هانم داود تكتب: الحسد

قال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ "سورة الفلق". 

الحسد هو تمنى زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود،

ومن يحسد شخص أناني حقود، حين يقع الحقد في قلبه تجاه المحسود، يؤثر الحسد في التو.

الله سبحانه وتعالى القادر أن يحمينا من شر جميع مخلوقاته،

نعوذ بعزه الله وقدرته من شر كل دابة الله أخذ بناصيتها،

على الشخص المسلم الحق ألا يحقد ولا يحسد وإلا سيعاقبه الله، وامنع الحقد أن يلمس قلبك بتلاوة القرآن، وقل دائمًا، يقول تعالى في سورة الكهف: (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا).

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره  بالعين"، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر. 

وعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَ تَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا).. رواه مسلم . 

قال القرطبي رحمه الله:

"لو أتلف العائن شيئًا: ضمنه، ولو قَتل: فعليه القصاص أو الدية إذا تكرر ذلك منه بحيث يصير عادة، وهو في ذلك كالساحر عند من لا يقتله كفرًا ".

ممكن أن أقول نعم حتى ينتهى العائن عن النظر بحقد للآخرين، ولكننا تفتح باب إتهام الناس بعضها لبعض وابتزاز أو تعدي الأشخاص على بعضها، بحجة أنه العائن حسد الشخص والعائن ممكن يكون إنسان صالح ولكنه معجب بالشيء يحسده بدون قصد. ونحن يجب علينا أن نتذكر دائمًا.

وعن أَنسٍ، عن النَّبيِّ قَالَ: "لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ متفقٌ عليه".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا).

وعلينا أن نقول حين يمر بنا حسد رَدَدْتُ عَيْنَ الْعَائِنِ عَلَيْهِ، ونقول أيضًا قال تعالى( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ).

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك".

وممكن أن يرقى المحسود:

بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل داء يؤذيك، ومن كل نفس أو عينِ حاسد الله يشفيك 3 مرات.

ولا ننسى قراءة سورة الإخلاص والفلق والناس.