عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فاطمة عبد الواسع تكتب: لمن الحب اليوم؟

فاطمة عبد الواسع تكتب: لمن الحب اليوم؟
فاطمة عبد الواسع تكتب: لمن الحب اليوم؟

أحببنا وحببنا البعض فينا وسقطنا غرقا بين أمواجه، وأوقعنا أسرى كثروا في بحوره وأخذتنا الأحلام إلى العيش في قصوره كل يوم نشعر بالجديد، فيه وتسرح أعيننا بملامحه وتشرد الأذهان لتسعى إلى قربه ولكن هل جاء بما نتمناه فعلًا.



 وتأتي هنا صدمتنا تشتاق نفسك وتسرح بالملامح نتعايش ونتعايش ولكن ندفع دموعنا ثمن اختيار لن نحسبه وتفيق انفسنا فجأة وتدفع ارواحنا مأساة وألم تمن اختيارنا وراء الإعجاب، ثم تمشي الأيام مرة أخرى، ويخدعنا الحاضر مرة ثانية وتشبكنا شباك الحب مرة ثانية ليخدع حاضرنا ماضينا المؤلم وتنسينا أشعار الحب وتسرح العيون بالملامح مرات، وتضامنها الأذن بإشباعها بكلام الرومانسية، ولكن الفجأة تيقظنا للمرة الثانية ونرى الحقيقة ولا نجد في وقت الصح مكان لهذا الاختيار الخاطئ، ويخدع الماضي مرة أخرى على يد الحاضر المتعايش، ويمشيه في طريق ووعد غير متلائمين معه مستدرجا له، متمنيًا أن يلتقي الحقيقة وتدمع العين مرات وينزف القلب والأحلام وتهدم السنين على أمل وجود الحب الحقيقي.

وفجأة يقف العقل هنا ولا يسمح بالخداع مرات أخرى ويقوم الحوار بينه وبين القلب متسائلًا بعد تفكير ويوجه سؤاله للقلب هل سيبقي شريانك ينبض بالحب، وهل ستجد في عمرك ما تغامر به؟ فيجيب القلب بأن فرح الحياة يجري ويريد أن يسرق منه لحظات فيجيبه العقل بأنه يجري دون الالتفات إليه لأنه يصدمه ويسرع لغيره، ويسأله العقل لماذا تقبل ان تعيش أسير الهوى والوعود الكاذبة، ويجيبه بأن الأمنيات آتية وانه سيلمح نورها بالأمل ولكن يصدمه العقل بأن خطى الأيام لن تدور وتحظى بأمنيتك وان بينك وبين أحلامك أسوارًا ويذهب القلب في رحلة الصمت لصدمة العقل به بالواقع الذي مر به ماضيه فيدخل في الشجن ويدمي من جديد على صدمته، ويقول لقد خدعني الحاضر الذي عشته وقتلتني الوعود دون أي صراع بيني وبينهما.

فالسؤال هنا، هل ستهوي النفس والقلب من يدللهم لوقت ما وتبقى الذكريات، أم نعيش بمبدأ العقل ونفيق من غفلتنا ونقتل الذكريات؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز