عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أعرف كيف تقي نفسك من نزلات البرد والأنفلونزا

أعرف كيف تقي نفسك من نزلات البرد والأنفلونزا
أعرف كيف تقي نفسك من نزلات البرد والأنفلونزا

كتب - عيسى جاد الكريم

* احترس عند ركوب المترو من ملامسة الأماكن التي يلمسها المصابون بالأنفلونزا



 

 

يأتي فصل الشتاء الذي يعشقه الكثيرون ويستمتعون بالأجواء العائلية الخاصة به، ولكن ما ينغص أيام فصل الشتاء على محبي الشتاء وحتى من غير محبيه الذين يربطون بين قدومه والتعب وملازمة الفراش هو الإصابة بأمراض الشتاء وأشهرها وأكثرها انتشاراً نزلات البرد والأنفلونزا.

 ولذلك يجب علينا الانتباه لأعراض البرد والأنفلونزا للوقاية منها، وفى البداية يجب أن نعرف الفرق بين مسببات البرد ومسببات الأنفلونزا.

الفيروس عبارة عن جسم معدٍ صغير يحتاج لأن يعيش داخل خلية ليتكاثر ثم يقتل الخلية المضيفة.

وبالنسبة للفيروسات المسببة للبرد فهي فيروسات معدية لخلايا الجهاز التنفسي العلوى (الأغشية المخاطية – الأنف- الحلق) مما يجعل المصابين بالبرد يشعرون برشح في الأنف وزكام واحتقان في الزور اغلب الأحيان،  بينما فيروس الأنفلونزا معدى للخلايا العلوية وداخل الجسم وبخاصة الجهاز التنفسي فهو (يؤثر على الأغشية المخاطية – الأنف والحلق بالإضافة للرئة والجهاز التنفسي)، الشيء الذي يجعل المصابين بالأنفلونزا يعانون أكثر من المصابين بالبرد.

 

فهناك بعض النقاط المشتركة بين البرد والأنفلونزا فكلاهما بسبب فيروس، وليس بكتيريا لذلك فالمضادات الحيوية ليست علاج مناسب، ولكن تستخدم لمنع العدوى الثانوية بالبكتيريا التي أشد خطراً حال إصابتها لأجهزة الجسم.

يمكن توصيف الأنفلونزا بها أنها شديدة حال ازدياد السعال، والشعور بصعوبة التنفس وقد يكون السعال مصحوب بدم، وارتفاع في درجة الحرارة حمى مستمرة بالجسم ولذلك يجب نقل المريض للمستشفى للحفاظ على عدم تدهور حالته لأن المستشفيات مؤهله بها أجهزة الأوكسجين والتنفس الصناعي الذي قد يحتاجه المريض، وعادة ما يتم إعطاء نفس العلاجات المتعارف عليها للمصابين بالأنفلونزا رغم انه هناك آلاف السلالات من فيروس الأنفلونزا.

الفيروسات أذا علقت بالملابس الأواني أو أي جسم في أجواء رطبة باردة تظل حية خارج الجسم وتموت خلال 3 – 7 أيام ولذلك فعلينا أن نتبع عدة إرشادات للوقاية من الإصابة بفيروسات الشتاء فالوقاية خير من العلاج.

الفيروسات بشكل عام تموت في درجة الحرارة المرتفعة، وتتكاثر أسرع عندما يكون الجو بارداً.

لذلك ففتح الشبابيك لدخول الشمس المنازل مهم في تطهير المنزل من فيروسات الأنفلونزا، وكذلك نشر الملابس والأغطية والأغراض التي يستخدمها المريض المصاب بفيروسات البرد والأنفلونزا مهم وغسل الأواني والملابس والأغطية والملايات التي قد يستخدمها المريض بالماء الساخن والصابون أو المنظفات المعروفة شيء ضروري، ويجب أن يتم تخصيص فوط وأدوات شخصية للمريض يستخدمها وحده ولا يتشاركها مع الآخرين، وفى حال إصابة الأطفال يجب أن تقوم الأم بتنظيف ألعابهم حتى لا تظل الفيروسات عالقة بهم.

الوسيلة الرئيسية لانتقال الفيروس هو عن طريق الاتصال بشخص مريض

 لهذا من المهم غسيل اليدين باستمرار، وتغطية الأنف والفم أثناء العطس باستخدام منديل فهذا يمنع انتقال العدوى للآخرين.

يجب التخلص من تلك المناديل بعناية وتغسل الفوط التي يستخدمها المصاب وملابسة والملايات التي ينام عليها في ماء ساخن.

ويجب أن تحترس الأمهات خصوصاً في المنازل عند رعايتها لأحد أفراد الأسرة المصابين بالأنفلونزا عدم ملامسته أو الاقتراب منه بيديها ويجب تنظيف يديها باستمرار حتى لا تصاب بالفيروس وتنقله لباقة العائلة عند لمسها للأواني وتحضير الطعام.

تنتقل العدوى عن طريق وضع الأيدي الملوثة على العينين أو الأنف أو الفم

بعد ملامسة الفيروس الذي قد يكون عالق بأي جسم تطاير عليه رزاز مريض سابق عطس أو لمس انفه بيديه ثم امسك بأي شيء، ولذلك ينصح كل من يستخدمون وسائل المواصلات العامة الأتوبيس أو المترو بعدم ملامسة الأماكن التي يعتاد معظم الناس أيديهم عليها كشبابيك صرف التذاكر أو دربزين السلالم أو الأبواب أو المقاعد وان كان لابد من اللمس لا تقرب يدك بعد ملامستك هذه الأشياء لعينيك أو انفك أو فمك حتى لا ينفذ الفيروس لأغشيتك المخاطية فيصيبك، ولكن عليك تطهير يديك بالماء والصابون أو بالمطهرات الشخصية في أقرب فرصة قبل استخدام يديك في تناول الطعام أو الشراب أو حك انفه وعينيك أو ملامستك فمك.

 وفى محيط العمل لا تستخدم أقلام أو أدوات مكتبية يستخدمها الآخرين قد يكونوا مصابين بالفيروس واستخدم أعراضك الشخصية

تعامل بحرص ولا تقترب من الأخرين في التعامل الشخصي لمسافة قريبة فقد ينقل  العدوى للآخرين شخص مصاب بالفيروس قبل ظهور الأعراض عليه بيوم.

قد يستخدم البعض الكمامات للوقاية من انتقال الفيروسات لهم، خاصة عند التحرك وسط الزحام وفى الأماكن التي تشهد تكدسات كبيرة للبشر في المستشفيات أو المدرجات أو محطات القطار.

 

المدخنين وخاصة من يذهبون للمقاهي لتدخين الشيشة أكثر عرضه للإصابة بالفيروسات اقلع عن التدخين حتى لا تضعف مناعتك أو استخدم مبسم خاص بك.

استخدم المطهرات في تنظيف ومسح مقابض الأبواب والريموت كنترول للتليفزيون أو التكييف ومفاتيح الكهرباء لمنع انتشار الفيروس.

تتراوح فترة حضانة المرض من يوم إلى 4 أيام وهي الفترة التي يجب أن يلتزم فيها المريض بالراحة وأخذ مقويات المناعة والسوائل المقوية.

 

وينصح باستخدام المناديل الورقية بدلا من القماش عندما يكون هناك أشخاص مرضى بالمنزل واستخدم المناديل المبللة بالمطهرات لتطهير اليدين مفيد جداً.

 

ينام المرضى في غرف منفصلة، أما بالنسبة للمتزوجين قد يبدو سيئا ولكنه أفضل طريقة لمنع نقل العدوى ولضمان اعتناء الشخص السليم بالمريض دون أن يلتقط العدوى منه هو نوم كلا الطرفين في غرف منفصلة.

الأطفال في المدارس يجب إعطاءهم إجازة ليلزم والراحة في المنزل حتى لا ينقلوه لزملائهم.

يجب شرب السوائل الماء بشكل مستمر وخاصة قبل الخروج من المنزل لأن شرب الماء يحفز الجسم وقد يساهم في نزول الفيروسات من الفم إلى المعدة التي تقتل الفيروسات بداخلها.

 العرقسوس كما انه مفيد في فصل الصيف ولكنه أشد فائدة في الشتاء فهو يحتوي على 8 مركبات مضادة للفيروسات فيستطيع حماية خلايا الجسم من الاختراق حيث يقوى من مستوى الإنترفيرون بالجسم فيحسن من مناعته ويمكن شرب العرقسوس ساخناً بصب الماء عليه وتصفيتها.

 تساعد التغذية السليمة في تقوية المناعة التي تقاوم الفيروسات لذلك يجب عليك تناول الخضروات والفواكه الطازجة باستمرار خاصة التي تحتوي على فيتامين "سي" (البرتقال واليوسفي والجوافة وغيرها).

الزنك يساعد في تكوين خلايا الدم البيضاء التي تضمن عمل جهاز المناعة بكفاءة ويتوافر الزنك في اللحوم والدواجن والمحار والحبوب والحليب والزبادي مهمة في فصل الشتاء لأن بها مادة الفلورا المعوية (بكتريا نافعة داخل المعدة) المسؤولة عن الهضم والامتصاص وهي عامل مهم لضمان صحة جيدة وجهاز مناعي قوى للجسم.

 

 

 تناول البيض والدجاج والمشروم والتونة والأطعمة البحرية بصفة عامة مهم في فصل الشتاء لاحتوائها على السيلنيوم الذي له دور مهم في حماية الجهاز المناعي للجسم من الفيروسات

 

 تناول التوت والثوم مفيد فهما يعتبران مضاد حيوي وفطري ويقويا من الجهاز المناعي وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم والتوت بصفة يومية أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد

 استخدم ملابس مناسبة ليبقى جسمك دافئا معظم الوقت لأن تعرض الجسم للبرد يقلل مناعته ويجعل الجسم أكثر عرضه للإصابة والتأثر بالفيروسات.

 

عندما تأخذ حمام مياه ساخن في الصباح لا تخرج قبل أن يعود جسمك لدرة حرارته الطبيعية فالخروج في الجو البارد مباشرة يعرضك للإصابة بالبرد.

وفى حال انتشار سلالة معينة من الفيروس تبين أنها أشد فتكاً من غيرها، وأشد تأثيراً على جهاز المناعة والجهاز التنفسي مثل حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، وحسب الإرشادات العالمية التي قد تقرها منظمة الصحة العالمية أو المؤسسات الصحية المحلية بكل دولة قد يتم اتخاذ إجراءات علاجية ووقائية مختلفة.

-الأنفلونزا نفسها ليست قاتلة ولكنها قد تؤدى إلى عدوى ثانوية قاتلة نتيجة إصابة جهاز التنفس والرئتين كالالتهاب الرئوي إن كان المريض لديه جهاز مناعي ضعيف لا يستطيع مقاومتها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز