عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فاطمة عبد الواسع تكتب: هيبتنا في شرطتنا

فاطمة عبد الواسع تكتب: هيبتنا في شرطتنا
فاطمة عبد الواسع تكتب: هيبتنا في شرطتنا

تحدثت سابقا عن جيشنا وقوته في قوتنا في جيشنا وتكلمنا عن دوره وحمايته، فلا بد أن نتكلم أيضا عن شرطتنا العزيزة، وذكرت العزيزة لأنها تحمل معنى العزة والكرامة.



فإذا كانت مصر تملك فرعي النيل اللذين يرويانها شرقًا وغربًا بالمياه لأجل الحياة، فإن أيضا مصرنا تمتلك فرعين آخرين، وهما جيشنا وشرطتنا اللذان يرويانها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بالأمان والحماية.

فنحن جميعا ندرك دور الشرطة ولا ننكر أبدا ما تقوم به الشرطة المصرية وما تقدمه من حماية وأمان فإنها المؤسسة الوحيدة التي يتضامن فيها الجميع من أجل عدة أهداف، وهي الأمان ثم الأمان الداخلي وإعلاء كلمة القانون والمساواة بين الجميع وحفظ النظام واحترام المدنية وحفظ كيان الدولة الداخلي.

من هنا دورهم الحقيقي، فمثلًا عندما يحدث لك شيء مضطرب أو موقف سرقة أو هجوم غير آمن من عناصر ما فبديهيا تسرع إلى النجدة، لأنك تتفهم أنها ستنجدك حقا، فمجرد صوت سارينة سيارتها يجعل الخوف يدب في قلوب المعتدين والمخالفين، فكيف إن كان شخصًا سواء ضابطا أو رتبة ما ينزل من هذه ليقف أمام المشهد هيعرف كل ما في قيمته.

فعندما يحدث شجار ما أو خلاف على شيء ما في شارعك أو بيتك أو حتى عملك أو حادثة وكنت على حقك فإنك تسرع إلى قسم الشرطة وأنت مدرك قبل أن تقوم بهذا أنك ستنال حقك القانوني، وان كنت على غير حق فإنك ستهاب مجرد ذكر دخولك هذا المكان لأنه سيثبت ببساطة مدى صدقك أم كذبك، بمجرد التحقيق.

فعندما تسير في الشارع قائدا سيارتك ذاهبا إلى مكان ما فإنك تلتزم بضوابط تجعلك تحترم قوانين السير واحترام الآخرين، لأنك تتفهم أيضا ما يحدث عند مخالفتك هذا وأنك ستدفع ثمن مخالفتك للقانون، فيوجد آلاف من أمناء الشرطة والضباط الذين يتحملون برد وحر الجو، وسوء أخلاق المخالفين، والجلوس في أماكن لا تليق بدورهم لأجلك، وأجل غيرك، كي لا تحل الفوضى، فتجبر من لا يحمل أخلاقا أو ضوابط على الالتزام واحترام النظام.

فعندما تذهب لمصلحة حكومية لغرض ستجد أيضا فردا من الشرطة يؤدي واجبه، وعلى سبيل الذكر عندما يتعذر طلبك أو يتحدث معك الموظف المسؤول بطريقة غير لائقة فإنك تهدده وإن كنت على حق بأنك ستخبر عميدا ما أو عقيدا ما وأت مدرك تماما هيبة هذا وذاك، فذكرك لقب هذا وذاك يشعر الآخرين بالهيبة، فكيف بعد ذكر مجرد فرد يلزمك أنت وغيرك بالنظام واحترام القانون والتحلي بالإنسانية، فما بالك بمؤسسة دولة وهي الداخلية تحمل الهيبة الداخلية والنظام والقانون.

مجرد ذكر أيام الثورة تمضي ذاكرتنا إلى السير في الشارع المصري فكيف كان هل كان آمنا؟ هل كان يوجد نظام أو أمان؟ فغيابهم هذه الفترة فهمنا وتعايشنا جميعا معنى الفوضى وعدم الالتزام والفتونة وغياب الأمن.

عاشت الداخلية بهيبة ونظام، وعاش كل أفرادها، فأهلا بك دائما وأبدا وأرفع قبعتي احتراما لكل فرد يعمل بك.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز