عاجل
الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد عمر بالحم يكتب: الجمل بما حمل

أحمد عمر بالحم يكتب: الجمل بما حمل
أحمد عمر بالحم يكتب: الجمل بما حمل

كيف أمسح ذلك الموقع، تلك الإحداثيات من رأسي كي لا أعود لها مرةً أخرى! تربطني به ذكرى سيئة لا أرغب بالحديث عنها لذلك طرأ لي ذلك الفكر بأن أمحو الموقع والذكرى المصاحبة له "الجمل بما حمل" اقترنوا سوية، لا أستطيع الفصل بينهم.



المشكلة هنا أن الموقع إذا مسح لن يكون له وجود في خرائط البرامج ذات العلاقة، لن يعود متوفرًا بعد الآن، لكل شيءٍ مقابل وثمن يُدفع. ولن يستطيع أحد آخر أيضا الوصول إليه، حتى الموظفون والموظفات العاملون في هذا المكان سيختفون من الوجود.

قد يختفي أيضا كل من يعرف أو من زار المكان سابقًا، حتى موظف الاستقبال والأمن لن يعود مجددًا. سيكون هذا القرار ذا نتائج كارثية، سيختفي نصف سكان الكوكب مقابل محوي لهذه اللحظات من ذاكرتي.

هذا السيناريو يصلح لأن يكون أحد أفلام هوليوود، وستكون النتيجة أكثر كارثية إذا طبق اثنان أو ثلاثة هذه الخاصية، إذًا دعوني أسترسل أكثر لأجعل هذه الفكرة ممكنة التطبيق مع بعض الإضافات والتعديل، تستطيع إعطاء نفسك فرصة أخرى وهي بقاء موقع الحادثة في مكانه، لكن إذا عاودت الرجوع مرة أخرى هناك وجب تدمير ذلك الموضع وإحداثياته.

لأضيف بعض التشويق إلى القصة تخيل حضور ضيف من الطرف الآخر من العالم، لم يزر أو يسمع بهذا المكان من قبل، وأثناء جولته في الأرجاء مر بجانبه ووجده خاويًا، خاليًا من الحياة وبدأ يبحث في الأمر ليكتشف أنه لم يعد متوافرا.

بقِي من يتبنى هذه القصة، ستحقق أرباحًا عالية على ما أظن، يعتمد ذلك على البطل أو البطلة من سيكون يا ترى؟ أما فئته فالأنسب قصة أو خيال علمي، لا تنسى أيها المخرج أن تشتري مني الحقوق فلن أطالبك بالكثير.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز