عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد عمر بالحمر يكتب: الطوارئ

أحمد عمر بالحمر يكتب: الطوارئ
أحمد عمر بالحمر يكتب: الطوارئ

دائما ما يعج بالمرضى مع تفاوت حالاتهم الخطيرة والبسيطة والملفقة، خصوصًا الذي تراه جالسًا في إحدى الزوايا يقلب صفحات هاتفه وكل هدفة تلك الورقة التي سيقدمها بعد يومين أو ثلاثة بعد عودته من إجازته المرضية إلى جهة عمله.



ذهبت لزيارة مريض قريب مني في محيط ومساحة العائلة إثر تعرضه لحادث، ولله الحمد مرت على خير. أخذت الوصفة الطبية كي اجلب له دواءه من الصيدلية بعد ما اطمأننت على وضعه الصحي، كان هناك العديد من المرضى ينتظرون دورهم.

ذكرت حالهم عندما دخلوا من باب الطوارئ يجرون أرجلهم جرًا لا يرغبون في المجيء لكن جبرهم المرض والتعب، غير أن الخوف كان له نصيب وأي نصيب، لأنه لا يعلم ما ينتظره من فحوصات وأشعة وتحاليل وغيرها وغيرها.

كل ذلك ينتهي في المحطة الأخيرة "الصيدلة" يأخذ أدويته وكأنه تعافى ينسى وضع أدويته في الكيس الورقي أو البلاستيكي، يمسك بهم ويحظنهم على صدره ويذهب، يطير مسرعًا. جرفه الشوق للروتين اليومي يريد اللحاق بما بقي من ذلك اليوم والذي غالبًا ما يكون انقضى ودخل في حسابات اليوم التالي. مشهد عجيب عندما تقارن دخوله مع هروبه أو خروجه من نفس الباب الذي دخل منه.

طبعًا هناك فرق شاسع عندما تأتي مريضًا أو على كرسي متحرك وعندما تأتي ماشيًا بكامل صحتك وعافيتك، لأنك ترى أمورًا لن تراها أبدًا وأنت معتل. الصحة نعمة عظيمة من الشافي رب العباد بلا شك أو نكران.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز