مصر تشارك في بطولة الجياد الأصيلة بالسعودية

كتب - عيسى جاد الكريم

 تشارك مصر بعدد من الخيول العربية الأصيلة في بطولة مكة المكرمة الدولية التاسعة للجياد العربية الأصيلة بمدينة جدة بالمملكة العربية، والتي ستبدأ غدًا الخميس ولمدة ثلاثة أيام تنافس فيها مرابط الخيول المصرية بسلالات عربية أصيلة مع المرابط السعودية، والخليجية، والعربية، والعالمية، والذين يمثلون الامارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، السودان، لبنان، تونس، المغرب، الأردن، إلى جانب مشاركة دول أوربية, منها إيطاليا، إسبانيا، بلجيكا, بريطانيا، روسيا، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، هنغاريا، التشيك، الشيء الذي يجعل المنافسة قوية.

يوجد في جمهورية مصر العربية مرابط كثيرة لتربية الخيول العربية الأصيلة، تشرف عليهم الهيئة الزراعية المصرية من خلال محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، وتعتبر محطة الزهراء لتربية الخيول العربية" هي المكتب الوحيد المسؤول عن تسجيل الخيول العربية في مصر، ويوجد أكثر من 640 مزرعة خاصة في مصر تحت إشراف الهيئة الزراعية المصرية.

تتنافس ما يزيد على 200 رأس من الجياد العربية الأصيلة على الفوز بلقب بطولة منطقة مكة المكرمة الدولية لجمال الجواد العربي، في نسختها التاسعة هذا العام وتقام تحت إشراف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية، ومنظمة " الإيكاهو" الدولية.

ومن المنتظر أن يتوج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الخيل الفائزة بالبطولة، يوم السبت القادم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وكبار المسؤولين، وعدد من رجال السلك الدبلوماسي والسفراء وجمع من محبي الخيل العربي الأصيل.

وقال عضو مجلس منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس لجنة التنمية الاقتصادية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، هشام بن حسين باشا في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء السعودية، إن البطولة تشهد تطورًا عاما تلو الآخر، وفق المعايير الدولية والفنية، إلى جانب توفير تجهيزات اللوجستية، ما يعكس الاهتمام العالمي بها، والنجاح الذي حظيت به.

مضيفًا أنه سيتم خلال البطولة تقديم جوائز نقدية تشجيعية لمربي الخيل, إلى جانب توزيع جوائز عينية من السيارات ذات الدفع الرباعي، وأخرى من السيارات الفاخرة.

 

ويعرف الجواد العربي الأصيل، بقوته، ورشاقته، وسرعة مراوغته، فرجلاه الأماميتان تكران، ورجلاه الخلفيتان تفران، لتتبدل الحركة، فتقبل رجلاه الخلفيتان بينما تدبر رجلاه الأماميتان، ويتحرك ككتلة واحدة، شديد السرعة في السباقات الطويلة التي تتطلب التحمل والجلد، فيما يذكر عن الحصان العربي الأصيل، بالإقبال والإدبار معا، وهي حاله معيّنه يصلُ بها الحصان العربي من سرعتهِ لما لهُ من قوّة ولياقة.

وتشتهر الخيل العربية الأصيلة، بصعوبة المراس، حيث لا يطوّع بسهوله لما لهُ من قوّة وفخامة، ومن يجهل الفروسية يصعب عليه ترويض الحصان العربي، كما يشتهر الجواد العربي بالجمال والرشاقة، فله فخذان كـ فخذا الظبي لما لهُ من رشاقة، ولهُ ساقان كسيقان النعامة تكادُ تلمسُ أقدامهُ الأرض بالطريقة الهادئة، تتعاقب خطوات رجلاه لتجمع بين عدو، والسير برشاقة.

ويعد الحصان العربي من سلالات الخيل الخفيف في العالم، ما يعد من أقدم سلالات الخيول، إذ يرجع تاريخها إلى 4.500 عام، وترجع أصوله إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، وأول من امتلكها هم البدو الرحل، ثم انتشرت إلى باقي بلدان ودول العالم، وتعد الخيول رفيقة للإنسان، فأصبح الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة وبأنسابها كبيرًا وعالميًا، كتب عنها الكثير من الكُتاب العرب والأجانب، فيما تغنى الشعراء بها وبأصالتها.

يتراوح ارتفاع الجواد العربي من 150 إلى 160 سم بمعدل 155 سم، وقد تصادف حصانًا عربيًا أصيلًا لا يتجاوز ارتفاعه 145 سم. لونه رمادي أو أشهب أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أسود. رأسه صغير ونحيف جميل التكوين يوحي بالأصالة والرشاقة، متجانس مع العنق وبقية الجسم، قصبة الأنف معفرة بعض الشيء وهذه ميزة خاصة به تزيده رونقًا وجمالًا.

منخراه واسعان رقيقان، عيناه كبيرتان واسعتان تشعان بالحيوية، جلده شديد النعومة. أما ظهره فهو غني بالعضلات، أفقي قصر عريض (فسيح)، والصدر واسع يشير إلى سعة رئتيه، وبالتالي زيادة قدرته على تحمل التعب.

ويتصف الخيل العربي، بأذنين صغيرتين، وعيون واسعة، براقة تتسم بالذكاء، واللطف، والانتباه، والصفاء، له جبهة عريضة، تنحدر بدقة نحو الأنف بشكل مقعر عند الخطم، فيما جلده يتصف بالصفاء، ولونه أسود تحت الشعر، وتتسم رقبته بالطول، مقوسة، وأنفه واسع ورقيق، وذيله قصير، وعسيب، عالي الارتكاز.