بدراوي: د. محمود أباظة ترك الحزب وبه ودائع ٩٢ مليونًا تم إهدارها
حوار- السيد علي
تصوير - كيرلس روماني
- المشككون في انتخابات الهيئة العليا للوفد ضعاف النفوس
- نسعى إلى توفير مصادر تمويل واستعادة الوضع المالي للحزب
- لم نستعد حتى الآن للانتخابات المحلية لعدم إقرار قانون المجالس المحلية
- أداء الهيئة البرلمانية للوفد جيد في المجمل ويتبنى القضايا الجماهرية
القيادي الوفدي فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد- في أول حوار له بعد توليه المنصب- أكد أنه سيعمل على إعادة دور حزب الوفد للشارع مرة أخرى، مؤكدا أن المشككين في انتخابات الهيئة العليا للوفد ضعاف النفوس، وإن كان هناك أي سلبيات حدثت في يوم الانتخابات كان من المفروض أن يتم إثبات ذلك أثناءها.
بدراوي في حواره لبوابة روزاليوسف، أشار إلى أن الدكتور محمود أباظة ترك الوفد وبه ودائع قيمتها ٩٢ مليون جنيه تم إهدارها على مدار السنوات الماضية، حتى تسلمها المستشار بهاء الدين أبو شقة ٦٠٠ ألف جنيه فقط.
.JPG)
ما برنامجك كسكرتير عام حزب الوفد؟
السكرتير العام، منذ نشأة الحزب في ١٩١٨، هو العمود الفقري للحزب، فهو المسؤول عن اللجان العامة في المحافظات ومقرات الحزب وعن العمل اليومي في الوفد، هذه مسؤوليته كما هي في اللائحة، وبالتالي صعود وهبوط الحزب ونشاطه يتوقف على إيجابية وفاعلية السكرتير العام، وعندما كنت سكرتيرًا عامًا، وبشهادة الجميع، كان الحزب يشهد حراكًا على مستوى كافة اللجان والمحافظات، وسأعيد هذا من جديد، لأن العمل الحزبي والتنظيمي ليس بجديد عليّ وأعرف خريطة الحزب من أسوان إلى إسكندرية.
هناك من يشكك في انتخابات الهيئة العليا الأخيرة، ويتهمونكم بالتزوير؟
قاعدة "كل من يفشل يشكك"، وإذا فاز ونجح أحدهم لن يشكك، وإذا كان هناك أي سلبيات حدثت في يوم الانتخابات كان من المفروض أن يتم إثباتها وقتها، لم يكن لقيادات الحزب أي تدخل في العملية الانتخابية، والجمعية المصرية لحقوق الإنسان كانت تشرف على الانتخابات، هؤلاء المشككون ضعاف النفوس.
المستشار بهاء الدين أبو شقة صرح بأنه استلم الحزب والخزينة بها ٦٠٠ ألف جنيه فقط، والمديونية ٤٨ مليون جنيه، كيف ستواجهون الأزمة المالية للحزب؟
هذه مشكلة قائمة ونسعى لحلها وتوفير المصدر المالي من خلال تبرعات الأعضاء واشتراكات العضوية، حتى نعيد هذه الأموال التي تم إهدارها في الفترة السابقة، لأن الدكتور محمود أباظة ترك الوفد وبه ودائع ٩٢ مليون جنيه تم إهدارها على مدار السنوات الماضية.
.JPG)
حزب الوفد بكل تاريخه، لماذا تراجع تأثيره في الشارع؟
هذه حقيقية، يواجهني بها مواطنون في الشارع، يسألونني أين الوفد؟ نريده أن يعود لسابق عهده، وأنا آمل خلال المرحلة القادمة تحت رئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة والهيئة العليا الحالية أن الوفد سيستعيد مكانته، ودورنا كهيئة عليا وهيئة برلمانية أن نتواصل مع المواطنين ونتبنى مشاكلهم.
في الفترة الأخيرة لم نشهد أي نشاط اجتماعي أو خدمي للوفد، رغم أن هناك أحزابا حديثة مثل مستقبل وطن نظم فعاليات خدمية في موسم المدارس ومبادرات لخفض الأسعار لبعض السلع؟
لأننا كنا في مرحلة انتقالية، وكانت هناك انتخابات على رئاسة الوفد ثم انتخابات الهيئة العليا، لكن سنبدأ مرحلة جديدة من خلال أمانات المحافظات، على أن نقدم خدمات للمواطن.
.JPG)
ماذا عن دور رجال الأعمال في تمويل الحزب؟
هناك من يتبرع ويساهم دون أي مقابل، من منطلق حرصه على الوفد، وتنشيط الحزب ودعم الجانب المالي.
تجربتكم البرلمانية لم يشعر المواطن معها بأجندة تشريعية خاصة بالحزب، هل هناك مشاريع قوانين سيتقدم بها الحزب في الفترة المقبلة؟
لا شك أن أداء الهيئة البرلمانية جيد في المجمل، ويتبنى القضايا الجماهرية، أما مشروعات القوانين فيتم عرضها على الهيئة العليا لإقرارها ثم عرضها على المجلس.
ما استعدادات الحزب للانتخابات المحلية؟
لم نستعد لها حتى الآن، لأن قانون المجالس المحلية لم يتم إقراره داخل المجلس ومن المنتظر إقراره خلال الأشهر المقبلة، وعلى ضوء القانون يبدأ الحزب الاستعداد لها.
المجالس المحلية القادمة ستكون حيوية، لأن هناك تطويرًا لانتخاباتها، لن تكون مثلما كانت في الماضي، أصبح لها فاعلية ودور، وعلينا أن نحسن اختيار من يمثل المواطن في المجالس المحلية سواء في القرية أو المركز أو المحافظة.
وعن الاستعدادات سيكون هناك لقاءات مع المحافظات والسكرتير العام بالحزب لاختيار كوادر قادرة على خوض الانتخابات.
.JPG)
كم عدد أعضاء الحزب الآن، وهل طرأ أي تغيير إيجابي على اكتساب عضويات جديدة؟
ليس لديّ الرقم، لكن من خلال متابعتي العامة هناك كوادر وشخصيات محترمة انضمت مؤخرا للحزب.
هل أصبح الحزب طاردا للكفاءات، وماذا عن الشباب؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وإذا كانت هناك قيادات استقالت وانضمت إلى أحزاب أخرى، فهؤلاء لا يعدون على أصابع اليد، وهذا لا يؤثر على الوفد، كلنا زائلون ويجب أن يبقى الوفد قويا شامخا.
كما أن شباب الوفد موجود بأعداد كبيرة في المحافظات.
طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة لتجديد الخطاب الديني.. ما دوركم في مواجهة الفكر المتطرف، وكذا دور الأحزاب؟
نحن مع دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني، والمنوط بهذا الأمر الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وأنا على يقين أن مشيخة الأزهر والأوقاف سيحققان الأمر، بحيث يكون الخطاب الديني مستنيرًا يجعل المواطن المصري يؤمن بأن الدين ليس تعصبًا لكن دين تسامح، الوفد ضد أي تطرف، وتصدى في عهود كثيرة لهذا التطرف.
مصر تعاني أزمة نمو سكاني مرتفع بلغ 3.5%.. دوركم كأحزاب في المواجهة المجتمعية وتوعية المواطنين؟
هذه المشكلة كبيرة يعاني منها الوطن، وأي تنمية عندما تواجه بزيادة سكانية فإنها توقف التنمية.
.JPG)
جوجل نيوز
