عاجل
الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فاطمة عبد الواسع تكتب : ماذا بينك وبين الله؟

فاطمة عبد الواسع تكتب : ماذا بينك وبين الله؟
فاطمة عبد الواسع تكتب : ماذا بينك وبين الله؟

نستيقظ كل صباح على أمل جديد لنقبل على حياة اليوم، فمنا يبدأ يومه بصلاته وأذكار الصباح طاعة لله ليحظى بسعادة اليوم والغد، ومنا من يستيقظ على النفور والضيق وكره يومه وحياته بأكملها ليخرج من بيته مذعورا غاضبا لا سلاما ولا كلاما ولا ابتسامة صدقة في وجه أخيه، ويذهب لعمله وينتظر الرزق ويصخب على قدره.. لمَ هذا وذاك يمتلكون كذا وكذا ولماذا أنا أشقى؟



ومع هذا فربك سيرزقك بما تستحقه لتعيش بما قسمه لك، لا سخط ولا غضب ولا إملاق سيغير هذا، لكن ماذا فعلت لتنال هذا وماذا فعلت لترى الأفضل؟ فبركة الرزق القليل خير من ملايين، فيومك الجديد رزق، ونفسك رزق، وسيرك على قدمك رزق، وعملك رزق، وكل ما لك فيه قسمة رزق، ونصيبك من السعادة رزق، وأيضا حزنك رزق، كيف؟ لأنه يأتي بعده الفرج الذي تنسى به ما أوجعك، فليست الدنيا حظوظًا وإنما أقدار مقدرة، ولك فيها قدر عندما تأكل ولا تمرض لا بد من الشكر، وعندما تعود بسلامة لا بد من الشكر، لماذا نسخط على أنفسنا ونغضب من القدر لوجعه لنا ولا نتذكر وعد الله {فإن مَعَ العُسْرِ يُسْرًا. إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:5-6].

فبعد هذا كيف نغضب من مكروه هو عند الله عبادة، إننا سنلقى الفرح لكن بعد الشقاء، لأنك ستكافأ بالجنة بعد عملك الصالح، فكيف تنال السعادة دون أن تمر ببعض من الشقاء؟ فطريقك إلى الجنة الصراط، وعندما يتوفى شخص على حالة طيبة سواء كان غنيا أم فقيرا وسيقابل الله على حالته الطيبة ماذا فعل ليستره الله بهذا؟ ويصلي الكثير عليه ويذكرونه بالطيب فالأكيد أنه رضي بما قسمه الله له فيأتيه بخيرهما الدنيا والآخرة، فحتما سنتعب سويا ونشقى ونمرض ونعافى ونرزق رزقا وفيرا وأيضا ضئيلا، لكن ماذا فعلت لله عز وجل ليساعدك على تخطي مشاق الدنيا لنرتدي لباس السعادة دنيا وآخرة؟ فاعمل واجتهد لدنياك وآخرتك وستجد إشارة من الله، فبينك وبين الله حبل قوي لا يقطعه ربك أبدا حتى إن قطعناه بتقصيرنا.. اللهم ارحمنا.

هذا مجرد اجتهاد وأدعو لنفسي وغيري (اللهم آتنا في الدنيا حسنة والآخرة حسنة وقنا عذاب النار) اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمته لنا

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز