زوج فيروز غضب من "سألوني الناس" ورفضت غناء "كيفك أنت".. تعرف على الأسباب

كتبت - سمر سيد

"الأغنية التي تنسى دائما أن تكبر.. هي التي تجعل الصحراء أصغر.. وتجعل القمر أكبر" هكذا قال الشاعر الكبير محمود درويش، عن صوت جارة القمر فيروز، فبرغم مرور الزمن وكبر سنها، إلا أن لصوتها المميز رونقا براقا لا يطفو، وحنينا وشوقا يشدو مع كل كلمة تتغنى بها.

تحتفل النجمة العالمية "فيروز" اليوم بعيد ميلادها الـ83، ومع بداية عام جديد في حياتها، يذوب ثلج الخلاف القائم بينها وبين ابنها زياد الرحباني، ليعودا للعمل معًا من جديد بعد انقطاع دام لسنوات عديدة.

كما صرح زياد الرحباني مؤخرًا، بأن علاقته مع والدته "جارة القمر"، عادت بعد قطيعة دامت لعدة سنوات، بسبب تقديمها ألبومًا تحت إشراف ابنتها "ريم"، ما أثار غضب زياد، وأكد "زياد" أنه من المقرر أن يقدم مع والدته عملين جديدين في العام المقبل، بالإضافة إلى حفل غنائي.

وفي عيد ميلادها الـ83، نقدم لكم قصص بعض الأغاني التي قدمتها في تاريخها الفني:

سألوني الناس

تلك الأغنية التي تروي قصة العاشقين "فيروز وعاصي الرحباني"، فقد كانت سبب لإثارة غضب عاصي، لكنها تحولت لتخلد ذكرى قصة الحب بينهما بعد وفاته.

"سألوني الناس" هي التعاون الأول بين فيروز وزياد الرحباني، فعندما مرض زوجها عاصي الرحباني ودخل المستشفى، كانت فيروز تقدم مسرحية "المحطة"، فكتب منصور الرحباني “سألوني الناس عنك يا حبيبي.. كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا.. بيعز عليّ غني يا حبيبي.. ولأول مرة ما منكون سوا”.

فقد كانت كلمات تعكس حزن فيروز لغياب زوجها لأول مرة، ولحنها الابن زياد الرحباني وهو مازال في الــ17 من عمره، ونجحت الأغنية نجاحا هائلا وارتبط بها الجمهور، لكن هذه الأغنية أثارت غضب عاصي الرحباني، وشعر بأنهم استغلوا مرضه، فقرر أن يحذف الأغنية من المسرحية، لكن نجاحها جعله يتراجع عن قراره.

وأصبحت هذه الأغنية تخليدًا لذكرى قصة الحب التي جمعت بين فيروز وعاصي، فعندما غنتها فيروز مرة أخرى بعد وفاته بكت جارة القمر وهي تقول "ولأول مرة ما بنكون سوا".

 

كيفك إنت

"كيفك، قال عم يقولوا صار عندك ولاد… أنا والله كنت مفكرتك برات البلاد" كلمات تغنت بها فيروز ما زالت تتردد في أذان محبي فيروز، لكن ما لم يكن يعلمه الكثير أن فيروز ترددت في غناء هذه الأغنية مدة 4 سنوات، حتى استطاع ابنها زياد الرحباني إقناعها.

"كيفك إنت" هي التعاون الثاني بين فيروز وزياد الرحباني، وروى زياد قصة الأغنية وكيف أقنع والدتها بأن تغنيها، ففي يوم من دون كهرباء ذهب زياد إلى زيارة فيروز ومعه شريط يحمل الأغنية بصوته وطلب منها أن تستمع لها فقالت عندما تأتي الكهرباء، لكن زياد أصر على أن تسمعها في وجوده حتى يوضح لها الكلمات لأن صوته أحيانا يكون غير واضح، وكان يحمل معه جهازًا بالبطارية.

فجلست فيروز تستمع للأغنية في سكون ثم سألت زياد “هيدي شو بدنا نعمل فيها؟” واستغربت فيروز الكلمات خصوصا “ملا أنت”، فترك لها زياد الأغنية لتسمعها وتقرر، فأخذت 4 سنوات حتى وافقت أن تغنيها، وحققت الأغنية أعلى المبيعات عند صدورها.