وزير التنمية المحلية: مصر قامت بجهود كبيرة لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية

 أكد وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي أن مصر قامت بجهود كبيرة لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية منذ عدة سنوات ونجحت في وقفها من السواحل المصرية، كما أكد ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى والدول الأوروبية مع دول القارة الأفريقية وتبنى استراتيجية شاملة تسعى إلى علاج جذور تلك المشاكل عبر دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب أفريقيا..مشيرا إلى أن مصر ترفض إقامة معسكرات للاجئين على أراضيها.

جاء ذلك خلال مباحثاته مع عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي - والذي تقع في اختصاصه التنمية المحلية - على هامش انعقاد القمة الثامنة للمدن والحكومات الأفريقية المنعقدة بمدينة مراكش بالمغرب، وتناول الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين فى القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وذكرت وزارة التنمية المحلية ـ في بيان لها اليوم ـ أن شعراوي أكد أهمية التعاون والتنسيق المصرى والمغربي فيما يخص مشكلة الهجرة غير الشرعية، وحث الدول الأوروبية على تنمية دول القارة لوقف الهجرة خاصة فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية التى تواجه دول القارة خلال الفترة الحالية والتى تدفع مواطنيها للهجرة إلى أوروبا.

وأعرب الوزير عن تقدير مصر لجهود المملكة المغربية وحرصها على تقديم التسهيلات الممكنة لمنظمة "المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية؛ ما أسفر عن اتساع نشاطها والتى باتت أحد علامات العمل الأفريقي المشترك فى المرحلة الحالية التى تواجه فيها المدن الأفريقية تحديات عدة يمكن مواجهتها من خلال تبادل الخبرات والعمل الأفريقى المشترك .

وأشار اللواء شعراوي إلى أن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى عام 2019 وسيكون من بين الملفات التي ستهتم بها مجال التنمية المحلية واللامركزية وتنمية القدرات وتبادل الخبرات لمعالجة قضايا سكان المدن الأفريقية .

وقال إن قرار مصر باستضافة مقر للمنظمة عن إقليم شمال أفريقيا وهو ما تم إعلانه خلال فعاليات القمة الثامنة لدليل على حرص مصر على التفاعل مع محيطها الأفريقي في المجالات كافة.

وأعرب شعراوي عن تطلعه لأهمية تبادل الزيارات والتجارب والأفكار مع المسئولين المغاربة للتعرف على التجارب المشتركة وتعزيز أواصر العلاقات بين الجانبين خاصة في المجال الحكومي.

من جانبه، أعرب وزير الداخلية المغربى عن تقديره للمشاركة المصرية الفاعلة والتي ستزيد من قدرة إقليم شمال أفريقيا لتعزيز العلاقات وأطرها داخل أعمال المنظمة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد عبد الوافي لفتيت أن عودة بلاده لعضوية الاتحاد الأفريقى وتبوء مصر مقعد الرئاسة خلال عام ٢٠١٩ للاتحاد سوف يسهمان فى تعزيز قدرة إقليم الشمال على تحقيق المكاسب لاسيما وأن السياسة الخارجية المصرية والمغربية تستهدف الصالح الأفريقي وتحقيق الرخاء والتقدم لدول القارة الأفريقية ما يستدعى تنسيقاً مصرياً مغربياً على الساحة الأفريقية فى المجالات والمحافل الإقليمية المشتركة وعلى الأخص على في منظمة المدن والحكومات الأفريقية، والتى يمكن من خلالها تحقيق الجانبين أهدافاً عديدة ورعاية المنظمة وتوجيهها بما يخدم صالح البلدين ودول القارة بعد غياب طويل لدول الشمال الأفريقي عن أعمال المنظمة.

ولفت إلى أن القارة تواجه مشاكل وتحديات فى عملية التنمية ومن المهم أن تتعاون دول شمال أفريقيا وتتكامل فيما بينها لمواجهتها، مشيرا إلى أن المغرب يعانى من مسألة الهجرة وهي مشكلة دولية لكن بلاده تعانى منها أكثر من الدول الأخرى لأنها معبر بين دول الجنوب وأوروبا.