عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فاطمة العسيلي تكتب: يوم البكاء الياباني!

فاطمة العسيلي تكتب: يوم البكاء الياباني!
فاطمة العسيلي تكتب: يوم البكاء الياباني!

يبدو أننا سنصدر العواطف مستقبلا إلى "كوكب" اليابان!



الآن وتتوصل الدراسات أن البكاء يريح النفس ويقلص من ضغوطات الحياة حينما تتراكم على الإنسان، حيث أوصت دراسة أكاديمية أجريت حديثا في اليابان، بالبكاء وذرف الدموع، ولو لمرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، من أجل التمتع بحياة أفضل صحيًا!

وأكدت الدراسة أن البكاء أفضل من الضحك أو النوم أو الاسترخاء أو تناول فنجان من القهوة، وذلك من أجل التخفيف من الضغوط اليومية للحياة المتواصلة التي تجابه الإنسان في كل لحظات حياته المختلفة العقبات والصعاب!

وأثبتت التجارب أن البكاء أكثر فعالية من الضحك أو النوم لمكافحة الضغوط اليومية للحياة، وأن الاستماع إلى الموسيقى المؤثرة ومشاهدة الأفلام الحزينة وقراءة القصص المبكية كلها أشياء مفيدة في مكافحة ضغوطها، وتؤدي إلى تحسين المزاج العام للشخص، كما توفر صحة أفضل لصاحبها، وتؤدي إلى خفض نبضات القلب، كما تؤدي إلى توفير صحة عقلية أفضل للإنسان، وتجعله يعيش حياة متوازنة!

بالطبع لو كانوا مسلمين مثلنا لما احتاجوا لكل هذه التجارب والأبحاث والإثباتات، فالدين الإسلامي دين رحمة وسماحة وسلام، يكفي أن المسلم يقف بين يدي ربه خمس مرات باليوم إن لم يزد في النوافل. وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول لبلال رضي الله عنه: (أرحنا بها يا بلال!)، ويتوضأ المسلم خمس مرات في اليوم، حيث إن الوضوء طهارة للجسد وذهاب للذنوب، ويقرأ القرآن الكريم الذي هو غذاء للروح وراحة للنفس، والذكر: قال الله تعالى في سورة الرعد: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الآية: (28).

العجيب أنهم يستعينون بمعلمين للبكاء!

ياللطرافة!

ألهذه الدرجة قلوبهم خالية من الإحساس والإثارة والرحمة فيستعينون بمن يعلمهم كيف يتأثرون ويبكون؟!

لطالما سمعنا ومررنا بهذا الموقف حين إصابة شخص ما مصاب حزين ويشرع في البكاء يقول له المحيطون اِبكِ فالبكاء يريح، علمنا وأدركنا هذه الحقيقة منذ قرون بالفطرة والآن فقط يتوصلون إليها عن طريق الأبحاث والتجارب!

الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى، الحمد لله على نعم خلقها داخلنا دون جهد منا أو سعي أو تعلم أو جهاد، الحمدلله على نعمة الإيمان!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز