث تطور كبير في إثيوبيا.

وأضاف الرئيس: الرسالة للشعبين المصري والإثيوبي إننا نريد أن نحول الكلام والنوايا الطيبة إلى اتفاقية ملزمة للطرفين، نحن نحترم حق التنمية في إثيوبيا، لكن لا يكون ذلك على حساب حياة المصريين، التنمية لها وزن وحياة المصريين لها وزن، ولا مقارنة بين الحق في التنمية والحق في الحياة.

وأكد الرئيس: نريد توقيع اتفاق ملزم وليس نوايا طيبة، جاء ذلك ردًا على سؤال حول تطورات قضية سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.

وحول نقاط التباحث لإتمام الاتفاق المستهدف، قال الرئيس السيسي: المعوقات ثلاث نقاط في إطار إعلان مارس ٢٠١٥

نتمسك بالثلاث نقاط التالية:

يجب ألا تتأثر حصة مصر المائية بأي شكل

يجب ألا يستخدم السد لأهداف سياسية

يجب الاتفاق على فترة ملء الخزان بالتوافق مع الطرفين

وأوضح الرئيس: يجب الاتفاق على كم من السنوات، مطلوبة لبناء الخزان من منظور فني وليس سياسيًا، مشيرًا إلى أن القيادتين المصرية والإثيوبية متفاهمتان، ليس القيادة الحالية فقط بل والسابقة أيضا، لم تكن بعيدة عن ذلك، فالعلاقات جيدة جدًا.

وحول إمكانية أن تنجح مصر في التوصل إلى عُملة إفريقية موحدة خلال فترة رئاستها الاتحاد الإفريقي، المقرر بدايتها يناير المقبل، قال الرئيس: يجب أن نكون واقعيين في الحلم، من الممكن لكن يحتاج وقتًا، وهناك جهود لإصلاح منظومة الاتحاد الإفريقي سنعمل على إنجازها بالتعاون مع الأعضاء.

 

٩- الرئيس: تنظيم منتدى الشباب لعامين اختبار للقدرة.. ونجاحنا يدفعنا لاستدامته

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: سنعمل على تحويل منتدى شباب العالم لكيان دائم، فإمكانياتنا تؤهلنا لتحقيق ذلك، والمنتدى يعطي فرصة للتواصل وتأكد الشباب من أن هناك تنوعًا في اللغات والثقافات، وقد اختبرنا أنفسنا في عامين ونرى أننا نجحنا.

 

 

١٠- السيسي: السعودية أكبر من أن يستطيع أحد هز استقرارها

 

بحسم قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: المملكة العربية السعودية أكبر بكثير من أن يستطيع أحد أن يهز استقرارها، لكن ممكن أن يكون أُسيء إليها بشكل أو بآخر.

جاء ذلك ردًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سؤال حول دور مصر في دعم استقرار السعودية، على خلفية أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأضاف الرئيس: نحن داعمون لاستقرار السعودية، واستقلال قرارها، ونثق في حكمة وعدالة جلالة الملك سلمان.

 

 

 

١١- عن خاشقجي يجب أن يكون القضاء مصدر الإعلاميين

 

ودعا السيسي، وسائل الإعلام العربية والدولية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المراسلين الأجانب بشرم الشيخ: «الإعلام تحدث في قضية خاشقجي كثيرًا، في الكثير من دول العالم، وبعد أن بات الأمر في حوزة القضاء، عليه أن يتوقف وأن يثق في حكمة وشجاعة وعدالة جلالة الملك سلمان ولنترك الأمر للجهات القضائية والنائب العام في كلتا الدولتين هم من يتحدثون، أو من يصدرون بيانات مشتركة فهما المعنيان بذلك، ومصادر المعلومات بشأن القضية».

 

 

 

١٢- السيسي: حذرنا من تنامي الإرهاب من ٢٠ ومؤتمر الشباب يواجه الوعي المزيف

 

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن مصر حذرت العالم من تنامي ظاهرة الإرهاب منذ ٢٠ عامًا، داعيًا المراسلين الأجانب إلى العودة إلى أرشيف الصحف.

وأضاف الرئيس حذرنا منذ ٢٠ عامًا، وليس الآن، وقلنا يجب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب، إنه خطر يهدد العالم، وسيتحول لظاهرة عابرة للحدود، يحتاج لتعاون في مواجهته، لكن العالم لم يستجب، لأن تهديداته كانت محلية، وتباطؤ العالم، ساهم في تزايده وانتشاره.

وأضاف الرئيس: الخطاب الديني في حاجة إلى تصويب، لأنه ناتج عن مفاهيم خاطئة، وأضاف: وقلنا في مجلس الأمن من فضلكم لا تجعلوهم يستفيدون من شبكة التواصل الاجتماعي، وتجنيد مزيد من الشباب، وفِي هذا قلت كلام كتير.

مشددًا على أن هناك توصيفًا غير حقيقي يقدم لدولنا، والحل قد يكون في استخدام العنف بدعوى السعي لإقامة دولة دينية.

وأشار الرئيس إلى أن التنظيمات المتطرفة تقوى عندما تضعف الدولة الوطنية؛ فالدول التي ابتليت بحالة عدم الاستقرار تسمح بنمو جماعات التطرّف ولذا مهم جدا إذا كنّا نرى أن الاٍرهاب خطر على الإنسانية أن نؤجل خلافاتنا ونتحد لمواجهة الإرهاب.

 

١٣- مؤتمرات الشباب مواجهة للوعي الزائف ووسيلة لمكافحة الإرهاب

 

ونوه الرئيس بأن خريطة التطرّف في العالم غير ثابتة ولا تتناقص، وأن مؤتمر الشباب، الذي يعقد محليا كل شهر ونصف، وسنويا لشباب العالم، أسهم في مواجهة الوعي الزائف، بخلاف ما ينظم كل شهر ونصف من نسخ مؤتمر الشباب المصري، وما يسفر عنه من تنامٍ للوعي بطبيعة التحديات والمشكلات وفهم حقيقي للدين، وقبول الآخر.

 

١٤- عند تقييم الأوضاع في مصر لا بد من أخذ التحديات والوقت في الاعتبار

 

قال الرئيس: علينا أن نأخذ في الاعتبار، حجم التحديات، والامكانيات والوقت المطلوب للإصلاح، عندما نقيم حجم ما تحقق في مصر، تحققت إنجازات في مدى زمني قصير، بجهد وعرق الشعب المصري الذي يسعى للمزيد، وهو قادر على ذلك.

 

 

 

١٥- الإعلام لا يقوم بدوره في البحث عن الأسباب الحقيقية للمشكلات والتوعية بها وطرق علاجها

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إعلامنا، لا يقوم بدوره في توضيح أسباب تراجعنا في السنوات الأخيرة، وهذا يترك الدور لأجهزة تقوم بدور سلبي، ضد مصر، فعلى الإعلام أن يبحث في الأسباب الحقيقية للمشكلات، ويسهم في التوعية بها وبطرق حلها.

وأضاف الرئيس: على سبيل المثال، لا يدشن الإعلام حملات توعية بمخاطر الزيادة السكانية، التي تلتهم التنمية، وتزيد من الاستهلاك، يتحدث عن زيادة أسعار بعض السلع الغذائية، ولا يتحدث عن حجم الرقعة الزراعية، وقدرتها الإنتاجية، ودور الزيادة السكانية في ارتفاع الأسعار، طالما بقيت المشكلة ستزداد الأسعار، يجب تنمية الوعي بحقيقة مشكلاتنا.

 

١٦- نجحنا في تنمية تركيبة الوعي واليوم يقبل ما كان غير مقبول والدليل بناء الكنائس

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن الدولة المصرية بذلت جهدا كبيرا لحماية أبنائنا لبناء شخصية متوازية تقبل الاختلاف والآخر، وهذا لا يحدث بين يوم وليلة، بل من خلال عمل إصلاح التعليم والخطاب الديني، وأجهزة الأمن لها دور، لكن نتحرك في طريق مواز في المواجهة الأمنية والثقافية.

وأضاف الرئيس، وقد نجحنا في السنوات الأخيرة في تنمية الوعي، وحدث تغيير في تركيبة الوعي الديني ورفضه للتطرف، وهذا تطور في استقبال الناس لأفكار لم تكن مقبولة في السابق، لم يكن مقبولا في السابق بناء الكنائس أو القول بأن من يُؤْمِن أو لا يُؤْمِن، له مكان في مصر، قبول هذا تطور، ونحقق نجاحات ثقافية وفكرية، فقد أنشأنا أكبر ثلاثة متاحف تعرِّف العالم بتاريخ مصر.

 

 

 

١٧- لا نريد إعلامًا مع النظام بل مع الدولة الوطنية أمينًا ومخلصًا وواعيًا

 

وردا على سؤال حول ادعاء أن الدولة تريد إعلام الصوت الواحد، قال الرئيس: لا نريد إعلامًا مع النظام، بل إعلام مع الوطن وثوابت الدولة، إعلام مخلص وأمين وواعٍ، فقد يكون مخلصا وأمينا لكن ليس لديه وعي.

وعن الإعلام الأجنبي قال: «يا ريتهم يقولوا كلامي لهم بعد الحلقة، يا ريتهم يناقشوه من خلال متخصصين واعيين».

وأضاف الرئيس قناة بي بي سي محترمة لكن يا ريت تراعوا الظروف التي تمر بها مصر، فتطور الإنسانية الذي تنشدونه يستوجب المصارحة، لا يقال إن الحل شيل الراجل ده فتتحرك الجماهير، وتشيل الرئيس، فيفاجؤون بأنهم لبسوا في الحيط».

وأضاف الرئيس: خط مترو حلوان يحتاج ٣٠ مليارا لإصلاحه، قد تذهب القناة لأخذ لقطة للحديث عن أسعار التذاكر، لكن لا تتناول عمق القضية، لا تتحدث عن أن المترو أنشئ ولَم يدر اقتصاديا بشكل صحيح كما هو في مترو لندن، الذي يحدد تذاكر بأسعار تحقق عائدا اقتصاديا كفيلا بتطويره وصيانته، فحل المشكلات يكون بمواجهة موضوعية وأمينة وعرض ذلك للرأي العام».

 

١٨- بين مصر والهند تعاون نعمل على تنميته

 

وحول سؤال عن العلاقة بين مصر والهند، قال الرئيس: بين مصر والهند تعاون يسير في طريق النمو.

 

١٩- يجب وضع المدى الزمني لحل المشكلات في الاعتبار

 

قال الرئيس: أنجزنا الكثير في مدى زمني قصير، لكن هناك مشكلات تتطلب مدى زمنيا لحلها، ويجب وضع ذلك في الاعتبار، على سبيل المثال يحتاج إصلاح المنظومة التعليمية زمنًا لجني ثمارها، ١٢ عامًا حتى يكون لديك طالب بدأ بالنظام الجديد، وهذه السنوات قليلة، فالمدى الزمني لمواجهة المشكلات يجب أن يوضع في الاعتبار، وقد اشترينا الوقت في علاج بعض المشكلات للتهدئة ومنح الناس فرصة للتفكير وإدراك الحقائق، وقد حققنا معدلات الإنجاز في مصر قفزات في كل المجالات.

 

 

٢٠- إعادة النقاش حول قانون المنظمات الأهلية

 

وقال الرئيس إنه سيعاد النقاش المجتمعي حول قانون المنظمات الأهلية، للعرض على البرمان في صيغته النهائية.

 

 

 

٢١- مصر جديدة في ٢٠٢٠ بحجم الإنجازات المتحققة

 

وأشار الرئيس إلى أن معظم البرامج التي وضعت من بنية أساسية وإصلاحات اقتصادية ستجعل في ٢٠٢٠ ما يقال للمصريين، والحديث عنه يتطلب ساعات، فقد شهدت البنية الأساسية تطوير وإنشاء ١٤ مدينة تقدم لشعب مصر، والمنظومة الإدارية تشهد تطوير الحكومة الذكية الإلكترونية، بالإضافة للعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين اللتين ستفرغان الضغط من القاهرة والإسكندرية، فضلاً على إعلان مصر خالية من فيروس سي بعد أن كانت هي الدولة الأعلى إصابة به في العالم.

وأضاف الرئيس: سيتم إنشاء مدينة فنون وثقافة في العاصمة الإدارية والعلمين، المصريون عندما يعملون يتقنون شغلهم، فمدينة الفنون والثقافة بها قاعة تستقبل ٢٥٠٠ فرد، كل هذه المشروعات وغيرها سيفتتح وسنقدم ذلك للناس ونقول للمصريين، هذا ما أنجزتموه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز