عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الناس اللي تحت كباري السكة الحديد.. مشردون بلا مأوى في بريطانيا (صور)

الناس اللي تحت كباري السكة الحديد.. مشردون بلا مأوى في بريطانيا (صور)
الناس اللي تحت كباري السكة الحديد.. مشردون بلا مأوى في بريطانيا (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

كيتلين: أعيش في خيمة تحت جسر قناة.. وأقاتل تجار المخدرات واللصوص كل ليلة



 

سافرت مقدمة برامج تليفزيونية بريطاني شهيرة تدعى "ستايسي دويلي" Stacey Dooley إلى جميع أنحاء المملكة المتحدة لمقابلة الشباب المشردين الذين يواجهون تحديات يومية، مثل تعرضهم للسرقة وفقدان الأماكن التي يقيمون فيها ببيوت الشباب عندما يضطرون للذهاب إلى العمل وليس لديهم مكان يذهبون إليه.

وبحسب صحيفة الصن البريطانية، رصدت "ستايسي دويلي" حياة شابة بريطانية تدعى كيتلين وتعيش في الشارع بلا مأوى

وقالت ستايسي: بينما يقضي معظم المراهقين البريطانيين أمسياتهم تتدلى مع زملائهم ويلعبون على سناب شات، تقضي كيتلين، البالغة من العمر 19 عامًا، وقتها في خيمة قديمة تحت قوس سكة حديد قذرة في مانشستر سيتي سنتر.

وأصبحت كيتلين وصديقها بلا مأوى قبل عدة أشهر، بعد انهيار العلاقات الأسرية، وهي تعترف بأن "العيش في خيمة يجعلك مكتئبًا"، وقالت: "لا تعرف أين يمكنها الذهاب لغسل ملابسها أو الاستحمام، ولا تعرف متى ستحصل على طعام".

وتضيف ستايسي دويلي أن كيتلين هو واحدة من الذين تتراوح أعمارهم بين 24 عامًا أعدادهم كبيرة جدًا ويعيشون بلا مأوى في المملكة المتحدة

وعندما التقت ستايسي دويلي هؤلاء المراهقين صدمت بما شاهدته، فالمراهقات بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 16 سنة، ويجب أن يدافعن عن أنفسهن ضد اللصوص ومدمني المخدرات، وكذلك الشباب الذين خرجوا من الرعاية والخروج إلى الشوارع عندما بلغوا سن الثامنة.

 

طرد خارج منازل الرعاية وعلى الشارع

في مانشستر، التقت ستايسي مجموعة كبيرة من المراهقين المشردين الذين يتسكعون، فالمدينة لديها واحدة من أسوأ المعدلات في المملكة المتحدة لتشرد المراهقين، مع 1300 مراهق يعيشون بلا مأوى هناك في العام الماضي.

وتحدث المراهقون إلى ستايسي قائلين إنهم لا يحبون النوم في بيوت، لأنهم قلقون بشأن مشاركتهم مع تجار المخدرات أو الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا من السجن.

 

 

ودار حديث مطول بين مقدمة البرامج ستايسي مع الفتاة كيتلين وصديقتها شيلبي، التي تبلغ من العمر 18 سنة، عرفت من خلاله أن شيلبي عندما كان عمرها 14عاما ذهبت إلى الرعاية، لكن بعد أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها، كان لديها مهلة مدتها 28 يومًا للعثور على مكان آخر تعيش فيه، قبل أن يتم إخلاؤها ووجدت نفسها تعيش في الشوارع.

تقول ستايسي: "أعرف أن جهودي في هذا الملف ربما تكون بلا فائدة، لكنني يجب أن أواصله، فواحد من كل 200 طفل يتلقى الرعاية، لكن واحدا من كل5 مراهقين بلا مأوى، وكان في وقت ما في الرعاية- ما يوحي بأن هناك خطأ ما في النظام.

 

منذ رحيلها عن العمل، فإن شيلبي إما أنها تعيش مع الأصدقاء أو تسير في شوارع مانشستر ليلًا لتتجنب الاضطرار إلى النوم حتى لا تتعرض للسرقة والاغتصاب.

وتواصل ستايسي مشاهداتها لمأساة المشردين في بريطانيا قائلة إنه من الواضح أن شيلبي وصديقتها كيتلين، التي تعيش في قوس السكك الحديد، المحاطة بالقمامة والإبر من أشخاص آخرين بلا مأوى، "فخورون" ولا يريدون أن يوصفوا بأنهم بلا مأوى.

هذا أمر تتفق عليه كيتلين، قائلة: "أعتقد أن الناس يسيئون فهم كوننا بلا مأوى، لأنهم يعتقدون أننا مجرد أشخاص يحملون حقيبة نوم، لكن الأمر ليس كذلك في الواقع فهناك الكثير من الناس يحاولون ألا ينظروا إلى المشردين". 

 وفي منطقة "بلاكبول"، حيث قدم العام الماضي 346 شابًا مشردا، التقت ستايسي مع الشاب جوش البالغ من العمر 18 عامًا، الذي انتقل إلى بلاكبول مع أمه قبل ثلاث سنوات، لكن عندما قابلت رجلًا جديدًا، طلبت من ابنها أن يتركها ولا يتصل بها وعلى الرغم من أن الشاب يحترف مهنة ميكانيكي، فقد وظيفته عندما اكتشف أصحاب العمل أنه لم ليس لديه عنوان ثابت، وهو الآن في يعمل "سفرجي" في محل بيتزا.

وقد تم تقديم المساعدة له من قبل مؤسسة Blackpool الخيرية التي تسمى Streetlife والتي يتم تمويلها من قبل الأطفال المحتاجين.

وتوفر Streetlife مكانًا آمنًا للمراهقين للنوم، لكن هناك عددًا محدودًا من الأسرّة، ويجب على المراهقين الوصول إلى هناك في الساعة 6 مساءً للحصول على مكان.

وهذا يعني أنه في الأيام التي يكون فيها جوش في العمل، عليه أن يضحي بسريره لينام في الشارع.

تصف "ستايسى" شعورها لما رآته في عالم المراهقين بلا مأوى بأن عدم وجود منزل يجعلك تشعر بالقلق، وقالت إنه أمر مرهق للغاية وكنت أتساءل دائما لو لم يكن لديّ منزل ماذا سأفعل وأنا أتأمل في ماضي المضطرب، ولم أكن أعرف كيف أتعامل مع نفسي وعواطفي الخاصة، لذلك أعتقد أنه يؤثر بالفعل على صحتك العقلية.

فعندما تكون في سن المراهقة، تشعر بأن عواطفك تتصاعد طوال الوقت حتى تضطر إلى وضع كل هذا الضغط فوق ما تمر به بالفعل، فهو يؤثر بالفعل عليك.

"أعتقد أن الجميع بحاجة إلى منزل أو مكان آمن، وإلا فلن تتمكن من مواصلة حياتك"

تؤكد ستايسي وهي تتأمل ما تعلمته أنها وجدت تجربة إجراء مقابلات مع المراهقين "واقعية".

وقالت: لم أقلق أبدًا من أين كنت سأبقى في الليل [عندما كنت في سنهم]؛ لم أكن قلقة أبدًا من وجود حمام أو شيء للأكل.

وأعتقد بالنسبة لي، هذا ما كان الأكثر واقعية. لنرى ما هي مخاوفهم مقارنة مع همومي في سنهم. كنت قلقًة بشأن ما إذا كان لدي ما يكفي من المال للخروج، أو إذا كان لدي أموال لشراء ملابس جديدة. "

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز