عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فاطمة عبد الواسع تكتب: قوتنا في جيشنا

فاطمة عبد الواسع تكتب: قوتنا في جيشنا
فاطمة عبد الواسع تكتب: قوتنا في جيشنا

عند ذكر كلمة جيش فإننا نفهم دائمًا هو المعني للحماية، لكن عندما أتحدث وأذكر الجيش المصري، فإنني لست أتحدث عن الحماية فقط، ولكن عن معنى الإنسانية والأمان، حيث أبدع جيشنا العزيز في ابتكار معنى الإنسانية العسكرية، نعم فنحن جميعا نفهم معنى كلمة عسكري هي الشخصية الخشنة في التعامل السلاح القوة السلطة الحصانة، لكن ليس هذا ما يتسم به جيشنا فإنه لا يترك نفسه في التفكير والتحلي بالمظاهر والصفات المكررة، ولكنها صفات ثانوية تكتف مع صفاته الأساسية الإنسانية والروح الدفاعية الشريفة والحب المترجم في كيفية تعامله مع المدنيين كإنسان في تقديم أغلى ما يمتلكه الإنسان، وهو حق الحياة ليسعي في تقديم روحه هديه ليحيا أهله وأصدقاؤه وبلده حياة مستقرة، فلم ولن تجد على وجه الأرض فرد في قوة عسكرية أو جيش يقدم روحه ليعيش ذووه هذه مجرد كلمات تتردد ليحظى بالسمات السالفة الذكر كالسلطة والنفوذ ليدوس على رقاب الآخرين ليحيا هو شتان بين جيشي وهو الجيش المصري بل وكل فرد وجندي وضابط وبين هؤلاء، فإنه يمتلك الإنسانية في التعامل بينه وبين المدني هتربطهم علاقة ود ورحمة وإنسانية راقية، إلى وصفه بالدين والخلق والهيبة والقوة والشجاعة والصلابة، ومكانته المحبوبة لدينا، وثقتنا فيه إلى الوصول لمكانته واحترامه بين الشعوب.



هذا ليس "كلام إنشا" أو مجرد سرد كلامي ليحظى الإعجاب، ولكن حقيقة يلمسها كل رجل مصري تجند وقضي مدته العسكرية فانه يفهم تماما ما أذكره يدرك معني الصلابة والرجولة فلا تهزمه حرارة جو أو قلة مياه أو برد في الصحراء أو ظلام أو حتى عدم وجود طعام فتعود على معني الرجولة والصلابة والخشونة التي تصنع منه مقاتل لا يهزمه سراب العدو لماذا سراب، لأنه لا يذكر ولا يراه جيشنا مقارنة به

جيشنا يعني عريس شاب في سيناء والعريش فات أهله وحبه وملذات الحياة، وهو مدرك تماما أنه سيتركهم، وربما لا يعود لهم ليقدم نفسه تاجا فوق رؤوسنا لنحظى بالاستقرار ويكون سهما ساما في قلب جهل الدين، ومعنى التطرف المتمثل في داعش وغيرهم.

جيشك المصري هو أمانك وحمايتك ومكوثك في بيتك بين أسرتك في هدوء ونومك دون قذف أو هدم أو حروب شوارع لتستيقظ على أمل يوم جديد، تذهب لعملك دون أدنى تفكير في خوف بالشارع المصري.

جيشك هو تجول بنتك وزوجتك وأختك في الشارع، سواء محتشمة أو متحررة لتحظي بقسط من الحرية دون هجوم معتدي أو مغتصب ليهتك عرضك، كما يحدث في البلاد الأخرى.

جيشك هو ابنك الذاهب إلى مدرسته بطريقة طبيعية ليتعلم ويعيش حياته، وسط أمن وأمان، دون قذف من طائرة أو قنبلة دفينة ترجعه إليك رفات.

جيشك هو حلمك لبكرة لتبني بيتنا أو تشتري أو توفر مالا لك أو لأسرتك لتؤمن مستقبلك ليكملوا حياتهم نعم فإذا لن تمتلك جيش هكذا فلن تبني مستقبلا أو حتى خيالا لولاه مكان هذا وذاك لكنا كغيرنا ليبيا واليمن وسوريا والعراق، إما موتي أو مشتتين أو لاجئين أو جيشين متفرقين داخل بلد واحد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا فهم خير أجناد الأرض فهم في رباط إلى يوم القيامة" صدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

 صدقت يا رسولي الكريم فلن يمزقهم تطرف أو عدوان داخلي أو خارجي.

عندما قال نابليون بونابرت لو كان عندي نصف الجيش المصري لغزوت العالم اعتقد لم يقل هذا هدية لكن واقع عاشه داخل تحديات للبقاء على اسم وطن وهو مصر

وعندما قال أيضا نابليون الثالث بعد حرب المكسيك قبل أن تصل الكتيبة المصرية لن نحظي بانتصار إذا وصلت

 وكما قال مارشال فورية القائد العام للحملة الفرنسية في المكسيك اني لم اري في حياتي مطلقا قتالا نشب بين سكون عميق وفي حماسة تصارع حماستهم فقد كانت أعينهم تتكلم وكانت جرأتهم تذهل العقول وتحير الألباب ماكانوا جنودا لكن اسودا

اعتقد لو كتبت الكثير لن اكفي حقه شكرا لك جيشي على استقراري وامان اولادي وحلمي بالمستقبل معك الله يحفظك ثم دعاء كل مصري.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز