أمطار رشيد تسقط عمودًا بمنزل المناديلي الأثري

البحيرة - محمد البربرى

شهدت مدينة رشيد، الواقعة على سواحل البحر المتوسط في محافظة البحيرة حالة من سوء الأحوال الجوية مما أدى إلى سقوط أمطار غزيرة، وغرق الشوارع سقوط عمود بمنزل المناديلي الأثري.

يأتي هذا في الوقت الذي استقبل فيه اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، الدكتور أيمن عاشور رئيس مجلس إدارة شركة "آرت بلان" الشركة المصممة لمشروع تطوير رشيد، لدراسة دفع العمل بتطوير المدينة تتعرض المدينة لكوارث بسبب الأمطار الغزيرة.

وكان النصيب الأكبر لموجة سقوط الأمطار الغزيرة لمدينة رشيد وغرقت شوارع منطقة بوابة أبو الريش وشوارع قرية برج رشيد، وامتنع الأهالي عن إرسال أولادهم إلى المدارس بسبب صعوبة الوصول للمدارس كما تعرض شارع الجريتلي المتفرع من شارع عبد السلام عارف منطقة الفحارين لبرك من الطين والوحل والمياه دون تحرك من مسوؤلي المحافظة.

كما تعرض مدينة رشيد الأثرية لسقوط عمود أثري من منزل المناديلي الذي يرجع تاريخه للقرن الثامن عشر الميلادي.

وفي الوقت نفسه عقد محافظ البحيرة اجتماعًا موسعًا مع الدكتور أيمن عاشور بمجمع دمنهور الثقافي، بحضور المهندس عبد الرحمن الشهاوي السكرتير العام للمحافظة وحازم الأشموني السكرتير العام المساعد واللواء عماد الدكروري، رئيس مدينة رشيد ومحمد عباس عضو مجلس النواب عن دائرة رشيد والمدير التنفيذي لمشروع تطوير رشيد.

وقام أيمن عاشور بتقديم عرض تناول أهم الملامح الرئيسية لمدينة رشيد والمقومات المتنوعة بالمدينة، وتعدد الأنشطة الاقتصادية بها كقوام رئيسي لعملية التنمية، وأوضح العرض إمكانيات المدينة المتنوعة سياحيًا وتاريخيًا وتراثيًا، وأهم الصناعات التي تشتهر بها كصناعة اليخوت ومراكب الصيد وما تمتاز به من عدد كبير من المنازل الأثرية وشاطئ كبير من الممكن جعله نموذج سياحي ناجح، خاصة بوجود ظهير عمراني خدمي خلفه، بالإضافة إلى ثروة المدينة من النخيل والمناطق الأثرية، كالقلعة والمساجد الأثرية والمنازل التراثية.

كما تناول العرض محاور التنمية الشاملة التي تستهدف تطوير مدينة رشيد من خلال مجموعة من المشروعات تمثلت في تنمية منطقة القلعة والنيل كمنطقة أثرية شاملة وجعلها مزار سياحي وربطه مع مدينة الإسكندرية، وكذلك تنمية مسار الكورنيش من القلعة حتى مسجد ابو مندور والانتهاء من ميناء الصيد برشيد وتطوير وتنمية منطقة البوغاز، واستغلال مساحة 350 فدانًا للاستثمار السياحي، وجعلها نواه لساحل شمالي شرقي مخدوم بظهير عمراني والسياحة الشاطئية وتنمية مسارات الرحلة النيلية البرية والبحرية حتى البوغاز مرورًا بالمراسي النيلية من إدفينا وحتى القلعة وتطوير وإعادة تأهيل ساحة عرابي وشارع دهاليز الملك والارتقاء العمراني بشارع السوق، وعمل طابع موحد للمباني، والالتزام بالطراز المعماري للمدينة وتطوير المنطقة الواقعة خلف مسجد زغلول حتى مسجد العباسي، واستغلال منطقة السبعة أفدنة المرور والمضرب في إقامة مجموعة فنادق متطور والارتقاء بالمناطق العشوائية داخل المدينة.

ووجه محافظ البحيرة بالإزالة الفورية لعدد من المحلات التي تعترض التطوير داخل المدينة بجوار مجموعة الأمصيلي مع تعويض أصحابها، وإنشاء مركز تدريب وتأهيل لصناعة وبناء اليخوت وحصر الأنشطة غير الملائمة مع استراتيجية التطوير وعمل دراسات الجدوى البيئية والاقتصادية للمشروعات المقترحة مع الاطلاع على النماذج التي تم تطبيقها في مدينة العلمين والمنصورة والاستفادة منها، مشيرا إلى انه تم ضخ 125 مليون جنيه هذا العام، بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة التخطيط لدفع العمل بميناء الصيد برشيد وباقي الأعمال داخل المدينة.

وأكد ضرورة وضع أولويات في أعمال التطوير، يتم تنفيذها وفقًا لبرنامج زمني محدد يتم من خلالها مراعاة الانتهاء من كورنيش النيل في المقام الأول ثم سوق السمك ليبدأ معه برنامج التطوير، مؤكدًا ضرورة الكشف عن المفهوم التراثي للمدينة وجعلها متحفا مفتوحا والتنوع في مجالات التنمية وتعدد الأنشطة بها، مشيرًا إلى أن مدينة رشيد قابلة للتطوير في كل جزء منها لما تتمتع به من مقومات، حيث الورش والمزارع السمكية والصناعات المتنوعة والشاطئ الممتد.

وأشار اللواء هشام آمنة إلى أنه قد تم تشكيل لجنة إشرافية متكاملة، لمتابعة أعمال التطوير، والدفع بها تضم في عضويتها كل العناصر المطلوبة فنيًا وهندسيًا وقانونيًا.