وزير الثقافة الفلسطيني : نثمن جهود مصر لبقاء القدس حاضرة ضمن الوعي العربي

كتب - وكالات

 ثمن وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، دعم مصر، قيادة وشعبا، للقضية الفلسطينية، وجهودها لبقاء القدس حاضرة ضمن الوعى العربى.

وقال بسيسو – فى تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الكويت، على هامش حضوره فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الكويت للكتاب – " لا يمكن أن أتحدث عن العلاقات المصرية الفلسطينية، لأن ما بين البلدين من أخوة ونسب ودم، أكبر بكثير من أى كلمات تستطيع أن تعبر عن قوة ومتانة تلك العلاقة التاريخية والممتدة عبر الزمن".

ونوه بأن آخر دعم القاهرة الثقافى للقدس، كان من خلال الدورة ال21 لمؤتمر الوزراء العرب المسؤولين عن الشئون الثقافية، والتي حملت شعار "القدس فلسطينية"، استضافته القاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وهو ما مثل ردا عمليا على محاولات الاحتلال الاسرائيلى، لمحو عروبة القدس، وتأكيدا على الرفض العربى القاطع لأية محاولة لتهويد القدس، باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية بالاستناد إلى المواثيق الدولية.

وحذر بسيسو من أن التراث الثقافى الفلسطينى، بشقية المادى وغير المادى، مستهدف من قبل الاحتلال الاسرائيلى، الذى يحاول دوما محو الهوية الفلسطينية أو التاريخ الفلسطينى، من خلال الحفريات التى تتم أسفل المسجد الأقصى منذ سنوات طويلة، والتى تشكل تهديدا مباشرا على أساساته، بالإضافة إلى الاعتداءات المتواصلة على المزارات والمواقع التاريخية والأدبية، وعدم السماح بتوفير أية بنية متكاملة لصيانتها، فضلا عن التزوير الذى يطال التراث غير المادى الفلسطينى، من خلال تعمد إخفاء معالم الفن الفلسطينى مثل التطريز والفلكلور.

وأكد بسيسو أن وزارة الثقافة الفلسطينية تحاول التصدى لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلى على الارث الثقافى الفلسطينى، من خلال تكثيف جهودها للحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية العريقة، مدفوعة بدعم عربى ودولى لمواجهة الحرب التى تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلى لمحو تلك الهوية.

وفيما يتعلق بمشاركة فلسطين فى الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الكويت للكتاب، قال وزير الثقافة الفلسطينى، إن مشاركة فلسطين فى فعاليات المعرض، تأتى من خلال اختيار إدارته لشعار (القدس عاصمة أبدية لفلسطين)، وإقامة جناح خاص يمثل القدس العاصمة، وهو ما يؤكد قوة العلاقات الكويتية الفلسطينية من جهة، وأهمية استدامة حضور القدس فى الوعى العربى من جهة أخرى، مثمنا فى الوقت ذاته الدور الكويتى فى دعم القضية الفلسطينية.